Zenko Magazine
خبراء: الحضارة النبطية علامة مضيئة في مسيرة الحضارة الإنسانية

​أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) سناء الصمادي- أجمع 37 باحثا وباحثة من 16 دولة عربية وأوروبية، على أن الحضارة النبطية ما زالت علامة مضيئة في مسيرة الحضارة الإنسانية؛ إذ قدمت أنموذجاً يُحتذى بين الحضارات القديمة في شتى المجالات لاسيما الدينية والثقافية وفنون العمارة.

 

وقالوا إنه على الرغم من مرور أكثر من قرن على اكتشافها، ما زال فيها العديد من الجوانب المثيرة والغامضة، التي تشكل مشكلة حالة فريدة تتطلب مزياد من الأبحاث المتخصصة للكشف عنها وإبرازها للعالم.
 
جاء ذلك خلال مشاركتهم في أعمال المؤتمر الدولي الثالث للحضارة النبطية "الأنباط اقتصاد وحضارة " الذي عقدته كلية الآثار والسياحة في الجامعة الأردنية بالتعاون مع سلطة إقليم البترا التنموي السياحي مؤخرا.
 
وسطرت أوراق العمل جملة من الموضوعات المتعلقة بالحضارة النبطية منها: الضرائب عند الأنباط في الولاية العربية: اقتراحات أولية، وطرق التجارة النبطية في سيناء في ضوء الاكتشافات الأثرية الحديثة، والوجود النبطي في الحرة الشرقية: أدلة جديدة في ضوء العمل الميداني الحديث، وموضوع الأنباط والوعيرة: المعطيات الأثرية والفرضيات والأسئلة المطروحة.
 
وحملت الأوراق أيضا اكتشافات حول الاقتصاد الريفي النبطي والتجارة النبطية في النباتات السحرية والطبية، وإنتاج الخمر في وادي أغلات، ومعاصر العنب، والبحث عن المتعلقات بالتجارة النبطية في الأدب اليوناني القديم عبر تحليل الكتابات والمنحوتات في سيق البترا والبعجة وأراضي ديونيسيوس في المناطق المجاورة  للبترا، والمدرسة النبطية لإنتاج الفخار المطلي الرقيق.
 
وقدم باحثون آخرون رؤى جديدة حول العادات الاجتماعية السائدة أنذاك مثل اقامة المهرجانات في المجتمع النبطي، والمراسم الجنائزية في البترا، وآداب الطعام والعناية الشخصية بالنظافة كالاستحمام استنادا إلى اكتشاف حديث  لحمام في الحافة الشمالية للبترا.
 
وعرضت أوراق للإستراتيجية السعودية لتطوير تصميم متحف الحجر/ مدائن صالح، وألمحت إلى الحياة اليومية في قرية الذريح النبطية – الرومانية / الأردن عبر دراسة وتحليل الآنية الفخارية المكتشفة في المنزل V12، وإلى الفنون المعمارية  لخربة الذريح في الفترتين النبطية والرومانية.
 
وحاول الباحثون المشاركون إظهار العاصمة النبطية بنظرة جديدة أكثر قربا من ذي قبل أبانوا فيها عن الطقوس الدينية في المناطق النائية في جنوب بلاد الشام والمجمع الالهي للأنباط عبر استقراء التسلسل الزمني والجغرافي.
واظهرت دراسة أيضا التباين في الآرامية النبطية، والأنباط أو اليطوريون في جبل لبنان عبر تحليل نقش آرامي من يانوح، ونقوش نبطية جديدة من العلا،  ورسومات النقوش النبطية بقلم يوليوس أيوتينغ (1839-1913).

 
2018/06/25