Zenko Magazine
طلبتنا.... يمسكون الحلم بأيديهم.... وأساتذتهم واثقون بالإنجاز

​تقرير: فادية العتيبي- اجتمعوا في نفس المكان، مقتربين من تلك اللحظة التي لطالما انتظروها وحلموا في تحقيقها، على وقع زغاريد وهتاف ذويهم الذين عاشوا معهم تلك اللحظة وذاك الحلم.

 

على خشبة المنصة، وبخطى متسارعة، ووقع أقدام مرتبكة، تحين الفرصة، فيمسكون حلمهم بيدهم، ويتسلمون مفاتيح مستقبلهم، وقد تجاوزا أول أبوابه بعد أن تسلقوا سلم العلم والعلا بمثابرة واجتهاد، فأوصلهم لرأسه حيث بر الأمان.
 
 
مشاعر تتملكهم لحظتها، يصعب على القلم وصفها وعلى الفكر تحديد طبيعتها، هل هي فرحة النجاح أم غصة الفراق،  أحيانا تخالطها الدموع، وتسارع نبضات القلوب، أحيانا أخرى تزينها ابتسامات وضحكات متلهفة وقد ترافقها حركات ورقصات متمايلة ، كل ذلك يسيّج بفرحة أهاليهم وبهجة محبيهم.
 
 
الفرحة لم تقتصر عليهم وعلى ذويهم ممن بذلوا مجهودا معهم من سهر وتضحية ودعم واهتمام، هناك منبعث فرح في الجهة المقابلة، ومن إطلالة واحدة في عيونهم تلمح الفخر والاعتزاز بمن قضوا معهم جميع مراحل حياتهم الدراسية في الجامعة، مستذكرين أمتع الذكريات وأجمل اللحظات، وأصعب المواقف.
 
 
الأساتذة والعلماء، ممن كانوا وسيظلون منهلا للعلوم والمعرفة، يزفون مع تخرج طلابهم كوكبة جديدة من حملة العلم والأدب وبناة المستقبل ودعاة الخير، يفخرون ويفاخرون بما تحقق على أيديهم، وإن كانوا سيطوون صفحة من صفحات حياتهم الجامعية بمغادرة هؤلاء الطلبة، صفحة كان فيها كل الدعم والمؤازرة رفيقا على الدوام، لكن تلك هي رسالتهم وتلك هي الحياة.
 
 
كثيرون عبروا عن فخرهم، وكثيرون عبروا عن حزنهم، وبين هذا وذاك، كان لـ (أخبار الأردنية) هذا الاستطلاع مع عدد من أعضاء الهيئة التدريسية الذين فاضوا بما يختلجهم من مشاعر تجاه طلبتهم لحظة تسلمهم شهاداتهم إيذانا بتخرجهم ومغادرتهم  حضن جامعتهم.
 
 
أستاذ الآثار في كلية الآثار والسياحة الدكتور عدنان الشياب أشار في حديثه إلى النظرة التي يتطلع فيها إلى الطلبة الخريجين، على أنهم أبناؤه الذين يرعاهم ويقدم لهم كل الدعم والاهتمام والتوجيه منذ لحظة ولادتهم حتى اشتداد عودهم، مؤكدا رعايته وزملائه الأساتذة للطلبة منذ التحاقهم في الجامعة وحتى لحظة تخرجهم.
 
 
وقال:" حصاد عنايتي بهؤلاء الخريجين قد حان، وأينعت ثماره في اللحظة التي تسلموا فيها شهاداتهم الجامعية ليشقوا مستقبلهم المهني، وكم أشعر بالحزن على فراقهم ووداعهم، وقد أصبحوا جزءا لا يتجزأ من تفكيري وأعمالي اليومية"، متمنيا لهم كل التوفيق والنجاح في حياتهم المستقبلية، متخذين مما نهلوه من علم ومعرفة بوصلة يتلمسون فيها طريقهم.
 
 
الأستاذ في مركز اللغات توفيق عمر قال:" شعور جميل فيه كل الفخر حين نشاهد طلبتنا وهم يتسلمون شهاداتهم الجامعية بعد تعب وسهر في طلب العلم والعلا في مراسم حفل التخريج الذي هو مفخرة للأهل وللأساتذة"، وهو ثمرة مشتركة تتجلى لحظة تخرج الطلبة من الجامعة وفي عيونهم نظرة مستقبلية، مؤكدا أنه أمر يدعو للفخر والإنجاز.
 
 
في حين اكتفى الدكتور حامد الطلافحة الأستاذ في قسم المناهج والتدريس في كلية العلوم التربوية بقوله :" أرى الغرسة التي غرستها، ولابد في يوم من الأيام أن نستظل بظلها أو نقطف ثمارها...".
 
