Zenko Magazine
الطويسي يرعى أعمال الملتقى الأول للطلبة العرب في الجامعات الأردنية
مندوبا عن رئيس الوزراء هاني الملقي، رعى وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل الطويسي امس الملتقى الاول للطلبة العرب الدارسين في الجامعات الاردنية، بحضور نائب رئيس الوزراء لشؤون رئاسة الوزراء جمال الصرايرة،
إذ قال الطويسي ان المؤتمر ينسجم مع خطة استقطاب طلبة عرب جدد بهدف الدراسة في الجامعات الاردنية، إذ ان عدد الطلبة العرب يقرب من الاربعين الفا للعام 2016 والخطط ترمي الى رفع العدد الى نحو 70 الفا في نهاية العام 2020، ماينعكس ذلك على تحقيق الخطط التي تهدف لتحقيق الزيادة في الناتج المحلي.
وزاد الطويسي ان من طرق تحقيق هذه الخطط زيادة الاستقطاب للطلبة من خلال الوسائل الالكترونية الحديثة، مؤكدا ان المديرية التي اسست في وزارة التعليم العالي تحقيقا لهذه الغاية، بدأت عملها قبل نحو ثلاثة اشهر من الآن، مؤكدا ان النافذة الالكترونية التي انشئت لهذه الغاية ستعمل على استقبال الطالب العربي من المطار والى المطار.
وقال المستشار السعودي رئيس المستشارين العرب راشد البابت ان التعليم العالي في الاردن حاليا حقق تطورا ملحوظا في السنوات الماضية حيث تركز الحكومات المتعاقبة في الاردن على تحقيق الارتقاء به، مشيرا الى ان الجامعات الاردنية حاليا تضرب بها اروع الامثلة في هذا المجال وانها اكتسبت سمعة علمية كبيرة في هذا الصدد.
اما ممثل الجامعات الاردنية في الملتقى رئيس جامعة عمان العربية الدكتور ماهر سليم فقال ان الملتقى الاول يمثل فرصة لتعزيز العلاقات العلمية بين شبابنا العربي للارتقاء بدوره في بناء الاوطان، مبينا انه على الجامعات اليوم الارتقاء بمخرجاتها الاكاديمية عبر خطط دراسية واساليب تدريسية وصولا الى تأهيل الطالب ليكون قياديا ذا رأي مستنير.
وإشتمل برنامج الملتقى الذي سيستمر لثلاثة ايام في يومه الاول على تقديم محاضرة لرئيس مجلس ادارة جريدة الدستور محمد داودية ورئيس الجمعية الاردنية للعلوم السياسية الدكتور محمد مصالحة عن دور الاردن السياسي ومواقفه من القضايا العربية، حيث شكر داودية جامعة البترا ذات الفعل الثقافي البارز والدور العلمي والاجتماعي والسياسي الحيوي على عقد هذا الملتقى مع ابنائنا الطلبة العرب الدارسين في جامعاتنا ومع الملحقين والمستشارين الثقافيين العرب.
واضاف ان السياسة الخارجية لاي دولة هي انعكاس للسياسة الداخلية، والدكتاتور في الداخل دكتاتور في الخارج وسيتخذ قرارات فردية تؤدي في أغلبها إلى الكوارث، وان السياسة الخارجية الاردنية تتميز بالاتزان والوسطية والحفاظ على السيادة ونصرة قضايا امتنا والحفاظ على بوصلتنا باتجاه القدس وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.
 وقال ان مشكلات الأنظمة الدكتاتورية مع شعوبها لا تحلها الدول الأخرى بل تحلها الشعوب، وان سوريا نموذج، مبينا ان الاردن له موقف حازم تجاه قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.
واضاف « كنا نواجه تحديا استراتيجيا واحدا هو الاحتلال الإسرائيلي، ثم دخل الإرهاب على جدول اعمال المنطقة، فدفع تحدي الاحتلال الإسرائيلي إلى المرتبة الثانية، ثم دخلت ايران على جدول التحديات الإستراتيجية العربية فاندفعت إسرائيل الى المرتبة الثالثة، فاصبحنا امام ثلاثة تحديات استراتيجية، فكيف لا نتفكك ولا نتحول الى دول فاشلة؟!
واكد ان التحدي الداخلي العربي يتمثل في التعليم وندرة فرص العمل، حيث ان التعليم هو السلاح السري لاسرائيل، وتعليم العلوم قضية وجودية لإسرائيل، ونحن في المراتب الأخيرة في تعليم العلوم، مستذكرا مقولة المرحوم جلالة الملك الحسين «: القدس قبل كابول العام 1979.
وقال « دفعنا ثمن مواقفنا القومية فتم اغتيال الملك المؤسس عبدالله الاول على باب الحرم القدسي الشريف وهو يهم بصلاة الجمعة، وايضا تم اغتيال رئيسي الوزارء هزاع المجالي ووصفي التل، وتم اغتيال سفراء ودبلوماسيين منهم عزمي المفتي ونائب المعايطة، مؤكدا ان نصف عدد شوارعنا تحمل أسماء شهدائنا الذين ارتقوا دفاعا عن عروبة فلسطين والقدس والجولان، وشهدائنا في الحرب مع الإرهاب : وصفي وهزاع وفراس العجلوني وموفق السلطي ومنصور كريشان وخضر شكري أبو درويش وفرحان محمد الحسبان وصالح شفيق صلاح ومعاذ صافي الكساسبة وراشد حسين الزيود وسائد المعايطة.
واكد ان الاردن وظف وبتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني أكثر من 1000 من المرابطين والمرابطات الشباب المقادسة الذين يشكلون الآن خط إنذار ودفاع متقدما عن المسجد الأقصى المبارك، وان ما يجري الان هو صراع مصالح وإرادات لإعادة توزيع النفوذ واسواق السلاح والطاقة والمواقع الاستراتيجية والحد من الاندفاعة الاقتصادية الصينية
وتم عرض فيلم قصير عن التعليم في الاردن تحت عنوان « ادرس في الاردن» تلاها ندوة عن التعليم العالي في الاردن والدول العربية بعنوان « الافاق والتحديات للدكتور عدنان بدران رئيس الوزراء الاسبق والاساتذة سلطان ابو عرابي وخليف الطراونة وماهر سليم ثم ورقة عن دور الشباب العربي في مواجهة التطرف للعين الدكتور محمود ابوجمهة، ففيلم وثائقي عن السياحة في الاردن، واختتم اليوم الاول بفاصل تدريبي حول ثقافة الحوار للدكتورة خالدة مصاروة والدكتورة مها درويش.
 
 

2018/04/22