Zenko Magazine
البدء بتأسيس جمعية "جو سَيام" للرياضيات التطبيقية والصناعية
أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) هبة الكايد – كشف القائمون على المؤتمر العالمي للتفاضل الكسري وتطبيقاته عن نيتهم بالبدء في تأسيس جمعية "جو سَيام" للرياضيات التطبيقية والصناعية لتكون الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
 
وكان رئيس المؤتمر الدكتور شاهر المومني قد بين إن "جو سَيام" بفرعها الأردني تحت مظلة "سَيام" الأم سيكون هدفها الرئيسي كسر الهوة بين علم الرياضيات بكافة فروعه وتطبيقاته والعلوم الأخرى؛ سيّما وأنه علم متداخل مع جميع العلوم على اختلاف تخصصاتها.
 
وأضاف المومني في الجلسة الختامية عند إعلان التوصيات أن الجمعية ستضم مواقع لمجلات عالمية علمية محكمة من الفئة الأولى وعدد لا يحصى من المصادر البحثية المتعلقة بالرياضيات الصناعية والهندسية والطبية والحسابية وغيرها من التطبيقات للباحثين الأردنيين المشتركين على اختلاف تخصصاتهم.

وستكون "جو سَيام" وهي فكرة الدكتور ضياء زيدان من الجامعة الألمانية الأردنية جمعية للرياضيات الصناعية والتطبيقية للباحثين الأردنيين تحت مظلة جمعية سيام العالمية، وهي أكبر وأقدم رابطة مهنية وأكاديمية في العالم مكرسة لاستخدام الرياضيات التطبيقية في الصناعة، لافتا زيدان في هذا الصدد إلى أن "سيام" في الأردن ستضم أعضاء من المهندسين وعلماء الرياضيات الأردنيين الباحثين في المجال الأكاديمي وغير الأكاديمي.
 
وجاءت التوصيات مطالبة بضرورة تدريس علم "التفاضل الكسري" لطلبة الجامعات وتحديدا كليات العلوم والهندسة، باعتباره جزء لا يتجزأ من العلوم الأخرى في الحياة، لتوظيفه بالطرق الصحيحة التي من شأنها أن تسهم في التقدم العلمي والتقني.
 
ودعا المشاركون إلى توحيد جهود الباحثين بتكثيف الدراسات المتعلقة بتطبيقات علم الرياضيات الذي يعد الهيكل الرئيسي لتاريخ الحضارة والحجر الأساس للبناء التعليمي بأكمله، ويسعى إلى توجيه الاهتمام نحو القيمة الثابتة للمآثر التعليمية التي تُقدّم للعالم.
       
وطالب المؤتمرون في ختام فعاليات المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام بضرورة رفع الوعي المجتمعي حول قيمة "الرياضيات" على أنها اللغة العلمية لكل من العلوم والمنطق والحاسوب والهندسة والاقتصاد والإحصاء والطب.
 
وأكدوا على الاهتمام بتوجيه الأنظار نحو شحذ همم الباحثين لاستخدام حساب التفاضل الكسري بشكل كبير في نمذجة العديد من النظم الفيزيائية والبيولوجية المعقدة، ليصبح  علم  القرن الحادي والعشرين، سيّما أنه  أوسع وأشمل تطبيقا من علم التفاضل الكلاسيكي المؤدي إلى مفاهيم رياضية مماثلة.
 
وأجمع المؤتمرون على أن "علم الرياضيات" يدين بشطر كبير من تقدمه للعلماء العرب، بل إن مؤرخي العلم من الغربيين من يجاهر بأن بعض فروع الرياضيات هي اختراع عربي بحت، ولقد أبدى العلماء العرب اهتماماً بالغاً بهذا العلم بفروعه وتطبيقاته المختلفة. منذ مئات السنين حتى الان.
 
وكانت قد انطلقت فعاليات المؤتمر في فندق "الماريوت" بعمان برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة سمية بنت الحسن المعظمة، وحضور كل من وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة، ورئيس الجامعة الأردنية بالوكالة الدكتور عماد صلاح، ونخبة من كبار المسؤولين والعلماء المتخصصين والمهتمين عدد من طلبة الدراسات العليا، وبمشاركة عالمية واسعة.
 
وجاء انعقاد المؤتمر في الاردن بعد تحديات كبيرة روعي فيها جهود العلماء والباحثين الأردنيين بحسب ما أفاد به المومني، لافتا إلى أن المؤتمر ناقش أكثر من 200 ورقة بحثية قدمها نخبة من العلماء والمتخصصين من أكثر من 70 دولة حول العالم.
 
وحقق المؤتمر أهدافه من خلال عرضه لآخر المستجدات في مجال التفاضل الكسري، الأمر الذي ساهم في تشجيع الباحثين على ايجاد مواضيع مهمة للبحث عنها وكشف الحلول المناسبة لها، إضافة إلى تعزيز البحث العلمي في الأردن ودفع حركته في الجامعات الأردنية، فضلا عن أنه المؤتمر العلمي الأضخم لهذا العام في الأردن من حيث المحاور والموضوعات التي يطرحها وأعداد المشاركين والمتحدثين الرئيسيين فيه.
 
وضم المؤتمر 25 متحدثا رئيسيا من 18 جنسية، اشتمل على جملة من المحاور المتعلقة بمجالات الرياضيات التطبيقية والحسابية المختلفة، وغيرها من العلوم والنظم، التي باتت تطبيقات التفاضل الكسري جزءا لا يتجزأ من حساباتها.
 
وشكل المؤتمر- وفقا للمومني - فرصة للباحثين الأردنيين للالتقاء بالخبراء وأصحاب الاختصاص القادمين من الخارج، كما اكتسب قيمة علمية عالمية كبيرة، نظرا للاهتمام بنشر أوراق باحثيه المختارة في 4 مجلات علمية عالمية محكمة من الفئة الأولى، إضافة إلى نشر كتاب خاص بأعمال المؤتمر في دار النشر العالمية (سبرينغر)، كما أن وقائعه نُشرت في دار النشر العالمية (إل سيفيير).
 
على هامش المؤتمر منح سبع جوائز عالمية للباحثين في هذا المجال منها جائزتان لطلبة الدراسات العليا وجائزة باسم العالم الألماني المشهور "رودلف قرنفلو"، وقد خصصت اللجنة التحضيرية للمؤتمر جلسة من جلسات المؤتمر باسمه إضافة إلى تلك الجائزة تكريما له.
 
واندرج ضمن جدول أعمال المؤتمر كذلك استضافة للطالب "آران فرنانديز" في مؤسسة عبد الحميد شومان تحدث فيها عن حياته الشخصية ومسيرته الأكاديمية، وكيف استطاع أن يحقق العديد من الأرقام القياسية في ذلك، سيما أنه أصغر طالب ينضم إلى جامعة كامبريدج منذ عام 1773م وهو في الرابعة عشرة من عمره فقط وقد اختار دراسة علم الرياضيات.
 
يشار إلى أن الجهات الداعمة للمؤتمر هي صندوق دعم البحث العلمي والجامعة الألمانية الأردنية ومؤسسة كلارفيت وشركة أورنج وجامعة البترا والشركة الأردنية للأدوية ومؤسسة عبد الحميد شومان ومدارس النظم الحديثة وأكاديمية العالم الإسلامي للعلوم وهيئة تنشيط السياحة.

انتهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى

2018/07/25