Zenko Magazine
الجامعات الأردنية الثانية عربيًا والـ«34» عالميًا بمؤشـر المعرفة العالمي
​عندما يكشف مؤشر المعرفة العالمي الذي اطلقه برنامج الامم المتحدة الانمائي بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد ال مكتوم للمعرفة، تلك الصرخة الايجابية فاننا لا بد ان نقف باصغاء نستمع الى تفاصيلها التي قالت ان الاردن وفي قطاع التعليم العالي حصل على المرتبة الثانية عربيا والمرتبة 34 عالميا، في حالة اصابت المشككين بالذهول والايجابية بالوقت ذاته في ظل اصوات تدفع باتجاه ان تعليمنا فقد بريقه وان جامعاتنا تراجعت، لكن الناظر والمراقب والمتابع والدراسات العالمية تقول عكس ذلك وتوصل للجميع رسالة واضحة وحاسمة بأن تعليمنا ما زال بالف خير وعافية .
 
 
اعلان المؤشر المعرفي كان ضمن واحة الشمال اليرموك الابية التي تؤكد دوما كفاءة واصالة الخريجين الاردنيين اينما كانوا . واختيار اليرموك كاحدى اهم وابرز الجامعات الاردنية يأتي تمازجا مع ان الجامعات الاردنية جميعها هي جامعات وطن وكلها تتقاسم الخير والفخر لانها الاردن، فقد اكد نائب رئيس جامعة اليرموك د . زياد السعد انه لابد ان يعيدنا هذا المؤشر الى حالة الاعتداد والاعتزاز بالذات مرة اخرى وبان تعليمنا العالي وجامعاتنا رغم قسوة الظروف المالية والاعباء المترتبة عليها، ما زالت داخل بوتقة التميز والانجاز، وعلينا ان نعظم اي ايجابيات لتمنحنا دافعا لمزيد من العمل والابداع، ولننظر للسلبيات على انه نقطة للتحليل واعادة الاعتبار لها لتتكشف نقطة تحول للايجابية لا ان نعلن السلبيات دون تحليل وكأننا دعاة تدمير لا دعاة تعمير .
 
 
واعتبر ان تكون اليرموك نواة لاعلان مثل تلك الانجازات الاردنية هو دليل تشاركية الجامعات وعظمة وجودها واهليتها لتكون داخل وتحت مظلة الانجازات وبان الجامعات كلها وطن واحد فلا فرق بين الاردنية واليرموك والزيتونة والاسراء وشقيقاتها.
 
 

 

واكد نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور زياد السعد أهمية الملتقى في اطلاع المشاركين على نتائج مؤشر المعرفة العالمي الذي يعالج العديد من المحاور، والأخذ بعين الاعتبار نتائج هذا المؤشر، للبناء على نقاط القوة فيه، ومعالجة نقاط الضعف.
 

 

 
البرنامج ومنذ عام 2008 أطلق ثلاثة تقارير معرفية وصفت الإطار المفاهيمي لاقتصاد المعرفة، وفي عام 2010 عالج التقرير الذي تم اطلاقه في خمس عواصم عربية ومن ضمنها الأردن موضوع إعداد الأجيال الناشئة للولوج إلى مجتمع المعرفة، كما عالج تقرير عام 2014  قضية الشباب وتوطين المعرفة و في عام 2015 تم بناء مؤشر المعرفة العربي الذي شمل 22 دولة عربية، وفي عام 2017 تم اطلاق مؤشر المعرفة العالمي الذي يعنى بالمعرفة كمفهوم شامل، وهذه التفاصيل اشرت الى أهمية إطلاق بوابة المعرفة للجميع التي تتيح للباحثين الوصول إلى نتائج هذه المؤشرات واستخدامها في دراساتهم وأبحاثهم.
 
 

 

وبحسب التقرير فإن مؤشر المعرفة العالمي الذي شمل 131 دولة وعالج 133 متغيرا، يستهدف ثلاث فئات هي صناع القرار، والباحثون، والمهتمون الذين يدعمون صاحب القرار.والمؤشر يشمل سبعة محاور هي التعليم ما قبل الجامعي، والتعليم الجامعي، والتعليم المهني والتقني، وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والابتكار والبحث والتطوير، والاقتصاد، والبيئات التمكينية.
 
 
وقال مستشار الاستراتيجية والمعرفة لمؤسسة محمد بن راشد للمعرفة، الدكتور خالد الوزني، أن الأردن احتل المرتبة الـ 62 في تقرير مؤشر المعرفة العالمي للعام 2017، مستعرضا ما حققه الأردن في مختلف المحاور، حيث بلغ ترتيبه في التعليم قبل الجامعي 77، والتقني والمهني 98، والتعليم العالي 34 إذ يعتبر هذا القطاع إحدى نقاط التميز في الأردن.
 
 
و «فيما يتعلق بمحور الاقتصاد فإن الأردن احتل المرتبة 47 عالميا إذ اشتمل هذا المحور على معالجة متغيرات التنافسية المعرفية، والانفتاح الاقتصادي، والتمويل والقيمة المضافة، فيما بلغ ترتيب الأردن في البيئات التمكينية 91». كما حقق المرتبة 86 في البحث والتطوير والابتكار، و55 في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لافتا إلى أن الأردن كان من الدول السباقة في توطين قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مختلف قطاعات الدولية ومناطقها.
 

 

الاردن في حالة التعليم انتفض على نفسه وخطا خطوات يبدو انها اتت اكلها وانجزت نتائج على ارض الواقع وارض فعلية شاءت بها الاقدار العلمية والعملية ان تكون بالمركز الثاني عربيا و34 عالميا اشارة الى حسن صانع القرار على ترتيب اولوياته لتحقيق الافضل، ولايصال الجامعات الى واقع مختلف والى ان يصل اسم الاردن عبر جامعاته وتعليمه الى بوصلة العالمية والعربية.
 
 
نقلا عن الدستور بتاريخ 26/4/2018
 
 
2018/04/26