وقدم المحاضرة التي جاءت بعنوان "الحياة الإنجابية والوفاة لدى الفلسطينيين في عهد الانتداب البريطاني" الدكتورة فرنسس الحصو الباحثة المختصة في الدراسات الجندرية في جامعة ديوك في الولايات المتحدة الأمريكية.

 

واستعرضت الحصو مشروعها البحثي الذي تجريه حول الموضوع والمصادر التي استندت إليها، موضحة أن المصادر الأرشيفية الاستعمارية، والتبشيرية، والصهيونية، والفلسطينية المتوفرة لم تقم بتتبع أو توثيق معدلات الإجهاض التلقائي العالية ووفيات الأطفال لدى الفلسطينيين خلال تلك الحقبة.

 

وقالت انها اعتمدت في دراستها وبشكل رئيسي على مقابلات شفوية مع نساء مسنات وأبنائهن والتاريخ الشفهي في لبنان والأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة كمصادر للدراسة.

 

ووجدت الحصو أن الرعاية الصحية، خاصة في القرى الفلسطينية، حيث كانت تعيش الغالبية العظمى من الفلسطينيين، لم تتلق اهتماما يذكر من قبل  المستعمر.

 

وأضافت أنه تبين وحسب احد المصادر أن ما نسبته 65٪ من الرضع اليهود كانوا تحت رعاية ومتابعة مراكز الرعاية والأمومة - التي يديرها اليهود – في حين أن ما يقدر بـ 4٪ فقط من الأطفال العرب كانوا يتلقون رعاية مماثلة في عام 1935.

 

وتطرقت الباحثة أيضا الى عدد من العوامل الاجتماعية والديموغرافية والسياسية التي أثرت على الرعاية الصحية لدى المجتمع العربي الفلسطيني بالمقارنة مع المجتمعات اليهودية والإنجليزية في تلك الفترة.