Zenko Magazine
شعلة التخريج... علم ومعرفة جيلا بعد جيل

​اخبار الجامعة الاردنية ( أ ج أ ) محمد المبيضين - أفواج نودعها سنويا من طلبة الجامعة الأردنية ممن نهلوا العلا في دراستهم الجامعية، ليبدأوا رحلة الجد ومشوار الكفاح في البحث عن ذاتهم ومستقبلهم المشرق، محتفظين بأجمل الذكريات التي جمعتهم بزملائهم وأساتذتهم بين أروقتها وشوارعها وردهاتها وقد عبقت بأنبل المواقف وأصدق الضحكات.

 

موسم التخريج في كل عام يرتدي حلة جديدة، تبعا لما يطرأ عليه من تغييرات وتعديلات حديثة يعكف المنظمون على إدخالها بما يواكب متطلبات الزمان والمكان، في سبيل إتمام برنامج احتفالات الجامعة على أكمل وجه وخروجه بالصورة اللائقة والمشرفة التي تليق بمكانة أم الجامعات.
 
 
في "ستاد الجامعة" هذا المكان الذي شهد تخريج الآلاف من طلبتها، ممن شقوا طريق المستقبل متميزين بعلمهم وخبرتهم، تجدها  هناك بقيت كما هي رغم جريان الزمان،  تتوسط المكان، قائمة... شامخة ... ماثلة للعيان، لتلفت الأنظار بتصميمها، ولهيبها إن أطلت عليها شمس الغروب.
 
 
" شعلة ستاد الجامعة" وإيقادها في ميدان الاحتفال، تقليد سنوي له الكثير من الدلالات والمعاني التي من أجلها تعكف الجامعة على إيقادها سنويا حتى باتت ركنا أساسيا وجزءا لا يتجزأ من منظومة احتفالاتها.
 
 
وتكمن جماليات الشعلة من خلال  تصميمها في برج لحفظها في ستاد الجامعة, تقابل أهالي وذوي الخريجين ومحبي الجامعة , يتم ايقادها يوميا مع بدء عزف السلام الملكي فيما يتم إطفاؤها عند انتهاء مراسم الحفل ومغادرة مواكب أعضاء هيئة التدريس والخريجين .
 
 
عن الشعلة وفكرة وجودها، يقول المستشار الثقافي لرئيس الجامعة الدكتور اسماعيل السعودي  ان فكرة وجود الشعلة في احتفالات التخريج ترمز الى انتقال قيم المعرفة والعلم والبناء والانتماء والمثل العليا من جيل الى جيل  وهي فكرة نبيلة يسلمها الخريجون الى الجيل الذي يأتي من بعدهم لتستمر قيم الجامعة القائمة على الحرية والمعرفة ولتظل ماثلة ومستمرة بين جميع الاجيال.
 
 
ويضيف السعودي أن الشعلة تأتي كل عام لتؤكد الجامعة استمرارها برفد الوطن بكوكبة من الخريجين الذين يحملون هذه القيم كلها ويعكسونها عطاءً وسلوكا في المجتمع لأنهم مرآتها وصورتها الايجابية المنعكسة على الاخرين .
 
 
والشعلة... موروث قديم، بدأه اليونانيون عند انطلاقة الألعاب الأولمبية حتى وصلت فكرتها لعالمنا الحديث, ومن أعظم دلالاتها سمو مبادىء التواصل والتعاون الانساني .
 
انتهـــــــــــــــــــــــــى
    
 
2018/07/02