Zenko Magazine
(اتجاهات معاصرة في الدراسات الإنسانية– تجارب ومقاربات) يواصل أعماله في آداب (الأردنية)

​أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ ) فادية العتيبي- واصل المؤتمر الدولي الرابع الذي تنظمه كلية الآداب في الجامعة الأردنية بعنوان" اتجاهات معاصرة في الدراسات الإنسانية– تجارب ومقاربات) أعماله لليوم الثاني بمشاركة محلية وعربية من الباحثين والمفكرين.

 

وناقش المشاركون في المؤتمر جملة من المحاور المتعلقة بدراسات اللغة والأدب، والدراسات التأريخيّة، والدراسات الجغرافيّة، والدراسات النفسيّة، والدراسات الفلسفيّة والفكرية والاجتماعيّة، ودراسات العمل الاجتماعيّ (الخدمة الاجتماعية)، والدراسات المختصة بتحليل الخطاب المعاصر من خطاب الكراهية والخِطاب التّوعويّ والسّياسيّ والنّفسيّ والأدبيّ والإلكترونيّ المُتطرّف.
 
 
ففي محور الدراسات الفكرية، قدمت الدكتورة إيمان الهياجنة والدكتور أمير علي شاهين من الجامعة الأردنية دراسة بعنوان " الربيع العربي في الإعلام التركي" تناولا فيها أسباب الربيع العربي، وموقف الإعلام التركي تجاهه حيث كان - بحسب الدراسة-  محايدا وموضوعيا، ولم يكن  للحكومة التركية أي تدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية.
 
 
كما عرض رئيس المؤتمر الدكتور محمد القضاة ورقة علمية بعنوان" الثقافة العربية ثقافة تسامح لا عنف" تناول فيها ثقافة التسامح العربية من صدر الإسلام مرورا بالعصر العباسي والأندلسي إلى العصر الحاضر، مبينا أن العرب بناة حضارة وثقافة، لا متطرفين ولا عصاة كما تصورهم القوى المتطرفة في العالم.
 
 
وفي محور الدراسات الأدبية والنقدية، أكدت الدكتورة سهى نعجة من الجامعة الأردنية في بحثها المعنون بـ" تدريس الصرف العربي وظيفيا للناطقين بغيرها" ضرورة تدريس النحو والصرف وظيفيا وتمكين المتعلم من الكتابات الضرورية في المستوى اللغوي( الصوتي والصرفي، والنحوي التركيبي والعجمي الدلالي) لإقامته مهارتي اليد واللسان.
 
 
 في حين تحدثت الدكتورة فطيمة زياد سفاري من الجزائر في دراستها عن لسانيات النص بين التغريب والتأصيل، مشيرة في عرضها إلى لهاث العرب وراء المناهج الغربية وتطبيقها في تحليل النصوص العربية، مؤكدة أن تلك المناهج لها جذور في التراث العربي، والأَولى الاهتمام بهذا التراث وغربلته ومزاوجة أفضل ما فيه بأفضل ما لدى الغرب.
 
 
أما الدكتور اسماعيل عبد الوهاب والدكتور رافد عبد الأمير الربيعي من العراق، فقدما قراءة نقدية في رواية أمجد توفيق "الساخر العظيم" خلصا من خلالها إلى صورة الإنسان العربي، بصفاته الإيجابية منها الحب والتسامح، وصفاته السلبية مثل معاناته من متلازمة التناقض، وتقوقعه في الماضي، مشيران من خلال الدراسة إلى شخصية الإنسان العربي المتناقضة وما أحدثه الإعلام الغربي من تشويه لصورته، ومشددان على أهمية الترجمة، ونقل الفكر العربي والمسلم للعالم الغربي  في تصحيح لتلك الصورة.
 
 
وأشارت الدكتورة أمل أبو حنيش من فلسطين  في ورقتها إلى تحولات الخطاب في الرواية الفلسطينية ما بين الماضي والحاضر، مقارنة بذلك بين روايتين الأولى للكاتب ربعي المدهون بعنوان (السيدة من تل أبيب)، والثانية للروائي والقاص غسان كنفاني بعنوان (أم سعد)، تناولت فيها صورة الإنسان الفلسطيني ورؤيته للوطن والمنفى، وصورة الآخر الإسرائيلي والعلاقة معه وطبيعة النظرة إليه.
 
 
إلى ذلك تحدث الدكتور معتصم كميل من فلسطين عن دور الإعلام في التوعية السياسية وخصوصا لفئة الشباب من خلال صنع القرار وتحليل الوقائع ورسم المخططات المستقبلية.
 
 
وفي محور الدراسات اللسانية والأدبية تطرق الدكتور ابراهيم يلماز من تركيا في بحثه إلى الحوار الواقعي والخيالي بين المسلمين واليهود من خلال رواية (على شواطىء الترحال) للكاتبة راوية بربارة، وهي رواية مأخوذة عن قصة واقعية.
 
 
أما في محور جلسات الدراسات الاجتماعية، عرضت الدكتورة لبنى عكروش من الجامعة الأردنية ورقتي عمل، الأولى حول " تمكين كبار السن المعيلين لاسرهم لدى عينه من المنتفعين من صندوق المعونه الوطنية في مدينة عمان" بمشاركة الأستاذة سحر مخيمر، والثانية حول "تطبيق كودة متطلبات البناء الخاص بالاشخاص ذوي الاعاقه الحركية لطلبة البكالوريوس في الجامعة الاردنيه للعام الجامعي 2016\"2017، بمشاركة الأستاذ حبيب البله.
 
 
وقدم الدكتور علاء الرواشدة من جامعة عجمان في الإمارات العربية المتحدة بحثا مشتركا مع باحثين من جامعة البحرين حول العوامل الاجتماعية والنفسية المؤدية للانحراف من وجهة نظر رب الأسرة والمتمثلة بالأسرة وجماعة الرفاق ودور العبادة والعوامل النفسية مثل القلق والتوتر الناتجة بالأصل عن زيادة الاهتمام والإهمال.
وناقشت الدكتورة أسماء بدري الإبراهيم من جامعة آل البيت في ورقتها العلمية صعوبات التعبير العاطفي والتوافق الزواجي لدى النساء الأردنيات مبينة وجود علاقة ارتباطية ما بين توفر مهارات التعبير العاطفي الجيد والتوافق الزواجي.
 
 
الأستاذة رانيه الجهني من المملكة العربية السعودية تحدثت في بحثها عن اتجاهات الفتاة الجامعية نحو المشاركة السياسية للمرأة في المجتمع السعودي،  مؤكدة أن تحقيق مكانة في السلم الاجتماعي أو إشباع رغبات شخصية من أهم الدوافع لدى الفتاة للمشاركة السياسية.
 
 
وتساءلت الأستاذة أسماء الصواعية من سلطنة عمان من خلال ورقتها ما إذا كنا بحاجة لعلم الاجتماع  الرقمي والخدمة الاجتماعية الرقمية في ظل التطور العالم تقنيا وإمكانية إحلال الآلة بدلا من الإنسان، مستنتجة في ورقتها ضرورة تطور إمكانات علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية وأدواته المهنية لمواكبة تلك الطفرة.
 
 
انتهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
 
2018/04/11