Zenko Magazine
تخريج الجامعة الأردنية : صحـو المشاهد وعودة الذكريات
 
المكان : الجامعة الأردنية
 
الزمان : صيف 2018
 
الحدث : تخريج الفوج الثالث والخمسين .
 
الوصف : صرح علم ومنارة تلاقت فيه النفوس الصادقة لتخلد بنجاحها أحلى الذكريات وأسمى درجات التفوق والنجاح، ووداع كوكبة جديدة من الطلبة .
 
 
تقرير: سناء الصمادي
 
 
 
 
نظرة فخر واعتزاز
 
يوم التخرج، يوم جميل مشرق تبتهج له الجامعة وخريجوها، وموعد لحصد الثمار والفرح، واختتام مرحلة امتدت لسنوات كانت حافلة بالجهد والعمل الدؤوب، حيث وقفة الفخر والاعتزاز ، لوحة متكاملة تنقلها الجامعة الأردنية احتفاء بتخريج فوج طلابي جديد ( الفوج الثالث والخمسين ) لتزين بها ساحات هذا الوطن.
 
فهذه الكوكبة المتألقة من الخريجين، تزفها إلينا الجامعة بعد سنوات من الإعداد بجهود كبيرة وتواصل علمي ومهني على أسـس نوعية في البرامج والخطط الدراسية،  وصولاً لخريجين مسلحين بالعلم والمعرفة والمهارة والقدرة على التقدم نحو الأفضل .
 
حصاد السنين، وهنيئا لكم
 
في يوم لا يشبه الأيام، يفوق جمال أيام مضت،يوم تنتظره القلوب، تسدل فيه الستارة على آخر فصول الرواية، أنها رواية تجلت عن الوصف، رواية الجهد والمثابرة والنجاح، فهنيئاً لكم ما صنعت أيديكم وطوبى لكم في هذا اليوم المشهود، حق لكم أن تفخروا بوطنكم، وحق عليكم أن تعطوه وتعمروه بالعمل والإنجازات، وحق عليكم أن تكونوا سفراء الجامعة فيه بالجد والاجتهاد .
 
وبهذه المناسبة تتقدم الجامعة الأردنية بالتهنئة والتبريك للخريجين وذويهم وتشاركهم هذه الفرحة، متمنية للجميع مستقبلاً باهراً مليء بالنجاح وتحقيق الأفضل.
 
أنتم أمل المستقبل.. والعلم صرح ترتقي به الأمم
 
الإنجاز الذي يختصر الزمن في لحظة، لا يأتي إلا ليؤكد على أمل المستقبل ، إذ إن التخرج عتبة نحو منعطف أجمل يمد للخريج أفق العلم أكثر، عملا وتدريبا وعطاء .
 
أيها الخريجون : " أنتم أمل المستقبل، وما سبق خطوة على الطريق، وآن الآوان لإثبات الذات وترسيخ الكيان ورد الجميل لهذا البلد، والذي لا يكون إلا من خلال استثمار العلم بالوعي والإخلاص والعمل والمثابرة" .  فالعلم صرح عظيم ترقى به الأمم ، وتكتب لها تاريخاً مشرقاً بين الحضارات .
 
 
تظاهرة وطنية، وكفاءات متميزة
 
في هذا اليوم تتزاحم المشاعر وتتطلع الآمال وتتجدد،  فاليوم تفخر الجامعة الأردنية وهي أحد أهم مؤسسات الوطن وأدواته الفاعلة في بناء الفرد وصناعته للانخراط في مسيرة البناء والتقدم، وهو ما حرصت عليه الجامعة منذ إنشائها من خلال استقطاب الكفاءات المتميزة وصولاً لمخرجات تنافس بها جامعات العالم، وتحتفل بها كل عام، فهنيئاً لطلبتها وهنيئاً للجامعة هذا الحصاد .
 
تـــاج العلـم ..
عبر عدد من أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة الأردنية عن سعادتهم في مشاركة الطلبة احتفالات تخرجهم من الجامعة، بعد أن قضوا فيها سنوات بحثا عن غذاء العقل ليواصلوا مسيرتهم في الحياة.
 
وقالوا " انه من دواعي سرورنا وفخرنا وعظيم سعادتنا أن نكون جزءا من فرحة الطلبة بتخرجهم من هذا الصرح العلمي ، متمنين لهم جميعا الطلبة مواصلة مسيرتهم العلمية والعملية بكل نجاح ونحو الأفضل " .
 
