​أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) سناء الصمادي- نظمت مكتبة الجامعة الأردنية بالتعاون مع مؤسسة عبد الحميد شومان محاضرة للناقد والباحث والمترجم العربي صبحي حديدي بعنوان "إدوارد سعيد وتمثيلات انشقاق المثقف".

وتناول حديدي في المحاضرة التي عقدت في قاعة عمان أمس أطوار حياة المفكر الكبير إدوارد سعيد، محللا كيفية اقتران معظمها بنزوعات الانشقاق النقدي عن المألوف، في النظرية والنقد والسياسة.

وركز حديدي خلال المحاضرة التي حضرها متشار رئيس الجامعة للشؤون الثقافية الدكتور إسماعيل السعودي على محطات حياة سعيد، والشواهد الصريحة على نزوعه الدائم إلى الانشقاق، ولا سيما إحساسه الذي يختلط غالباً بمشاعر الاقتلاع والنفي والاغتراب.

وبين المحاضر آراء سعيد ومهام ورسائل المثقف في عصرنا الراهن، وكيف تتخذ صفة الانشقاق مستويات شتى، وكيف اتخذت عند سعيد شخصياً مظاهر متعددة، ومحطات حياة سعيد، التي هيمنت على الكثير من وقائع سيرته الذاتية، وكذلك أعماله النقدية والفكرية.

وعرج حديدي على مستويات الانشقاق في حياة سعيد وانحيازه للقضية الفلسطينية، ورفضه لاتفاقيات أوسلو، ومفهوم النفي، وتطوّرات نظرة سعيد إلى شخصية المنفيّ، وطبيعة المنفى.

وختم حديدي محاضرته التي أدارها الدكتور تيسير أبو عودة التعريف بعلاقته بالناقد والمفكر الراحل ادوارد سعيد وجمعه لتعقيباته بكتاب "الاستشراق"، قبل أن يفسح المجال للحضور كي يبدي رأيه وتساؤلاته حول ما تم عرضه في المحاضرة.

وصبحي حديدي ناقد وباحث ومترجم سوري يقيم في باريس، ولد في القامشلي بسورية، عام 1951، وتخرّج من جامعة دمشق  قسم اللغة الإنجليزية وآدابها، وتابع دراساته في فرنسا وبريطانيا.

ونشر العديد من الأبحاث النقدية والترجمات في دوريات عربية وأجنبية مختلفة، وقدّم دراسات معمّقة في التعريف بالنظرية الأدبية والمدارس النقدية المعاصرة (الخطاب ما بعد الاستعماري، إعادة قراءة فرانتز فانون، القارئ والقراءة والاستجابة، الموضوعة الغنائية، الحديث وما بعد الحداثة، النقد التاريخي الجديد، وسواها)، ونقل إلى اللغة العربية العديد من الأعمال في الفلسفة والرواية والشعر والنظرية النقدية.