Zenko Magazine
العيادة الصديقة للشباب : السمنة جائحة القرن 21
أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) هبة الكايد – قال أستاذ التغذية العلاجية في كلية الزراعة في الجامعة الأردنية الدكتور حيدر الدومي إن السمنة ليست مشكلة صحية عالمية فحسب؛ بل هي جائحة القرن الواحد والعشرين.
 
 
وأكد الدومي في محاضرة توعوية نظمتها العيادة الصديقة للشباب في كلية التمريض اليوم أن السمنة تعد خامس قاتل في العالم يموت بسببها سنويا ما يزيد عن 3.4 مليون شخص على مستوى العالم، مُلمّحا بأن فقدان الفرد 60 غم يوميا من حجم ما يتناوله من السكريات والدهون كفيلة لأن يخسر مقابلها 300 كيلو سعر حراري في ذلك اليوم.
 
 
وأضاف أن أكثر من 1.9 مليون شخص في العالم ممن تزيد أعمارهم عن 18 سنة يعانون من زيادة في الوزن، وأن أكثر من 42 مليون طفل تقل أعمارهم عن 5 سنوات مصابون بزيادة الوزن؛ ما يشير إلى وجود أكثر من 600 مليون فرد مصاب بالأمراض التي تسببها السمنة كالسكري وارتفاع الضغط والسرطان وأمراض القلب وتصلب الشرايين.
 
 
وتنتج السمنة بحسب ما أفاد به الدومي من فقدان الإنسان لعنصر ضبط السعرات الذي يؤدي إلى الإفراط في تناول كمية سعرات حرارية تفوق حاجة الجسم، موضحا أن الوقاية من السمنة تعتمد على محافظة الشخص على التغذية الصحية الكاملة وتبني سلوك غذائي صحي، إلى جانب زيادة معدل النشاط البدني خلال اليوم الواحد بما يقدر بستين دقيقة على حد قوله يرافقها تناول خمسة أنواع من الخضار ونوعين من الفاكهة.
 
 
وتطرق خلال عرضه إلى أن التغذية الصحية الكاملة تستند إلى تحقيق التوازن بين الطاقة التي يتناولها المرء من طعام وشراب والطاقة المستهلكة لجسمه من عمليات الأيض والنشاط البدني، معرجا في هذا الصدد على عناصر هذه التغذية المتمثلة بالكفاية والتنوع والتوازن والاعتدال والتركيز وضبط السعرات.
 
 
ولفت الدومي إلى أهمية تناول كميات كافية من الغذاء شريطة أن تتناسب كمّا ونوعا مع بعضها، منوها بمراعاة أنه كلما زاد كمية العناصر الغذائية في طعام ما وقلّت فيه السعرات الحرارية؛ فإن هذا الطعام يعد ذا تركيز وكثافة عاليتين بالمحتوى الغذائي.
 
 
وأشار خلال المحاضرة التي حملت عنوان "أنماط التغذية الصحية وأثرها على صحة الشباب" إلى أن الجسم بحاجة إلى تناول كميات كافية لا زائدة ولا ناقصة من أي عنصر غذائي مع ضرورة التنويع في تناولها ضمن المجموعة الغذائية الواحدة والمجموعات الغذائية المختلفة.
 
 
وأوضح في ختام محاضرته التي حضرها أكثر من 200 طالب وطالبة من مختلف الكليات أن المرجع الأكثر دقة للحصول على تغذية صحية كاملة هو دليل الهرم الغذائي الذس يشمل حاجة الأجسام كافة من اللحوم والبقوليات والألبان والفاكهة والخضراوات والنشويات المركبة.
 
 
من جهتها أكدت مسؤولة العيادة الدكتورة نجاح سلامة أن أنماط التغذية الصحية هي مسؤولية مشتركة تبدأ من الأسرة وتمتد مع الإنسان بمراحل عمره العلمية والعملية المختلفة، مشيرة إلى أن العيادة إرتأت الحديث عنها ضمن سلسلة أنشطتها التوعوية الهادفة إلى تكوين الاتجاهات الصحية السليمة وتعزيزها بين الفئات المستهدفة من الجامعة والمجتمع المحلي.
 
 
انتهـــــــــــــــــــــــــى

2018/03/20