انطلقت في الجامعة الأردنية أخيرا وبدعم من السفارة الفرنسية والمفوضية الأوروبية ومجموعة المناصير أولى فعاليات المرحلة الثانية من مشروع الشجرة الشمسية.

ويهدف هذا المشروع، وفق مدير مركز المياة والطاقة والبيئة في الجامعة الدكتور معتصم سعيدان، إلى تعزيز مفهوم الطاقة المتجددة وأهميتها لدى الجسم الطلابي بالاضافة إلى أنه يخدم باحثي الجامعة في مجالات استدامة الطاقة وتكنولوجيا الطاقة الشمسية وتكنولوجيا تخزين الطاقة.

ويوضح أن المشروع يقوم على تصميم الشجرة بارتفاع يصل الى 7 أمتار وتدشينها في موقعها أمام البوابة الرئيسية بقدرة تصل 2 كيلوواط. ويبين سعيدان انه سيتم إضاءة عشرة أعمدة من البوابة الرئيسية الى برج الساعة مرورا بالمكتبة العامة وتزويد الطلبة بمصدر كهربائي من طاقة نظيفة كافية إلى شحن ما يزيد عن مئة لابتوب وجهاز خلوي يوميا وسيكون موقع الشجرة منبرا لعقد ورشات تثقيفية وتوعوية في مجالات الطاقة والمياه والبيئة.

ويضيف أن جميع التصاميم المعمارية والمدنية والكهربائية المتعلقة بالمشروع تمت من خلال فريق من المركز وطلبة من أقسام الهندسة الكيميائية والمعمارية والميكاترونكس في كلية الهندسة وطاقم فني من دائرة الهندسة بالجامعة.

ويشير إلى أن طلبة القسم المعماري صمموا الهيكل المعدني للشجرة باستخدام برنامج الاتوكاد الهندسي وعمل مجسم ثلاثي الابعاد لموقعها ومواقع الالواح الشمسية حسب حركة الشمس اليومية.

وعن المرحلة المقبلة يوضح سعيدان أنها ستشمل تركيب الألواح الشمسية والبطاريات التي تغذي جسم الشجرة بالطاقة وتخزنها وفقا لحسابات معقدة متعلقة بالنظام الشمسي،حيث قام فريق من طلبة الهندسة الكيميائية والميكاترونيكس باجراء الحسابات اللازمة لتحديد عدد الالواح الشمسية و القدرة الكهربائية الممكن انتاجها و تخزينها في بطاريات كهربائية. وهذه الشجرة الأولى من نوعها في المنطقة وتحاكي الشجرة الموجودة بجامعة بريستول البريطانية.

 

نقلاً عن صحيفة الرأي 16-09-2018