 
أما المستشار الثقافي لرئيس الجامعة وعضو هيئة التدريس في مركز اللغات الدكتور اسماعيل السعودي فوصف مشاعره التي تجتاحه لحظة مشاهدة طلبته وهم يتسلمون شهاداتهم الجامعية بالفرح، وقد جاءت حصيلة جهده معهم في تدريسهم وتوجيههم.
 
 
وقال أشعر بالفراق في هذه اللحظة، ووداع رؤيتهم وأحاديثهم والمواقف التي جمعتني بهم، معربا عن أمله في أن يتابعوا مسيرتهم العملية بذات الهمة وذات العزيمة وأن يكونوا خير سفراء لجامعتهم ووطنهم، خاتما حديثه ببيت الشعر القائل " ودعته وبودي لو يودعني صفو الحياة وإني لا أودعه".
 
 
الدكتور أشرف العدوان الأستاذ في كلية الحقوق لم يتمكن من تحديد طبيعة المشاعر التي تعصف به لحظة رؤية طلبته وهم يتسلمون شهاداتهم، مؤكدا اختلاط مشاعره ما بين فرح بالإنجاز المتمثل في تخرجهم، وحزنه على مغادرتهم للجامعة تاركين أجمل الذكريات التي جمعته بهم.
 
 
أما الدكتور دوخي الحنيطي الأستاذ في كلية الزراعة فعبر عن سعادته وفرحه بالإنجاز الذي حققه وسيظل يحققه في حياته العملية من خلال تدريس الطلبة وتقديم كل الدعم والإرشاد لهم حتى وصولهم لهذه المرحلة.
 
 
الدكتور أمجد هديب الأستاذ في كلية الملك عبد الله الثاني لتكنولوجيا المعلومات عبر عن فرحه بتخرج الطلبة منهيين بذلك مرحلة من حياتهم، ليبدأوا مرحلة جديدة تغلفها المثابرة والجد والاجتهاد، لكن يظل هناك حزن يختلج أحاسيسه على فراقهم له وإن كانوا سيظلون على تواصل دائم معه، فهم بحسب رأيه "أولادنا الذين تعبنا عليهم حتى اشتد عودهم".
 
 
وشبه الدكتور عبد الرحمن الهاشمي الأستاذ في كلية العلوم التربوية الشعور الذي يصيبه بشعور الفلاح عندما يرى محصوله في البيدر قد أينع بعد أن تعب ومشقة من أجله حتى وصل إلى ما هو عليه.
 
 
وقال:" الآمال معقودة على هؤلاء الخريجين في خدمة بلادهم على أكمل وجه، وأن يخلّصوا أمتهم العربية والإسلامية من كبوتها بعلمهم الذي استقوه من أساتذتهم الذين لم يبخلوا عليهم بشيء".
 
 
الدكتورة سيناريا عبد الجبار الأستاذة في كلية العلوم التربوية أكدت مشاعر الفرح والإنجاز التي تجتاحها في كل مرة يتم فيه تخريج دفعة جديدة من طلبتها الذين تتلمذوا على يديها، وقالت :" إن الخريجين هم أمل المستقبل وعليهم تعقد الآمال والتطلعات، وكم أفرح لفرحهم وهم يتسلمون شهاداتهم التي هي سلاحهم في شق حياتهم العملية وتجاوز محطاتها الصعبة".
 
 
بدورها أعربت الدكتورة رلى درويش الأستاذة في كلية الصيدلة عن فرحها المتجدد سنويا بتخريج كوكبة جديدة في كل عام من طلبة الصيدلة، المتميزين بعلمهم وأخلاقهم وإنجازاتهم.
 
 
وقالت:" هذا هو الإنجاز الذي يستحق الفرح، فرحنا لفرح طلبتنا بتخرجهم بعد سنوات قضوها بالعلم والسهر وطلب العلا، وفرحنا بأنفسنا لما حققناه معهم، وقد قدمنا لهم جل علمنا ومعرفتنا وعطائنا، ليكونوا خير من يبني وطنه ويفيد مجتمعه بما نهلوه بمنتهى الإخلاص والأمانة".
 
 
الدكتورة لبنى هيجاوي من قسم الإدارة السياحية في كلية الآثار والسياحة أكدت حبها لطلبتها وتعلقها بهم، للكثير من المواقف التي جمعتها بهم وكان يطغى عليها الحب والود والعفوية، وقالت :" إن الحب بيني وبين طلبتي متبادل، وإن العيون لتدمع على فراقهم ومغادرتهم أحضان جامعتهم، وكلي أمل في ينجحوا في حياتهم العملية، وتظل الجامعة على الدوام تنتج وتخرّج  أجيالا متميزة بعلمها وأخلاقها خدمة لأنفسهم ولبلدهم وللأجيال القادمة".
 
 
 
انتهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
 
2018/07/12