وأكدوا حرصهم على تقديم كل ما من شأنه إعــداد خريجـين متألقين  بعلمهم  ومهاراتهم وقدراتهم ، وليبقوا أنموذجا بالكفاءة والخبرة بين نظرائهم من الطلبة .
 
 
 9543 طالبا وطالبة ...
 
بلغ عدد خريجي الفوج الثالث والخمسين بالجامعة الأردنية ( 9543 ) طالبا وطالبة، ، منهم ( 7770 ) في برنامج البكالوريوس ، و ( 1495 ) على مستوى الدراسات العليا ( 424 للدكتوراه ، و 1052 للماجستير ) ، و272 للدبلوم المهني و19 للدبلوم العالي .
 
في يوم تخرجهم، قالوا :
"في مثل هذا اليـوم تعجز الكلمات والعبارات عــن وصف شعورنا، في يوم تخرجنا، هذه اللحظات التي تمنيناها كثيراً وعملنا على تحقيقها جاهدين " .
 
"هذا اليوم لن ينسى، يوم تنتهي فيه من صعود درجات سلم المجد " .
 
"اليوم نقـف فيه وقفــة وداع لكل ركن من هذه الجامعة، وذاكرتنا تحمل اجمل الذكريات في فنائها وقاعاتها وممراتها وساحاتها، وقلوبنا تحمل مشاعر جياشة لها".
 
وأيضا " كل الشكر والتقدير لهذا الصرح العلمي الشامخ والغالي على قلوب الجميع، سنخرج ونحن نحمل أروع الذكريات المزروعة في أعماقنا، شكراً جامعتنا بحجم عطائك الكبير " .
 
وأضافوا "مرت السنين دون أن نشعر بها ، تعلمنا الكثير والتقينا بالعديد من الشخصيات، اكتسبنا الخبرة ، وتلقينا المعرفة، ونحن الآن نقف في نهاية البدايات، بذلنا فيها واعطينا حتى ارتقينا، وكلنا فخر بكل لحظة استغلت لتطوير الذات وإشباع الشغف نحو المزيد من المعرفة " .
 
وزادوا " ها نحن على أبواب التخرج، وحصاد أربع سنوات من الجد والاجتهاد محملة بالذكريات ، ستبقى عالقة في قلوبنا ، كافحنا فيها من أجل أنفسنا أولا ولرفعة هذا الصرح العلمي ثانيا  الذي اخذ على عاتقه مسؤولية تعليمنا ومنحنا العلم والمعرفة والثقة " .
 
الجنود المجهولون ..
 
يتوارون خلف ستار الكتمان، الجدية سجيتهم والتفاني في العمل دستورهم، لديهم عقيدة بأن كل ما يقدمونه من صميم عملهم وعليهم الإخلاص، ليعكسوا صوراً مشرفة عن أنفسهم ومؤسساتهم، وفي الجامعة الأردنية الكثير منهم، الذين قدموا ومازالوا، ولها الحق أن تفخر بوجودهم فيها؛ لتبقى صرحا من العلم والمعرفة والإبداع .
 
حفلات التخرج التي تنظمها الجامعة الأردنية كل عام، تخفي جهودا جبارة لإخراجها حيز الوجود ، بعنوان "فرحة وإنجاز" لتكون عرسا وطنيا يزين ساحات الوطن، يقف خلفها جنود مجهولون "الكوادر العاملة بالجامعة" وهم يستحقون كل الاحترام والتقدير على الجهود التي يبذلونها بعيداً عن أي استعراضات .
 
عمادة شؤون الطلبة، ودائرة الإعلام والعلاقات العامة، دائرة الخدمات المساندة (النظافة، الحدائق، الاتصالات، الحركة/النقل)، دائرة الأمن الجامعي، مركز تكنولوجيا المعلومات، المطبعة، المطعم، اللوازم، الصيانة، وحدة القبول والتسجيل)
 
بالنجاح.. يحصد كل طالب ما جناه خلال سنوات الدراسة.. وتعلو الفرحه وجهه وكل من حوله من الأهل والأحبة، فهنيئا لكم ولذويكم فرحتكم، " فما أجمل أن تقطف ثمار جهدك وأن تنال مُبتغاك " .
 
 
 
2018/07/04