Zenko Magazine
ندوة تعريفية بنظام التعلم المدمج تستهدف الأساتذة الجدد في (الأردنية)

أخبار الجامعة الأردنية ( أ ج أ ) فادية العتيبي- عقدت الجامعة الأردنية أمس  ندوة تعريفية بنظام التعلم المدمج استهدفت المستجدين من أعضاء الهيئة التدريسية للفصل الدراسي الأول من العام الجامعي 2018-2019.

 

وقال نائب رئيس الجامعة الأردنية لشون الكليات الإنسانية الدكتور أحمد مجدوبة خلال الندوة إن نظام التعلم المدمج هو الخيار الاستراتيجي الأهم للجامعة  في سبيل إحداث نقلة جوهرية على نظام التعليم الجامعي بأساليبه وطرائقه التقليدية، وجعله نظام تعلم بمكونات وأدوات عصرية.
 
 
وأضاف أن معظم أساليب التعليم قد عفا عليها الزمن وباتت لا تصلح لعصرنا الراهن، كما أن التغييرات التي طرأت على المتعلم وعلى أدوات التعلم تستوجب التغيير في أسلوب المعلم بما ينسجم مع هذه التغيرات، مؤكدا ضرورة انتهاج أساليب علمية حديثة ترتكز على التعلم الذاتي، وعمل الفريق، وإدارة المعلومة والتفكير الناقد، متخذا من تجربة بولونيا الأوروبية (1999) مثالا يحتذى به.
 
 
وأشار مجدوبة إلى ما هو مطلوب من أعضاء الهيئة التدريسية الذين سيطبقون هذا النظام، في الانتقال من التعليم إلى التعلم أو المزج والدمج بينهما، من خلال البناء على نتاجات تعلم محددة بدقة والتغيير في دور المتعلم عبر الاعتماد على ذاته في التعلم دون الاعتماد على المعلم، والارتكاز على عدة مصادر لا مصدر واحد، كذلك الأمر التوقف عن الاعتماد على الكتاب، والبحث عن المعلومة أو استخلاصها.
 
 
وتابع مجدوبة حديثه قائلا:" يتعين على ذلك التغيير في دور المعلم ليكون مخططا وميسرا وموجها وليس ملقنا، وتغيير مكان وزمان التعلم، وتغيير محتواه، وأيضا تغيير خريطة التقويم.
 
 
ونوه مجدوبة إلى أهم ما طرأ على الخطة الاستراتيجية للجامعة وكان من أهم غاياتها توفير هيئة أكاديمية وطلبة بمستويات عالمية، والوصول إلى أسلوب تعلم وتعليم معاصر وفعّال وتحقيق بيئة جامعية متطورة، مؤكدا أنه تم إحداث التعديل على حزمة متطلبات الجامعة من خلال برنامج تحضيري ومواد بعناوين ومضامين عصرية، وبناء المواد على نتاجات التعلم، ومشيرا إلى أنه ما بقي لزاما علينا تعديله هو سلوك / شخصية المتعلم والمعلم من خلال أساليب التعلم والتعليم.
 
 
وعرض مجدوبة خلال الندوة لمفهوم التعلم المدمج ومكوناته، قائلا إنه "الدمج بين اللقاءات الصفية التفاعلية وما يتخللها من نقاش وطرح للأسئلة وتقديم العروض، وتدريبات واختبارات قصيرة، وتعلم إلكتروني فاعل قائم على مشاهدة المحتوى من خلال فيديوهات قصيرة والإجابة عن أسئلة حولها، أو بعض المشاريع الفردية والجماعية، موضحا أساليب التعلم المقترحة :التعلم المدمج، والتعلم المعكوس، والتعلم المبني على المشاريع والمهام، والتعلم الإلكتروني، وبعض الأساليب الأخرى.
 
 
وأكد مجدوبة أن هناك بعض التحديات التي تعترض طريق تطبيق هذا النظام الجديد الأمر الذي سيتطلب دورا نشطا ومضاعفا من الطالب، ومتابعة حثيثة من المدرس، لافتا إلى أن  الجامعة بدأت بتطبيق نظام التعلم المدمج من خلال مادتين فقط في قسمي اللغة الانجليزية واللغويات في الفصل الثاني 2016/2017، ليرتفع العدد إلى (6) مواد في الفصلين الصيفيين2016/2017 ومن ثم أكثر من ( 80) مادة في الفصل الماضي، ومن المتوقع أن يتجاوز في الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي الجديد الـ ( 100) مادة.
 
 
وتخلل الندوة مداخلتان قدّمها كل من الدكتور نمر أبو سليم من قسم اللغة الانجليزية، والدكتور محمد الريان من قسم اللغات الأوروبية، كأحد الأساتذة المشرفين وممن طبقوا نظام التعلم المدمج في محاضراتهم، تناولا الحديث فيها عن خططهما في تطبيق هذا النظام على الطلبة، وآلية دمجهم للقاءات الصفية والتعلم المدمج وما واجهاه من صعوبات، والحلول الممكن الاستفادة منها لتفادي تلك الصعوبات، مؤكدان ما طرأ على طلبتهم من تطور كبير انعكس على المستوى التعليمي لديهم.
 
 
انتهـــــــــــــــــــــــــــى
 
 
2018/09/09