Zenko Magazine
الجامعة الأردنية : الوقوف صفاً واحداً لحماية أراضينا الأردنية واستمرار سيادتها المستقلة


أخبار الجامعة الأردنية ( أ ج أ )  محمد المبيضين ـــ  رحبت الفعاليات الأكاديمية والطلابية في الجامعة الأردنية بالقرار التاريخي لجلالة الملك عبدالله الثاني بإنهاء ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام مع إسرائيل.

وأكد أهل الجامعة أن هذا القرار الشجاع ينسجم مع الإرادة الشعبية ، وحق الأردن في بسط سيادته على أراضيه, داعين إلى أهمية التلاحم الوطني إزاء العديد من القضايا والتحديات التي تواجه الأردن في ظل الظروف العصيبة التي تشهدها المنطقة العربية.
وقال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عبد الكريم القضاة نحن في الجامعة الأردنية إذ نسجل فخرنا واعتزازنا بقرار جلالة القائد ، وما بثّه من حماسة وعزيمة في نفوس الأردنيين جميعا، لنؤكد وقوفنا المطلق أساتذة وطلبة وإداريين لتنفيذ هذا القرار التاريخي ، مؤكدين الوقوف صفا واحداً في نسيج وطني متلاحم ومتآخ لحماية أراضينا الأردنية المقدسة واستمرار سيادتها المستقلة ، ونثق بقيام كل مكونات أسرة الجامعة بأداء واجبهم الوطني وتجسيد حسن الانتماء والولاء.
وقال وزير الدولة الأسبق / أستاذ التاريخ في الجامعة الدكتور سلامة النعيمات أن هذا القرار الشجاع لجلالة الملك عبدالله الثاني يشكل في مضامينه وأبعاده التاريخية تثبيتا للحق الأردني وسيادته على أراضيه, مشيراً إلى حرص جلالته على فرض هيبة الأردن وأن قراره جاء دون أي إملاءات وشروط آخذين بعين الاعتبار مدى التعنت الإسرائيلي ومحاولته المراوغة في كل الحقوق العربية وبخاصة الحقوق الفلسطينية.
وأضاف النعيمات أن جلالته يحرص على إرساء مزيد من القواعد والثوابت والمرتكزات الوطنية التي تنسجم مع إرادة الأردنيين وفي طليعتها حماية الكيان الأردني لينعم بالأمن والأمان والاستقرار.
وأكد وزير العدل الأسبق / أستاذ القانون الدولي في الجامعة الدكتور إبراهيم مشهور الجازي أن توقيت القرار الملكي سليم ويتوافق مع القانون الدولي ومع نص المعاهدة والملحقين المتعلقين بالأراضي الأردنية في الباقورة والغمر.
وقال الجازي أن القرار جاء منسجماً مع الرغبة الشعبية وفي مقدمتها مطالب النقابات المهنية خصوصاً نقابة المحامين الأردنيين التي تدفع  بقوة إلى ضرورة بسط السيادة الأردنية على سائر الأراضي الأردنية.
 وتكمن أهمية القرار -وفقاً للجازي - بأنه رد على سياسات الصلف الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية وتهويدها وعرقلة الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، مشيراً إلى وضوح القرار الذي يوجه الحكومة باتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية بحسب ملحقي الاتفاقية.
مدير المركز الثقافي الإسلامي في الجامعة الدكتور أحمد العوايشة قال "إننا تعودنا على مواقف الهاشميين والتي تأتي في الوقت المناسب التي يحتاج المواطنون الأردنيون بجميع فئاتهم إليها".
وأضاف أن جلالة الملك عبد الله الثاني معروف بحكمته وذكائه واختيار الأوقات المناسبة لاتخاذ القرار الذي لا يتعارض مع مصالح الوطن والمواطنين.
وأكد العوايشة أن هذا القرار الجريء جاء في ظروف عصيبة تمر بها الأمة مؤكداً على أهمية ودور المواطنين في محاربة الإشاعات الخبيثة والرخيصة الصادرة عن دوائر الإعلام الصهيونية والحاقدين على هذا البلد وقيادته الرشيدة وحتى لا يؤثروا على أمن واستقرار الوطن ونسيجه الفكري والثقافي.
ووصف رئيس قسم العلاقات الدولية والدبلوماسية والدراسات الإقليمية في الجامعة الدكتور وليد أبو دلبوح الإعلان الملكي بالشجاعة وأنه يتضمن تأكيداً على أن الأردن لا يساوم على أرضه وثوابته وقيمه مهما كانت الظروف والتحديات السياسية والاقتصادية  .
وقال أن قرار جلالة الملك جاء ليعزز مواقفه القريبة من أصوات وتطلعات الشعب وانحيازه له خاصة فيما يتعلق بسيادة الأردن على أراضيه .
ويتوقع أبو دلبوح أن ترفض إسرائيل القرار  بممارسة الضغط على الأردن لثنيه عن تنفيذ القرار والتلاعب والمماطلة والبحث عن ثغرات  في حال تم فعلياً انتهاء العمل بالملاحق , وزاد   أن ردة الفعل في دوائر صناعة القرار الإسرائيلي إزاء القرار كانت سريعة   وابدوا اهتمامهم ومتابعتهم حال إعلانه , مؤكداً في هذا السياق أن الأردن لن يرضخ للضغوط لان هذا التوجه جزء من سيادتنا وكرامتنا .
وثمن رئيس اتحاد طلبة الجامعة مجد أبو سرسك التوجهات الملكية بإنهاء ملحقي الباقورة والغمر وقال " إن الشارع الطلابي يعبر بوضوح عن اعتزازه وفخره بهذا القرار الملكي الذي يصب في الدفاع عن المصالح الوطنية العليا  وحمايتها من الأطماع الإسرائيلية " .
وكشف أبو سرسك أن الاتحاد كان بصدد إقامة فعاليات  داخل الجامعة بعنوان "بإيدينا بنرجعها" قبل صدور القرار الملكي مشيراً إلى إلغاء هذه الفعاليات والتفكير بإقامة احتفالية وطنية بهذه المناسبة .
وعبر الطالب أحمد الطورة من كلية الهندسة / عضو قائمة النشامى الطلابية  عن فخر واعتزاز الجسم الطلابي بمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني المشرفة تجاه القضايا الوطنية والعربية والإنسانية العالمية مؤكداً ان خطوة جلالته باسترداد الحق الأردني في أراضي الباقورة والغمر تعد محطة مضيئة ومفصلاً تاريخياً  مهماً في العلاقة مع الكيان الإسرائيلي.
 
 
  
 

 
2018/10/23