Zenko Magazine
الأردنية : مؤتمرون يبحثون قضايا المياه والبيئة في المنطقة العربية

أخبار الجامعة الاردنية ( أ ج أ ) محمد المبيضين ــ أكد خبراء وأكاديميون أهمية التعاون الأردني الألماني في مجالات تطوير المشاريع المائية في الأردن والتي تعود بداياتها إلى منتصف القرن الماضي.

 

وأشاروا خلال جلسات  فعاليات المؤتمر البيئي الثامن الذي بدأ اعماله في الجامعة الاردنية صباح اليوم الاثنين إلى اهمية مواضيع المؤتمر الذي يعالج جملة من التحديات التي تواجه العديد من دول المنطقة في مجالات شح وندرة المياه والتلوث البيئي.

 

والمؤتمر الذي ينظمه قسم الجيولوجيا في الجامعة الأردنية بالتعاون مع المنتدى الألماني العربي للدراسات البيئية يتناول مصادر المياه وحمايتها في الشرق الأوسط وشمال افريقيا وحماية البيئة والاحترار العالمي ونوعية الهواء والتربة.

 

وقال رئيس الجامعة الدكتورعبدالكريم القضاة في كلمة افتتح بها اعمال المؤتمر إن قضايا البيئة والثلوث من أهم القضايا المعاصرة  لتأثيرها على حياة الإنسان والتنمية المستدامة , مشيراً إلى أن المشكلات البيئية المتعلقة بمصادر المياه من أهم التحديات التي تواجه العديد من الدول ومنها الأردن.

 

وأضاف أن الأردن تبنى خططاً استراتيجية لإيجاد حلول لمشاكل المياه بالشراكة مع منظمات وهيئات دولية مشيداً بالتعاون مع الجانب الألماني في تنفيذ مشاريع أسهمت في إيجاد حلول للإدارة المتكاملة لمصادر المياه وإدارة وحماية التربة والهواء من التلوث فضلاً عن تطوير التعليم والبحث البيئي.

 

وأشار القضاة في كلمته إلى أن الأردن يعاني من الطلب المتزايد على استهلاك المياه نتيجة ارتفاع عدد السكان مؤكداً اهتمام الجامعة بدعم الجهات المختصة بالبحوث والدراسات العلمية التي يجريها الباحثون للإسهام في حل المشاكل المائية والبيئية.

 

وأشارت رئيس الجامعة الألمانية الأردنية الدكتورة منار فياض إلى أزمة المياه في الأردن ودور الجامعة لمساندة الجهود الوطنية للتغلب عليها، لافتة إلى أن الجامعة عملت على تطوير برامج متخصصة في البيئة والمياه والطاقة.

 

وتناول رئيس المنتدى الألماني العربي للدراسات البيئية الدكتور فتحي الزرعيني مسيرة المنتدى وجهوده في تعزيز علاقات التبادل العلمي والبحثي بين مؤسسات ألمانية وعربية  في قضايا تتعلق  بالمياه والبيئة وحذرمن أن محدودية المياه وندرتها في المنطقة العربية قد تؤدي إلى زعزعة وعدم الاستقرار فيها.

 

وقال إن التغير المناخي يهدد بتفاقم المشكلات الحالية ذات العلاقة بتوفير مياه ذات جودة عالية، الامر الذي يتطلب مضاعفة فرص تبادل الخبرات والمعرفة بين الخبراء والمختصين من الدول العربية والدول العالمية المتقدمة. 

 

وألقى أمين عام وزارة المياه والري المهندس علي صبح كلمة تناول فيها العجز المائي في الأردن لتفاقم الطلب على المياه نتيجة الهجرات القسرية  وقلة الأمطار والتغير المناخي.

 

ولفت إلى خطط وبرامج  الوزارة لرفد المملكة بمياه صالحة للشرب واستخدامات الصناعة والزراعة ومنها  تحلية مياه البحر الأحمر, بيد أن هذا المشروع  وفقاً ـ لصبح ـ بحاجة إلى مبالغ طائلة نتيجة ضخ المياه من العقبة للعاصمة عمان والمدن الأردنية.

 

بدوره سلط مستشار وزير البيئة للشؤون الفنية الدكتور جهاد السواعير الضوء على تحديات التغير المناخي التي تشمل ارتفاع درجة الحرارة وازدياد نسبة المساحة المتأثرة بالجفاف وتراجع النظام البيئي مؤكداً ان الاردن يعد في مصاف الدول التي سنت تشريعات وقوانين متعلقة بكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة والمحافظة على المياه.

 

ووفقاً لرئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور مصطفى القيسي فإن المؤتمر سيناقش على مدار يومين (36 ) ورقة عمل متخصصة تركز محاورها على مصادر المياه وطرق وأسس  حمايتها والتخطيط والتوزيع لمصادرها وطرق معالجة وإعادة استخدام المياة العادمة والتغير المناخي/ الاحترار العالمي.

 

ويشارك في أعمال المؤتمر خبراء ومتخصصون واكاديميون من دول أوروبية والولايات المتحدة الامريكية وبلدان عربية إضافة إلى باحثين وطلبة دراسات عليا في مختلف التخصصات الأكاديمية في الجامعة.

 
2018/10/08