Zenko Magazine
سمو الأمير حمزة يفتتح النسخة السادسة من المؤتمر العالمي للطاقة المتجددة في "الأردنية"
أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) هبة الكايد – بدأت اليوم في الجامعة الأردنية أعمال المؤتمر العالمي السادس للطاقة المتجددة في المناطق الصحراوية 2018 برعاية صاحب السمو الملكي الأمير حمزة بن الحسين حفظه الله، الذي نظمه قسم الهندسة الميكانيكية في كلية الهندسة بمشاركة عالمية واسعة.
 
 
وخلال فعاليات حفل الافتتاح ألقى وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة كلمة قال فيها: "إن الحكومة نجحت في وضع السياسات والأطر القانونية والتنظيمية لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة لتوليد الطاقة الكهربائية وجذب الاستثمارات في هذا المجال من خلال إصدار قانون الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة والأنظمة والتعليمات الناظمة له".
 
 
وأشار الخرابشة إلى جهود الوزارة في تطوير 2000 ميجاوات من مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بحجم استثمار اجمالي تجاوز 2 مليار دولار؛ ما يؤكد نجاح الأردن في تحقيق الهدف المنشود في الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطاقة.
 
 
من جانبه قال رئيس الجامعة الدكتور عزمي محافظة إن "الأردنية" تكثف جهودها من خلال كلية الهندسة لتوفير البرامج الدراسية التي تواكب التقدم العلمي والبحثي، معلنا عن إطلاق برنامجا للدكتوراه في الهندسة الميكانيكية بالتعاون مع جامعة هامبورغ الألمانية يُطرح في العام الدراسي القادم؛ يقوم على الجمع بين طرح وتدريس المواد الدراسية المتقدمة من جهة والبحث العلمي التطبيقي المتميز من جهة أخرى.
 
 
وأعلن محافظة عن وصول الجامعة وفرعها في العقبة إلى المراحل النهائية من إنتاج الطاقة الشمسية في الحرم الجامعي ضمن إحالتها عطاء إنتاج 16 ميجاوات من الطاقة؛ الأمر الذي يوفر 8 ملايين دينار سنويا وهي قيمة فاتورة الطاقة للجامعة والمستشفى.
 
 
بدورها أشارت مدير عام صندوق دعم البحث العلمي الدكتورة عبير البواب في كلمة ألقتها مندوبة عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى أن الصندوق قدّم خلال السنوات العشر الأخيرة دعما ماليا لنحو 50 بحثا في قطاع الطاقة بقيمة 4 ملايين دينار، إضافة إلى دعم 8 مؤتمرات و5 مجلات علمية متخصصة في هذا المجال حققت وجود في قواعد البيانات العالمية، مؤكدة دعم الصندوق لثمانية طلاب من طلبة الدراسات العليا تقدموا للصندوق بموضوعات تتعلق بالطاقة، فضلا عن اهتمامه كذلك بتقديم جوائز إلى 4 باحثين متخصصين في هذا المجال.
 
 
ويأتي انعقاد المؤتمر بحسب رئيس اللجنة التحضيرية الدكتور أحمد السلايمة انطلاقا من أهمية موضوع الطاقة في الأردن والتزايد المستمر لاستخدامات الطاقة المتجددة وخاصة في السنوات الأخيرة، سيما وأنه سيركز على تطبيقات الطاقة المتجددة في المناطق الصحراوية، وسيخصص عدد من جلساته للحديث عن الاستثمار في الطاقة البديلة، والتعليمات والأنظمة المتعلقة بها.
 
ويُعد المؤتمر في نسخته السادسة واحدا من أبرز المؤتمرات الناجحة التي درجت "الأردنية" بالتعاون مع الجامعات والجهات الشريكة على تنظيمها، بهدف الإسهام في خلق فهم مشترك لأهمية الطاقة المتجددة، ورفع كفاءتها وتحقيق مفهوم أمن الطاقة والتغلب على التحديات التي تواجه الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة في المناطق الصحراوية، وذلك ضمن 35 جلسة علمية بواقع 105 محاضرات يتحدث فيها نخبة من كبار المتخصصين والباحثين في موضوع الطاقة ومجالاتها كافة.
 
