أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ ) فادية العتيبي- عقدت العيادة الصديقة للشباب للتوعية الصحية في كلية التمريض في الجامعة الأردنية محاضرة توعوية بعنوان" التوعية الصحية لسرطان الثدي والفحص الذاتي" ضمن سلسلة الفعاليات والأنشطة التي تعكف العيادة على تنفيذها في سبيل تعزيز ثقافة الرعاية الصحية الأولية عند الشباب الجامعي وتعديل السلوك الصحي الخاطىء لديهم وصولا إلى مجتمع صحي واع بأفراده.
المحاضرة التي أدارتها مسؤولة العيادة الدكتورة نجاح سلامة قسمت في محاورها إلى جزئين الأول: جاء للحديث عن التوعية العلمية بسرطان الثدي وأعراضه وعوامل خطورته، ومراحل تطوره، والكشف المبكر قدمته المثقفتان الصحيتان في مؤسسة الحسين للسرطان هند علي وأزهار النصر، فيما سلط الجزء الثاني الضوء على برنامج (رعاية) وهو برنامج تكافلي اجتماعي جديد أطلقه المركز لتغطية علاج المرضى المشتركين فيه تحدث عنه المنسق الرئيسي في وحدة تطوير الأعمال في البرنامج أحمد الحوامدة.
واستهلت المثقفتان الحديث في التأكيد على أن سرطان الثدي من أكثر السرطانات انتشارا بين السيدات في العالم حيث تم تشخيص 1,7 مليون حالة جديدة في العام 2012 وفق أحدث إحصائية، في إشارة إلى أن سرطان الثدي يشكل 12% من حالات السرطان لدى الجنسين، و25% من السرطانات التي التي تصيب السيدات.
وقالتا إن سرطان الثدي يعد السبب الرئيسي للوفاة إثر الإصابة به بين السيدات في العالم، وأن ثلث هذه الوفيات من الممكن خفضها في حال تم الكشف عنه وعلاجه مبكرا الأمر الذي يعني إنقاذ (400,00) سيدة كل عام، مع العلم أن سرطان الثدي قد يصيب الرجال أيضا لكن بشكل نادر حيث يسهل اكتشافه لكن يصعب علاجه.
وأضافتا أن مؤسسة الحسين تركز في أولوياتها واهتماماتها على سرطان الثدي باعتباره الأكثر شيوعا بين النساء في الأردن حيث يشخص حوالي 1000 حالة سنويا حسب السجل الوطني للسرطان.
وتطرقت المحاضرتان في مداخلتهما إلى التعريف بسرطان الثدي وتركيبه وعوامل الإصابه به وأنواعه وطبيعة السيدات الأكثر عرضة للإصابة به، وفحوصاته، مؤكدتان أهمية الفحوصات الدورية للنساء للوقاية منه وتفادي الإصابة فيه .
في حين قال الحوامدة في مداخلته إن مؤسسة الحسين للسرطان تتبنى مجموعة من البرامج المتنوعة لدعم رسالتها القائمة على الرعاية الشاملة للسرطان، والوعي والتثقيف، ومن ضمن هذه البرامج برنامج (رعاية) الذي أطلقته المؤسسة وهو برنامج تكافلي اجتماعي لتغطية علاج مرض السرطان حصريا في مركز الحسين للسرطان، ويمنح للمرضى من المشتركين فيه لتغطية العلاج وفق أحدث التقنيات الطبيةعلى مستوى العالم ومقابل رسوم اشتراك رمزية سنوية.
وأضاف أن من مزايا هذا البرنامج ضمان العلاج الحصري في المركز، وتغطية جميع إجراءات العلاج حتى استنفاذ قيمة التغطية بغض النظر عن السنة التأمينية، ودون الحاجة إلى وجود نماذج طبية أو أخذ موافقات على الإجراءات الطبية المطلوبة من قبل الأطباء.
وأوضح أن البرنامج يقدم للمشترك كشفا سريريا مجانيا في المركز ويمنح خصما مقداره 20% على صور الأشعة والتنظير والفحوصات المخبرية لغير المرضى المشتركين، داعيا الطلبة من الجنسين للاشتراك في هذا البرنامج الرائد الذي من شأنه توفير حياة صحية آمنة لهم ولعائلاتهم.
سلامة وفي بداية المحاضرة، أكدت على الهدف الذي من شأنه تم استحداث العيادة الصديقة للشباب وانبثقت من كلية التمريض، في سبيل تقديم خدمة نوعية تلبي احتياجات الطلبة من الرعاية الصحية عبر حزمة من الأنشطة والبرامج التثقيفية.
وقالت إن العيادة جاءت ثمرة جهود وسواعد مترابطة في كلية التمريض، وتعنى بصحة الشباب من خلال تعزيز ثقافة الرعاية الصحية الأولية والوقائية، وانتهاج السلوك الصحي السليم من قبل فئة الشباب، ما ينعكس إيجابا على صحة الفرد والمجتمع بأكمله.
وأوضحت سلامة في حديثها أنه تم وضع برنامج زمني لنشاطات العيادة متضمنا طرح العديد من المناحي الصحية وذلك على شكل محاضرات توعوية وندوات وورش عمل يكون الاعلان عنها أسبوعيا، يتبع كل نشاط يوم تثقيفي صحي عملي لما تم تداوله ومناقشته خلال النشاط، مشيرة إلى أن اليوم التثقيفي العملي لمحاضرة سرطان الثدي ستكون يوم غد الخميس في كلية اللغات الأجنبية في الجامعة.
انتهـــــــــــــــــــــــــــــــى