أخبار الجامعة الأردنية ( أ ج أ ) فادية العتيبي- أقامت كلية الهندسة في الجامعة الأردنية فعاليات يوم الخريج واليوم الوظيفي الأول التي نظمتها الكلية اليوم بحضور رئيس الجامعة بالوكالة الدكتور عماد صلاح.
وقال عميد الكلية الدكتور غالب عباسي في كلمة له خلال افتتاح أعمال يوم الخريج إن كلية الهندسة ومنذ تأسيسها حرصت على توفير بيئة تعليمية نموذجية محفزة لتعلم المهارات الهندسية والبحث العلمي الهندسي لتخريج مهندسين وباحثين في علوم الهندسة المختلفة لتلبية متطلبات القطاع الهندسي محليا وعربيا وعالميا، وتأمين حاجات المجتمع من الكفاءات في مختلف المجالات من أبحاث واستشارات وتنفيذ المشاريع والصيانة والتدريب والمساهمة في الاختراعات والبحوث العلمية.
وأضاف عباسي أن كلية الهندسة وفي إطار حرصها على الالتزام في تحقيق أهداف الجامعة الأردنية في سعيها نحو التميز العالمي، حصلت ثلاثة من برامجها على شهادة مجلس الاعتماد الأمريكي للهندسة والتكنولوجيا (ABET) وهي الهندسة الكيميائية والكهربائية والميكانيكية، ومن المتوقع أن تحصل معظم البرامج الخمسة المتبقية على الاعتمادية العالمية قبل نهاية العام الحالي وهي الهندسة (المدنية والمعمارية والصناعية والحاسوب والميكاترونكس).
وأشار عباسي إلى تدرج الكلية لخطوات متقدمة نحو العالمية ضمن مسيرتها نحو التميز والارتقاء بمستوى خريجيها بعد أن حققت الجامعة الأردنية وللمرة الأولى في شهر آذار من عام 2018 ترتيبا عالميا ضمن قائمة أفضل الجامعات في ثلاثة مجالات علمية وفي أربعة تخصصات دقيقة بحسب تصنيف (كيو إس) العالمي، وكان من بين هذه المجالات حلول الأردنية ضمن أفضل (500) جامعة في العالم في مجال الهندسة والتكنولوجيا وعلى مستوى التخصصات احتلت الهندسة الميكانيكية الموقع ( 301-350)، مؤكدا حرص الكلية على تقديم تعليم هندسي وفق أفضل المعايير العالمية للجودة ، والتركيز على أهداف البرامج التعليمية وتنوع مخرجات التعلم وعلى الطلبة والخطط الدراسية والاحتراف المهني أيضا.
في حين أكد نقيب المهندسين الأردنيين المهندس أحمد الزعبي أن الشباب المسلح بالمعرفة أساس التغيير والقوة الدافعة لتحقيق عناصر التنمية المستدامة في أي قطاع لا سيما القطاع الاقتصادي ما يتوجب تمكين وتأهيل المهندسين الشباب وفتح سوق العمل أمامهم ليمارسوا دورهم في بناء الوطن.
واشار الزعبي إلى أن النقابة تستقبل سنويا ما يقارب (10) آلاف مهندس سنويا، لافتا إلى أن الأزمة الاقتصادية الأردنية تركت أثرا سلبيا على مهنة الهندسة من حيث إغلاق العديد من أسواق العمل أمام خريجي كليات الهندسة في كثير من الدول.
وختم الزعبي كلمته في التأكيد على عزم النقابة ومضيها لإيجاد حلول جذرية لكثير من المعيقات التي تواجه خريج كلية الهندسة، وستعمل على إعداد وتطوير برامج علمية هندسية حديثة تواكب متغيرات العصر وتطوره تمكن خريج الهندسة من خوض دخول سوق العمل بكفاءة، منوها بأن النقابة في طور تأسيس أكاديمية لتقليص الفجوة ما بين سوق العمل وخريجي كليات الهندسة.
وألقت الأولى على كلية الهندسة الطالبة سيرين نائل الزعبي كلمة بالإنابة عن الخريجين أعربت فيها عن شكرها لكليتها وأساتذتها وكل من آزرها وزملاءها حتى وصلت لما هو عليه الآن، مؤكدة التزامها بعلمها وتطويره خدمة لذاتها ورفعة لوطنها.
وخلال حفل افتتاح يوم الخريج الذي أداره المهندس زياد الخطيب، تم تسليم الدروع على الجهات الداعمة، وعرض فيديو تسجيلي يستعرض مراحل نشأة الكلية وتطورها وما حققته من إنجازات ومحطات مهمة طيلة مسيرتها العلمية وحتى هذه اللحظة.
وجال صلاح يرافقه عميد الكلية وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية في جناح المعرض الوظيفي الذي ضم عددا من المشاريع الهندسية المتميزة لطلبة الكلية في مختلف الأقسام وقد حققت عرض محتواها نتائج متميزة نال البعض منها جوائز على المستوى المحلي والعربي والعالمي.
أجندة أعمال يوم الخريج جاءت حافلة ومتنوعة في الفقرات، كان من ضمنها فقرة تناولت استضافة لعدد من خريجي كلية الهندسة في مختلف قطاعاتها الهندسية ممن نسجوا بتجاربهم المهنية في مجال عملهم الوظيفي قصص نجاح، حتى باتوا نجوما لامعة تضيء بعلومهم وخبراتهم مستقبل الأجيال القادمة.
وتناول الخريجون رحلة مستقبلهم المهني في قطاع الهندسة وما تخللها من تحديات ومعيقات كادت أن تحيدهم عن طموحهم لولا تسلحهم بالعزيمة والإصرار والمثابرة حتى وصلوا لأهدافهم وحققوا ذاتهم تاركين بصمات يشار إليها بالفخر سواء كان لهم أو لكليتهم التي نهلوا من علمها واستزادوا من خبرات أساتذتها.
وتخلل برنامج يوم الخريج محاضرتان الأول قدمها مدير مركز الابتكار والريادة الدكتور أشرف بني محمد تحدث فيها عن الريادة والإبداع مستعرضا الدور الجليل الذي يتولاه المركز في خدمة طلبة الجامعة من أصحاب الأفكار الخلاقة القابلة إلى بلورتها لمشاريع ناحجة ومنتجة، واسهاماته في دعم مشاريع الطلبة أو تدريبهم أو تشبيكهم مع الشركات الكبرى في سوق العمل.
أما الثانية فقدمها الدكتور غيث عبندة من قسم الحاسوب، تحدث فيها عن تقنيات الذكاء الاصطناعي وتأثيرها في تشكيل العالم المعاصر، وأسباب نجاح تلك التقنيات وما حققته من إنجازات علمية، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تحدث ثورات تكنولوجية كبيرة .
وعلى هامش يوم الخريج أقيم يوم وظيفي بمشاركة ما يزيد على (15) من الشركات والمؤسسات في مختلف القطاعات، وتنوعت تخصصاتها ما بين هندسية وخدماتية وحاسوبية، لتشكل نقطة التقاء وتواصل ما بين الطلبة المتوقع تخرجهم للتعرف على الشركات المتخصصة الرائدة في قطاع الاقتصاد التي تنسجم وتخصصاتهم الهندسية بأنواعها، والحصول على فرص عمل حقيقية متوافرة في سوق العمل.
انتهـــــــــــــــــــــــــــــى