 
ويخصص المؤتمر مساحة واسعة للحديث عن وضع الطاقة في الأردن وحجم استهلاك المنازل الأردنية للكهرباء، بالإضافة إلى تأثير تكنولوجيا طاقة الرياح على تكلفة الطاقة في المناطق الصحراوية، وآليات تقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وتقنيات تحويل الطاقة الشمسية.
 
 
ويعرض خلال جلساته نهجا مبتكرا لأداء الطاقة في بيئة المباني الخضراء وأنظمة التحكم النهاري وتحليل تذبذب الضوء وأنظمة الطاقة المتجددة في بعض البلدان، إضافة إلى تكنولوجيا خلايا الوقود في نظم الطاقة الهجينية الحديثة وطرق ترشيد استهلاك الطاقة في المباني العامة.
 
 
ويناقش المؤتمر بحسب ما أفاد به السلايمة أوراقا علمية تنشر لأول مرة بمشاركة علماء وأكاديميين متخصصين في مجالات الطاقة كافة من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب عرض نتائج دراسة مشروع استراتيجية الطاقة في الأردن حتى عام 2050 من ناحيتي التكلفة والتكنولوجيا التي نفذها الأردن خلال العامين الماضيين بالتعاون مع عدة معاهد وجامعات في النمسا وألمانيا.
 
وتتوزع الجلسات على مدار ثلاثة أيام لتسلط الضوء على عدة محاور تشمل مصادر الطاقة، والطاقة المتجددة والنووية، وطاقة الرياح، والطاقة الجوفية، والحيوية، وطاقة الأمواج، والطاقة الهجينة، وانتقال الطاقة، وتطبيقات تكنولوجيا الطاقة الشمسية والأبنية الخضراء، وسياسات الطاقة، وأنظمة الطاقة المتجددة الموصولة بالشبكات، وإدارة الطاقة، والتغير المناخي، وتوليد الطاقة من النفايات، وغيرها من الموضوعات ذات الصلة.
 
 
ويعرض المؤتمر لعدد من الدراسات المتعلقة بالأثر الاجتماعي والاقتصادي لقضايا الطاقة المتجددة، واحتياجات السوق الأردني من الطاقة، وأخرى تشير إلى طرق استخدام الطاقة المتجددة في تحلية المياه، فيما ستخصص بعض الجلسات لطلبة الدراسات العليا المسجلين في برنامج ماجستير الطاقة المتجددة لعرض نتائج أبحاثهم ودراساتهم.
 
 
ويعقد وفقا للسلايمة على هامش أعمال المؤتمر 5 ورشات تدريبية لأعضاء هيئة التدريس والطلبة حول طرق استخدام منصات الكترونية في التعليم وأساليب التدريس الحديثة وتأثير المشاريع الأوروبية على التعليم في الأردن، إضافة إلى أهمية استخدام الخرائط الذهنية والفيديوهات  في العملية التعليمية.
 
 
ويشارك في المؤتمر مجموعة من الباحثين المتخصصين في قطاعات الطاقة المختلفة من 24 دولة هي (الجزائر، فلسطين، السعودية، الإمارات العربية، سوريا، تونس، الكويت، مصر، ألمانيا، بريطانيا، إيطاليا، قبرص، اليونان، النمسا، بنغلادش/ الباكستان، الهند، اسبانيا، ماليزيا، تركيا، الولايات المتحدة، البرتغال، لبنان، عُمان،  إضافة إلى الأردن).
 
 
والمؤتمر الذي نظمته "الأردنية" بالتعاون مع عدد من الجامعات الأردنية ومراكز البحث والمؤسسات الوطنية مدعوم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، وصندوق دعم البحث العلمي، ومركز عبد السلام للبحوث الفيزيائية التابع لمنظمة الأمم المتحدة، ونقابة المهندسين الأردنية، إضافة إلى شركة البعد التنموي للاستشارات البيئية وإدارة الأزمات، وشبكة الجامعات الخاصة الخاصة لمشروع ديزارتك.
 
 
وفي ختام فعاليات الافتتاح كرم سمو الأمير الجهات الراعية والمشاركة بالمؤتمر، وتسلم درع الجامعة من الدكتور عزمي محافظة، وافتتح المعرض الذي أقيم على هامش فعاليات المؤتمر للتعريف بالمشاريع المدعومة من الاتحاد الأوروبي التي تشترك فيها الجامعة.
 
 
انتهــــــــــــــــــــــــــــــى

2018/04/03