Zenko Magazine
"القضية الفلسطينية – إلى أين؟" مؤتمر دولي في (الأردنية) الثلاثاء المقبل

​أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) فادية العتيبي- يتوافد مفكرون وباحثون من الأردن و( 15 ) دولة عربية وأجنبية الثلاثاء المقبل إلى الجامعة الأردنية للمشاركة في المؤتمر الدولي الذي سيعقد برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال المعظم،  تحت عنوان ("القضية الفلسطينية – إلى أين؟)، وسيشارك سموه بمحاضرة خاصة للمؤتمر.

 

ويناقش المؤتمر الذي سيعقد في الذكرى السبعين للنكبة، وتستمر فعالياته ثلاثة أيام، أبحاثاً وطروحاتٍ تلقي بظلالها على واقع القضية الفلسطينية بتركيز على القدس، وعلى ما يتوجب فعله إزاء التعامل مع القضية الفلسطينية في سبيل الدفع لإيجاد حلّ منصف لها وتحقيق العدالة المنشودة والسلام.
 
 
وعن فكرة انعقاد المؤتمر قال رئيس الجامعة الدكتور عزمي محافظة إن الجامعة لطالما آمنت بضرورة تكريس دور العلم والتعليم في إذكاء الذاكرة التاريخية في نفوس وأذهان الأجيال من الطلبة لتبقى القدس حيّة في صدورهم.
وأضاف أننا في الجامعة الأردنية نستثمر كل مناسبة لنؤكد استمرار وقوفنا علميا ومعرفيا وأكاديميا إلى جانب إخوتنا الفلسطينيين، ودعمنا لهم وهم يرزحون تحت نير الاحتلال وظلمه الغاشم.
 
 
وأشار محافظة إلى أن اعتماد مادة عن القدس تدرَّس لطلبة الجامعة دليل على وعي الجامعة بأهمية إعداد الطلبة وتعريفهم بالتاريخ الحقيقي للقضية الفلسطينية، وتأهيلهم معرفيا للدفاع عن إرثها وحضارتها وصون مستقبلها ومستقبل أجيالها.
 
 
وأكد أن الجامعة لن تدخر وسيلة ولا جهدا في دعم صمود الأهل في القدس ماديا ومعنويا وأكاديميا، وترسيخ مكانتها في القلوب لتبقى هي القضية الحية أمام مخططات تهويدها، لتبقى القدس عاصمة الأمة في الثقافة والأدب والفكر والتاريخ.
 
 
في حين أكد رئيس اللجنة التحضيرية نائب الرئيس لشؤون الكليات الإنسانية الدكتور أحمد مجدوبة أهمية انعقاد مثل هذا المؤتمر الدولي الذي يفتح ملف القضية الفلسطينية بأبعادها المختلفة، لما تتصدره بتداعياتها للمشهد السياسي بالرغم من ضبابيته.
 
 
وقال مجدوبة إن فلسطين منذ الأزل كانت وستظل قضية العرب الأولى، وشغلهم الشاغل، وهي الأهم في سلم أولويات ومباحثات المجتمعات الدولية التي لم تتمكن حتى يومنا هذا من إيجاد حلول لها لما تشهده من منعطفات خطيرة ، ومراحل دقيقة وحساسة بفعل ما جرى ويجرى في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة التي تؤثر حتما على وضع السلم في المنطقة بشكل عام.
 
 
وأضاف مجدوبة أنه لطالما لعبت المملكة الأردنية الهاشمية لعدة عقود دوراً محورياً في دعم القضية الفلسطينية في البحث عن صيغة للحل قوامها السلام العادل والدائم والشامل، وإرساء قواعد الاستقرار والنمو والازدهار في المنطقة، وانسجاما مع موقفها البناء ورؤيتها الثاقبة جاء هذا المؤتمر ليشكل فسحة للخبراء والباحثين من مختلف الدول لتبادل الآراء ونقاش التحديات والفرص التي تواجه القضية الفلسطينية في سبيل إيجاد حلول داعمة لها ولشعبها.
 
 
وأشار مجدوبة إلى أن ما يميز المؤتمر وحدة الموضوع وتعددية الأبعاد والآراء والتجارب، إذ يشارك فيه أساتذة جامعيون وباحثون في شتى التخصصات، وساسة وقانونيون وقادة من مختلف منظمات المجتمع المدني ونشطاء وفنانون للتحاور وعرض آخر المستجدات بهدف الدفع باتجاه تحقيق العدالة والسلام.
 
 
ووفقا لمجدوبة فإن المؤتمر في جلساته العشرين الممتدة على مدار (3) أيام سيناقش أكثر من (60) ورقة علمية وبحثية يقدمها خبراء من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا والمنطقة العربية والأردن، تركز في موضوعاتها على محاور أساسية أربعة هي محور القدس باعتبارها مركز القضية وأساسها، والمحور السياسي والقانوني والاقتصادي، ومحور الإرث والثقافة ويشمل الأبعاد التاريخية والدينية والأثرية، وأخيرا محور الحراك المجتمعي( الفلسطيني والعربي والإنساني) والإعلام.
 
 
وسيتطرق المشاركون في أوراقهم البحثية لموضوعات تركز على فلسطين وقضيتها التاريخية العربية المعاصرة، ودور الأردن في رعاية المقدسات ودعمها وحمايتها، وخيارات المستقبل، وتداعيات النكبة ونشوء الشتات، والتحديات القانونية بين النظرية والتنفيذ، والتراث الفلسطيني والمشهد اللغوي  والحفاظ عليه في ظل الأزمة السياسية، والعوامل السياسية في المسار السياسي للقضية، والصراع الجغرافي والديمغرافي في مدينة القدس، ودور الإعلام ومؤسسات المجتمع الدولي إزاء ما يحصل.
 
 
ولفت مجدوبة إلى أن هناك العديد من المبادرات الشبابية والمؤسسية الخلاقة سيتم عرضها في المؤتمر، وتلعب دورا في المقاومة السلمية للاحتلال والحد من تداعياته مع العديد من الشرائح ومنها اللاجئين.
 
 
من الجدير ذكره أن فعاليات المؤتمر ستمتد لإقامة ملتقى فني متميز تعكف كلية الفنون والتصميم في الجامعة على تنفيذه بعد استقطاب (28) فنانا عالميا للمشاركة فيه من خلال رسم لوحات تعبيرية تسرد أحداث القضية وتحدياتها وهموم شعبها، سيتم افتتاحه ثاني أيام المؤتمر، إلى جانب عروض مسرحية وموسيقية أصيلة وأمسية شعرية لفنانين عرب ومنهم الشاعر تميم البرغوثي ممن  تغنوا بفلسطين وبالقضية.
 
 
انتهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
 
2018/05/02