Zenko Magazine
"الأردنية" تطلق مشروع الطريق الآمن للطلبة ذوي الإعاقة البصرية

أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) هبة الكايد - أطلقت الجامعة الأردنية المرحلة الأولى من مشروع الطريق الآمن للطلبة ذوي الإعاقة البصرية برعاية سمو الأمير مرعد بن رعد رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بدعم من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

 

وقال رئيس الجامعة الدكتور عبد الكريم القضاة إن المشروع الذي أعلن عن المرحلة الثانية منه خلال حفل الإطلاق يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة، مشيرا إلى أن الجامعة تحتضنه عن طريق دائرة الإرشاد الطلابي في عمادة شؤون الطلبة لتحقيق رؤيتها في التميز الأكاديمي والبحثي والريادي وصولا لمستويات عالمية متقدمة وتنفيذا لرسالتها في بناء جسور مجتمعية متينة ضمن بيئة محفزة للإبداع والابتكار والريادة.
 
 
وأضاف أن الجامعة تسعى لتقديم كل ما من شأنه النهوض بالعملية التعليمية بتوفير هيئة أكاديمية تصل مع الطلبة إلى مستويات عالمية من جهة وتقديم خدمات إرشادية وتربوية ونفسية وتوجيهية متميزة تسهم في تطوير مهاراتهم العملية من جهة أخرى.
 
 
وتابع القضاة خلال كلمته أن إيمان الجامعة الحقيقي بنفاذ بصيرة هؤلاء الطلبة وقدرتهم على التميز والإبداع يدفعها للبحث المستمر عن كل الوسائل التي تجعل حياتهم الجامعية أقل صعوبة وتحقق أحلامهم وطموحاتهم وآمالهم كافة.
 
 
بدوره بيّن مندوب سمو الأمير مرعد بن رعد أمين عام المجلس الدكتور مهند العزة إن المشروع يأتي خدمة لأكثر من 200 طالب وطالبة من ذوي الإعاقة البصرية في الجامعة ضمن سلسلة من الأنشطة المنطلقة من مشروع "حقوق ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة"، حيث ينفذ المشروع داخل الحرم الجامعي بمسار محدد طوله 140 مترا.
وأوضح أن المشروع يسهم في الحد من التحديات والصعوبات التي يواجهها الطلبة ذوو الإعاقة كصعوبة التنقل بين الكليات والأقسام المختلفة داخل الحرم الجامعي بشكل مستقل نتيجة عدم توفر المؤشرات الأرضية.
 
 
من جانبها تحدثت مديرة بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الأردن بالإنابة نانسي اسليك عن سعيهم للوصول إلى مختلف الطلبة الذين يعانون من إعاقة بصرية وغيرها، مؤكدة تصميم الوكالة على تسهيل التعليم في عدد كبير من المؤسسات التعليمية في مناطق وبلدان مختلفة.
 
 
وأشارت إلى أن دعمهم لمبادرة الطريق الآمن تهدف إلى تميكن الطلبة في الجامعة من نيل العلوم المختلفة، مشيدة بالشركاء والقائمين على هذا المشروع من الأردن على جهودهم في إنجاح مشاريع الوكالة وسعيهم الجاد في تحقيق الاستفادة لأكبر شريحة ممكنة.
 
 
مديرة دائرة الإرشاد الطلابي الدكتورة مريم زيادات قالت إن أهمية المشروع الذي من شأنه أن يحقق الاستقلالية للطلبة ذوي الإعاقة البصرية ويضمن تكافؤ الفرص في الوصول إلى التعليم بين الطلبة جاء تحقيقا لرؤية الجامعة التي لطالما كانت داعمة لحقوقهم وتطبيقا لقانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 20 للعام 2017 الذي ينص على أهمية إدراج التهيئة البيئية المادية في المرافق العامة للدولة.
 
