Zenko Magazine
البواب: انتهاء أعمال ترميم وتأهيل سبيل الحوريات

​أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) محمد المبيضين- أعلنت رئيسة الجمعية الكيميائية الأردنية/أستاذة العلوم الكيميائية في الجامعة الأردنية الدكتورة عبير البواب عن انتهاء مشروع ترميم وإعادة تأهيل موقع سبيل الحوريات.

 

وسبيل الحوريات موقع أثري يقع وسط العاصمة عمان, بالقرب من المدرج الروماني ومسرح الأودين وجبل القلعة, ويعود الى الفترة الرومانية القرن الثاني الميلادي ويعد البناء بشكل عام بناءً جمالياً.
 
وأضافت البواب خلال ورشة العمل الخاصة التي عقدت في مركز حمدي منكو في الجامعة الأردنية اليوم بعنوان "ترميم الآثار" أن موقع سبيل الحوريات سيفتح أمام الجمهور الأردني والأفواج السياحية في الأيام القليلة القادمة, مؤكدة أن أعمال الترميم والتأهيل والصيانة استهدفت المحافظة على جماليات إرث ذو امتداد تاريخي ثقافي منذ العصور الرومانية القديمة.
 
وعرضت البواب لمراحل تنفيذ المشروع الذي شارك في إنجازه إلى جانب مركز حمدي منكو للبحوث العلمية دائرة الآثار العامة وأمانة عمان الكبرى بدعم من صندوق السفراء للحفاظ على التراث الثقافي في السفارة الأمريكية بعمان.
 
وقالت إن المشروع استند إلى دراسة أسباب تلوث الموقع ومعالجته بالطرق الكيميائية ثم القيام بأعمال الترميم وإزالة الظواهر السلبية وتنظيف الأحجار وإعداد المعايير اللازمة لعمليات المحافظة على الموقع ليصبح منطقة جذب سياحي في المستقبل.
 
وأشارت إن الموقع يواجه تحديات بيئية أبرزها أخطار أدخنة المركبات والحافلات المتواجدة بكثافة بجوار الموقع, والعمران العشوائي ووجود أسواق شعبية في محيطه الأمر الذي يتطلب تظافر الجهود الوطنية للحفاظ على هذا الإرث الثقافي والذي يمثل أحد أبرز المعالم الرومانية في العاصمة عمان.
 
وأكدت البواب أن المشروع أتاح الفرص للطلبة والباحثين في العلوم الكيميائية المشاركين في أعمال الترميم من  اكتساب مهارات وخبرات في مجالات ترميم الآثار الأمر الذي يشير إلى إمكانية توفر فرص عمل لهم في هذا المجال مستقبلاً.
 

وتحدث في الورشة الدكتورة فدوى عودة أستاذة العلوم الكيميائية في الجامعة الأردنية حول المواقع الأثرية في الأردن مشيرة إلى أن الأردن يعد متحف كبير يميزه وجود عدد ضخم من المواقع الأثرية متعددة الحضارات والحقب التاريخية.
 
وتناولت عودة في حديثها التجربة الأردنية في ترميم وصيانة المواقع الأثرية والتاريخية ومنها البتراء ومدينة جرش الأثرية وطبقة فحل، مشيرة إلى أهمية عدم استخدام مواد انشائية حديثة في أعمال الترميم للمحافظة على الأماكن الأثرية على طبيعتها وقيمتها التاريخية .
 
بدورها , شرحت الدكتورة فاطمة مرعي أستاذة المصادر التراثية وصيانتها في الجامعة أسس ووسائل الصيانة الوقائية في المتاحف والمواقع الأثرية.
 
وأشارت مرعي إلى أهمية تداخل العلوم المختلفة الكيميائية والفيزيائية والمعمارية في ترميم المباني والقطع الأثرية ومعالجة التلف فيها وحمايتها، موضحة أن من أسباب تلف القطع الأثرية التدخل البشري والحرائق  والحروب وعوامل طبيعية منها الفيضانات والهزات الأرضية .
 
شارك في أعمال الورشة عدداً الأكاديميين والخبراء والمهتمين في شؤون الآثار والسياحة وحشد من طلبة كليات العلوم والهندسة من الجامعات الأردنية.

2018/04/01