Zenko Magazine
العيادة الصديقة للشباب تواصل أنشطتها التوعوية بتدريبات عملية للطلبة
أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) هبة الكايد – لازالت العيادة الصديقة للشباب في كلية التمريض في الجامعة الأردنية تعقد النشاط  تلو الآخر بغية الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من أسرة الجامعة والمجتمع المحلي؛ ما يحقق هدف إنشائها بضمان تكوين الاتجاهات الصحية السليمة وتعزيزها بين الفئات المستهدفة كافة.
 
 
وضمن سلسلة من النشاطات نظمت مسؤولة العيادة الدكتورة نجاح سلامة جلسة تدريبية للطلبة حول إنعاش القلب الرئوي، عقب محاضرة نظرية في هذا الموضوع قدمتها أستاذة التمريض السريري الدكتورة رندا البصول.
 
 
البصول في محاضرتها أشارت إلى أن الإنعاش القلبي الرئوي عملية مزدوجة يقوم المسعف فيهما بإنعاش الرئة والقلب؛ حيث يتم إنعاش الرئة من خلال ايصال الهواء والأكسجين إليها عن طريق التنفس الصناعي، بينما إنعاش القلب يتم عن طريق الضغط اليدوي على منطقة قلب المصاب (في المنطقة الواقعة بين العظم الصدري والعمود الفقري)، الأمر الذي يضمن ضخ الدم إلى الأجزاء الحيوية من جسم المصاب خصوصا الدماغ.
 
 
وقالت إن الإنعاش القلبي الرئوي هو إسعاف مؤقت لمنع موت خلايا المخ حتى وصول الإسعاف الطبي المتخصص، موضحة خطورة الأمر بأن خلايا المخ تموت إذا انقطع عنها الدم المؤكسد من 4-6 دقائق.
 
 
وأوضحت البصول خطوات إنعاش القلب عند الكبار والأطفال والرضع، مؤكدة أنها ذات الطريقة لدى الجميع مع فوارق بسيطة جدا يجب خلالها التزام المسعف بالوضعية السليمة أثناء الضغط على صدر المصاب والمحافظة على ذراعيه مستقيمتين وتحريك الجذع أثناء الضغط للاستفادة من ثقل وزنه في ذلك، حيث تساعد الوضعية في تقليل الجهد المبذول كي لا يصاب المسعف بالإجهاد.
 
 
وحول الأسباب المؤدية إلى توقف القلب وانقطاع النفس بينت البصول أن السكتة القلبية والتسمم والصدمة الكهربائية والغرق والاختناق والنزيف والصدمة الحادة تعد كلها من أكثر الأعراض التي قد تتسبب في ذلك.
 
 
بدورها علقّت سلامة على أهمية الإنعاش الرئوي في إمكانية إنقاذ الإنسان المصاب، معللة ذلك بأن عملية إنقاذ انسان توقف قلبه تعتمد على أول شخص شاهد ما قد حدث، وهنا كل دقيقة تمرعلى المصاب دون إسعاف تقلل من فرصته في النجاة والبقاء على قيد الحياه؛ فالوقت هنا على حد تعبيرها يعني الفرق بين الحياة والموت.
 
 
ونوّهت بأن كل إنسان معرض لأن تحدث أمامه حالة توقف قلب لسبب من الأسباب، وقد يكون الشخص الذي توقف قلبه زميل في العمل أو أحد الأصدقاء أو ربما أحد أفراد العائلة وقد يكون أيضا شخصا غريبا لا علاقة لنا به شاهدناه فجأة يسقط أرضا؛ ما يبرر دور الأنشطة التي تعقدها العيادة على الصعيدين النظري والعملي بأن يكون الإنسان على استعداد دائم لأي طارئ قد يواجهه أو يعترض طريقه لا قدّر الله.
 

انتهـــــــــــــــــــى

2018/03/15