 
ولفتت زيادات إلى أن "الطريق الآمن" يتكون من خطوط طويلة بارزة تدل الشخص على السير المستقيم ونقاط أخرى دائرية بارزة تكون بمثابة إشارات تحذيرية قبل نزول الدرج وصعوده، وقبل المنعطفات أو تغيير المسار، ويميز هذه المؤشرات الأرضية لونها الأصفر ليتمكن الطلبة ضعاف البصر من تمييزه والاستدلال على الطريق من خلاله.
 
 
ونوهت بأن مشروع الطريق الآمن يخدم أكثر من 247 طالبا وطالبة من ذوي الإعاقة البصرية في الجامعة الأردنية، ضمن سلسلة من الأنشطة المنطلقة من مشروع "حقوق ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة" نحو عيش مستقل ومشاركة منصفة للأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، مشيرة إلى أن الجامعة تنفذه بدعم من برنامج USAID لدعم مبادرات المجتمع المدني (2013-2018) الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID، وتنفذه منظمة صحة الأسرة الدولية 360FHI كنموذج تجريبي أولي في الجامعة على مستوى المملكة.
 
 
وقدم المهندس سعيد العياصرة في ختام حفل الإطلاق شرحا مفصلا حول المشروع على أرض الواقع معلنا عن المرحلة الثانية منه، منوها بأن منطقة المسار في مشروع الطريق الآمن اختيرت بناء على عدة اقتراحات وبإشراك الطلبة ذوي الإعاقة البصرية والجهات المسؤولة في الجامعة، الأمر الذي مكّنهم من تحديد الطريق وفقا لعدة عوامل كالأكثر استخداما من قبل الطلبة.
 
 
وأشار عياصرة إلى أنه تم تشكيل لجنة استشارية ممثلة لكل من وزارة الأشغال العامة والإسكان والجمعية العلمية الملكية والجامعة الأردنية لمتابعة سير العمل من جهة، إلى جانب مختصين آخرين لمتابعة المؤشرات الأرضية بمشاركة أعضاء من البرنامج لتقييم العطاءات والمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية من خلال الاجتماع مع طلبة الجامعة من ضعاف البصر والمكفوفين من مختلف درجات الإعاقة ليقوموا بتفحص العينتين واختيار الأفضل.
 
 
أحد الطلبة المستفيدين من المشروع وهو الدكتور عمر أبو هنية لفت إلى أن المشروع يضمن لهم التمتع الكامل بحق التعليم العالي عبر توفيره إمكانية الوصول والترتيبات التيسيرية المعقولة تماشيا مع الدستور الأردني والقوانين النافذة واتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، مثنيا على جهود الجامعة ودائرة الإرشاد الطلابي وUSAID من أجل تسيير أمور الطلبة المكفوفين وضعاف البصر.
 
 
وبين خلال حديثه أن اختيار البلاط تم ضمن المواصفات المحلية الصادرة عن مؤسسة المواصفات والمقاييس الأردنية، مضيفا أن الجامعة زودت الممرات العامة بالمؤشرات الأرضية الملموسة لتسهيل حركة الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية الكلية والجزئية سواء كانوا يستخدمون العصا أم لا.
 
 
المستشارة والمدربة في مجال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة مع USAID هديل أبو صوفة خريجة الجامعة عبّرت عن فخرها بأن  هذا المشروع يعد الانطلاقة الأولى من نوعها على مستوى الأردن في رحاب الجامعة الأردنية، مؤكدة أن الدعم الذي حصلت عليه هي وأصدقاؤها بهذه المبادرة كان بمثابة تحقيق لحلمهم، آملة أن يستمر المشروع بمراحله المقبلة ويغطي مساحة مستقلة أكبر لذوي الإعاقة البصرية على نطاق الجامعة أولا ومن ثم على نطاق الأردن بأكمله في مختلف الطرق والأماكن والمؤسسات.
 
 
انتهـــــــــــــــــــــــــى
 
2018/09/19