Zenko Magazine
أطفال يعرضون مبادرة تدعو إلى التحكم بالغضب في مكتبة "الأردنية"
أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) هبة الكايد – شيء يثلج الصدر فعلا، أن يفاجئ مجموعة من طلبة الصف الخامس حضورا من الأكاديميين بمبادرة تدعو إلى التحكم بالغضب، أطلقوها ضمن مشروع تخرج يؤهلهم لاجتياز السنة الدراسية والتأهل للسنة القادمة (الصف السادس) وفقا لنظام المدرسة.
 
 
والأجمل أن يكشف الطلبة للمشاركون في دورة حول المبادرات المجتمعية لحماية الطفل من العنف أن الهدف من اختيارهم المبادرة هو تجسير الفجوة بين لغة الحوار والسلوك العدواني، ما أثبت للجميع نضج تفكيرهم وحرصهم كما الكبار على تذليل الصعاب التي يواجهها أطفال المجتمع من تهميش وتعنيف.
 
 
جاء ذلك خلال ندوة حوارية نُظمت في مكتبة الجامعة الأردنية ضمن مشروع "تحسين جودة التغطية الصحفية لمسائل حماية الطفل من العنف في الأردن" الذي ينفذه معهد الإعلام الأردني بالتعاون مع اليونيسف، ركزت على أشكال الإساءة التي يتعرض لها الطفل سواء داخل الأسرة أو خارجها، وسبل طرح أساليب جديدة في احتواء لحظات الغضب وتحويلها إلى سلوكيات تربوية سليمة كبديل عن العنف الذي يقع على الطفل.
 
 
وقدم طلبة مدرسة السامية عرضاً تعريفياً لمبادرتهم "أتحكم بغضبي وأرفض تعنيفي" التي تركز على مدى سيطرة الطفل على أعصابه وتحكمه بالغضب، مستندين في ذلك أن الغضب هو الشرارة التي تلهب السلوك العدواني.
 
 
أما عن الشق الآخر من عنوان المبادرة "أرفض تعنيفي" فأوضح المبادرون أن الأطفال الذين يتعرضون للعنف اللفظي أو الجسدي في بيئتهم سواء كان ذلك من أحد الأبوين أو مقدم الرعاية أو الخادمة فإنهم سينقلون هذا السلوك العنيف للمجتمع، الأمر الذي سينتج أشخاصا ممارسين للعنف وغير سويين.
 
 
وعلى اعتبارهم "بناة المستقبل" يرى الأطفال أنه يتوجب عليهم البدء بأنفسهم في تحديد طريقة التعامل مع الغضب ومواجهة المواقف المختلفة في الحياة، مؤمنين بدورهم في العمل على تنبيه كل من حولهم وتوعيتهم بمسببات ومثيرات الغضب وكيفية السيطرة عليه من خلال استخدام استراتيجيات للتعامل معه.
 
 
وأكدت مديرة المكتبة الدكتورة نشروان طاهات في مداخلة لها أهمية المكتبات والقراءة في الحد من العنف، مشيرةً إلى أن المكتبة تعطي دوراً للطلبة وتسمع منهم وتبادلهم الأفكار كما تولي اهتمامات جليّة بالمبادرات الطلابية كافة.
 
 
بدوره تحدث مدير مرصد مصداقية الإعلام الأردني "أكيد" أسامة الرواجفة عن دور المرصد في رصد الإعلام الاردني لقضايا الأطفال، منوها بوقوع عشر جرائم قتل بحق أطفال، خلال العام 2017 الماضي، سبعة منهم كانت الجريمة داخل الأسرة.
 
 
 وقال الرواجفة إن المخالفات في النشر التي رصدها موقع "أكيد" ركزت على الاستقواء الذي يمارسه الإعلام اذا كان الجاني أو الضحية غير أردني، إضافة إلى نشره معلومات غير دقيقة فيما يتعلق بالجرائم المرتكبة بحق الأطفال وعدم المعرفة الكافية بحقوق نشر صور الأطفال الضحايا وكذلك أسماء المتهمين، مواصلا بأن هناك وسائل إعلام تنشر معلومات متناقضة حول ذات الجريمة دون الرجوع للمصدر.
 
 

انتهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى

 

2018/05/16