Zenko Magazine
حفل تخريج المشاركين في دورة اللغة اللاتينية في (الأردنية)

​أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ ) فادية العتيبي- أظهر المشاركون في الدورة الصيفية في اللغة اللاتينية التي عقدتها الجامعة الأردنية، قدرتهم على التحدي وإثبات الذات في إجادة اللغة اللاتينية عن كفاءة بعد أن  تلقوا ساعات تدريس مكثفة على مدار خمسة أسابيع، ضمن فقرات حفل ختام الدورة الذي أقيم برعاية وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة.

 

وقدم المشاركون من طلبة ومهتمين بالفلسفة الكلاسيكيّة وفلسفة العصور الوسطى وباحثين في الآداب واللغات واللاهوت والطبّ والصيدلة والعلوم والقانون والآثار، في الحفل الذي حضره رئيس الجامعة بالوكالة الدكتور عماد صلاح ورئيس مجمع اللغة العربية الأردني الدكتور خالد الكركي، مداخلات وأناشيد صيغت باللغة اللاتينية كشفت عن تمكنهم في التحدث باللغة اللاتينية ومعرفتهم بالمهارات اللغوية والقواعد والمفردات.
 
 
وهدفت الدورة الأولى من نوعها في العالم الأكاديمي العربي التي عقدت بالتعاون مع المعهد الإيطالي للدراسات الكلاسيكيّة في روما إلى إحياء دراسة الكلاسيكيّات في الجامعات الأردنية وإكساب المشاركين المهارات الأساسية في اللغة اللاتينية، بالإضافة إلى تعلم القواعد والمفردات الشائعة فيها بطريقة تفاعلية.
 
 
وكان المشاركون قد تلقوا محاضرات مكثفة على أيدي أساتذة من المعهد الإيطالي، اعتمدوا  في تدريسهم على اللغة اللاتينيّة بالكامل وفقاً لمناهج التدريس الحديثة، التي لا تعتمد على الترجمة، ولا تتطلّب معرفة مسبقة بالإنجليزيّة أو باللغات الأوروبيّة.
 
 
وألقت مقررة اللجنة التحضيرية للدورة الدكتورة بلقيس الكركي كلمة شكرت فيها رئاسة الجامعة التي ما توانت عن دعم إقامة الدورة من حيث تقديم منح كاملة للمشاركين، وتوفير كل ما يلزم لنجاحها.
 
 
وعبرت الكركي عن فخرها بالطلبة المشاركين ممن جمعهم تعلّم لغة قديمة لا تتحقق الفائدة منها إلا في البحث العلمي بعيدا عن السوق الاستهلاكي.
 
 
وخلال إدارتها للحفل، قالت عضو اللجنة التحضيرية الدكتورة هيا الحوراني إن الجامعة تثبت على الدوام أنها أمينة على أهدافها ووفية لرسالتها في تقديم أفواج من ذوي الطاقات وأصحاب القدرات، ولا سيما في حرصها على إقامة هذه الدورة التي تحملت الجامعة فيها كافة النفقات.
 
 
وقدمت الحوراني باسم الجامعة الشكر لمجمع اللغة العربية الأردني الذي سارع في تقديم الدعم المادي لطلبة قسم اللغة العربية فاشترك مع الجامعة بفتح أبواب جديدة للمعرفة يكون فيها العلم للعلم، لا لحاجة سوق العمل وبورصة الأموال وخدمت الباحثين المتعطشين للمعرفة.
 
 
كلمة الدورة باللغة العربية قدمتها أرزاق يوسف خريجة قسم الفلسفة في الجامعة، وعطا الله الرواشدة خريج قسم التاريخ والحاصل على درجة الماجستير منه، تبعتها الكلمة باللغة اللاتينية قدمها الطالبان أحمد زياد من قسم الفلسفة، وشيرين زريقات من قسم اللغات الأوروبية، قالوا فيها:" ولأن المعرفة مقيدة دوما بالقدرة المادية، جاءت هذه الدورة زائرا خفيفا لا يطلب سوى الرغبة بالتعلم، صار بالإمكان العمل على كسر العزلة التي تفصلنا عن الانتاج المعرفي الكلاسيكي"، مشيرين إلى الجهود الجبارة التي بذلها الطلبة من مختلف الخلفيات الأكاديمية لتعلم لغة على قدر كبير من الصعوبة  كاللاتينية.
 
 
وأشاروا في كلمتهم إلى أن كثيرا من المشاركين تتجاذبهم أسباب مركبة ومتشابكة، اجتمعت كلها تحت سقف دورة اللغة اللاتينية، مؤكدين ضرورة عدم إغفال الحاجة إلى مشروع متكامل لا يدع للزمن فرصة إرسال ما جرى في الدورة إلى الأرشيف، وأنه" لا مفر الآن من حاجة إلى استكمال المشروع، حتى لا ينتهي كل شيء بانتهاء حفلنا الختامي هذا".
 
 
وتخلل الحفل الختامي سلسلة من الفقرات كان أولها عرض فيديو مصور حول مجريات الدورة على مدار خمسة أسابيع تنوعت ما بين المحاضرات التدريبية، والزيارات الثقافية التي أقيمت على هامش الدورة للمشاركين زاروا فيها بعض المدن والأماكن السياحية مثل جرش وأم قيس والبترا، بالإضافة لمقتطفات من المحاضرات العلمية التي قدمها خبراء وأكاديميون ذات علاقة باللغة اللاتينة وتاريخها وفنونها، كانت تعقد مرة في كل أسبوع.
 
 
وأتحف المشاركون في الدورة الحضور حين قدموا باللغة اللاتينية التي تعلموها أنشودة عكست مدى فرحهم بتعلم اللغة من جهة، وكشفت عن قدراتهم اللغوية في الإلقاء والانسجام في الغناء.
 
 
وفي ختام الحفل سلم محافظة إلى جانبه صلاح الشهادات للمشاركين، معربا عن سعادته بما حققوه من إنجاز في تعلم اللغة اللاتينية في زمن قياسي، ومتمنيا لهم دوام النجاح في حياتهم المستقبلية.
 
 
من الجدير ذكره، أن صحيفة الكوريير ديللا سيرا الإيطالية نشرت في عدد لها تغطية لدورة اللغة اللاتينية، مرفقا بفيديو يظهر فيه الطلبة وهم يقرأون نصوصا كتبوها باللاتينية تناولت في موضوعها مدينة البترا الأثرية.
 
 
انتهــــــــــــــــــــــــى
 
2018/08/07