Zenko Magazine
المجالي: انتخابات طلبة "الأردنية" رافد مهم لدعم المسيرة الديمقراطية

أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) محمد المبيضين - أكد وزير الداخلية الأسبق العين حسين هزاع المجالي أن انتخابات اتحاد طلبة الجامعة الأردنية الأخيرة شكلت محطة مضيئة ورافداً مهما في دعم المسيرة الديمقراطية على المستويين الجامعي والوطني.


وتمنى خلال جلسة حوارية عقدت في الجامعة الأردنية اليوم بالتعاون مع جماعة عمان لحوارات المستقبل أن تؤخذ انتخابات "الأردنية" مقياسا لأي مرحلة ديمقراطية مقبلة سواء انتخابات المجلس التشريعي أو مجالس المحافظات (اللامركزية) او المجالس البلدية باعتبار أن الانتخابات الطلابية رافقها تغيير في النهج  ما رفع من مستويات الوعي والانتماء من قبل الطلبة لهذا البلد بعدما كانت الانتخابات الطلابية تشكل هاجساً للأجهزة الأمنية خصوصاً خلال فترة ما اصطلح على تسميته "الربيع العربي".


 وأشار المجالي إلى أهمية صلابة وتماسك الجبهة الداخلية الأردنية من خلال تعزيز لغة وثقافة الحوار لمواجهة التغيرات والضغوطات التي طرأت وعصفت بالمنطقة العربية لافتاً إلى أن الأردن الذي يواجه تحديات سكانية وجغرافية وتحديات في موارده الطبيعية استطاع  المحافظة على نعمتي الأمن والاستقرار ومواصلة العطاء الإنساني.


وتطرق المجالي في محاضرته إلى بعض الممارسات والعادات الدخيلة على المجتمع الأردني التي أدت إلى إحداث خلل في مفهوم القيم والأخلاق، التي سرعان ما تم مجابهتها واجتثاثها.


وفي السياق دعا المجالي  جمهور الطلبة إلى التمسك بالقيم الأصيلة التي ورثناها عن الآباء والأجداد وأن يضعوا في اولوياتهم الوقوف إلى جانب اجهزتنا الوطنية ليشكلوا جدارا لحماية الوطن من الأخطار وأن يقدوموا للآخرين درسا في أسلوب الحوار الهادف البناء البعيد عن التعصب الديني والطائفي.

وتحدث في الجلسة الحوارية رئيس جماعة عمان لحوارات المستقبل بلال حسن التل حول اهمية الحوارمع طلبة الجامعات الأردنية الذين يشكلون صورة المستقبل الأردني الواعد بالانجاز والمنعة والازدهار.


وقال إن الحوار مع الشباب الجامعي ينطلق لتحقيق التغير المنشود وصولاً الى المستقبل المأمول عبر مسارين، الأول: السعي إلى ايصال آرائهم وأصواتهم لصناع القرار، والثاني: العمل معهم على ترجمة آرائهم وطلباتهم إلى واقع نعيشه من خلال إيجاد مجموعات ضغظ على صناع القرار لتبني آراء الشباب وطلباتهم.


وأشار التل إلى أن الدستور الأردني ينص على أن الحكم (نيابي ملكي) ما يجعل إرادة الشعب الأردني حرة، مقدمة على ما سواها، الأمر الذي يتطلب الإصرار على المشاركة في صناعة القرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي وفق قواعد الدستور الأردني.


 وقال رئيس الجامعة الدكتور عزمي محافظة إن تعزيز ثقافة الحوار وتقبل الآخر موضوع  تعتبره الجامعة هدفا استراتيجيا تسعى إلى تحقيقه بكل الوسائل المتاحة لديها سواء كانت منهجية أو لامنهجية داخل القاعة الصفية أو خارجها، مشيراً إلى أن الجامعة قامت بتعديل متطلبات الجامعة الإجبارية والاختيارية مدرجة عدة مواد منها: الفلسفة والتفكير الناقد ومهارات البحث العلمي والتواصل والحضارة الإنسانية وأخلاقيات الحياة الجامعية وغيرها. 


وأضاف رئيس الجامعة "وفي إطار توثيق توقعات الجامعة من الطلبة فيما يتعلق بقواعد السلوك على المستويين الأكاديمي وغير الأكاديمي، جاءت مدونة قواعد سلوك طلبة الجامعة الأردنية لتسهم في بناء شخصية الطالب وجعله قادرا على تحمل المسؤولية في إطار من الاحترام والأمانة والمسؤولية، لافتا إلى أن المدونة توجب الإلتزام بمبادئ النزاهــة الشــخصية والأمانـة العلميـة، واحتـرام حقـوق الآخرين وكرامتهــم وهويتهــم في الغــرف الصفيــة والمختبرات والمكتبة، وفي أرجــاء الحــرم الجامعي وأثنــاء الفعاليــات التــي تقيمهــا الجامعــة داخــل وخــارج الحــرم الجامعــي". 


وأكد محافظة اســتمرار الجامعـة  في تشـجيع حريـة التعبيـر وتبـادل الأفــكار والآراء، دون السمــاح بــأي خــرق للمبــادئ الأخلاقية للســلوك أو أي مــن أشــكال العنــف والمضايقات والتمييــز، وانتهــاك النزاهــة الأكاديمية.


وأشار إلى أن ثقافة الحوار تعني قبول الآخر بما هو عليه من اختلاف دينيّ أو مذهبي أو عرقيّ أو سياسيّ، واحترام التعدديّة عند الاستماع للطرف الآخر ولآرائه، وأن الحوار يعد ثقافةً لأنّه مبنيّ على مجموعةٍ من الأسس والآدابِ التي تجعل منه أداةَ تواصلٍ هادفة، تقرّب الأشخاص من بعضهم وتزيد من التواصل الثقافيّ بينهم في مختلفِ المجالاتِ، وتزيد من تقبّل الآخرِ، وترتقي بجميع الأطرافِ المتحاورةِ.

 

ولفت محافظة إلى أن للحوار أسسا ومبادئ لا بد أن يكون ذا قيمة علمية، يصل بالمتحاورين إلى الفائدة المرجوّة منه. والإسهام في بناءِ جسورِ الثقة بين الأطراف رغمَ اختلافِ أفكارهم وآرائهم، للوصول للقواسمِ المشتركةِ بين الأطراف.



   وخاطب محافظة الطلبة الحضور قائلا: "تذكروا دائما أن الحوار وسيلة للتفاهم، وهو عبارة عن مطلب إنساني وأسلوب حضاري يصل الانسان من خلاله إلى النضج الفكري وقبول التنوع الثقافي الذي يؤدي إلى الابتعاد عن الجمود وفتح قنوات التواصل مع المجتمعات الأخرى".  


وجرى خلال الجلسة الحوارية التي جاءت بعنوان " سبل تعزيز ثقافة الحوار وتقبل الآخر" وأدارها الدكتور محمد صايل الزيود مداخلات من قبل الطلبة تناولت معالجة القضايا الوطنية بالحوار البعيد عن العنف والاستقواء, ومرتكزات تقبل الآخر لبناء مجتمع حضاري ينهض بالتنمية في  الأردن الحديث  والمزدهر.


انتهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى

 
2018/04/29