Zenko Magazine
رؤساء جامعات: منح الملك جائزة تمبلتون يدعونا لتعزيز نهج التسامح الهاشمي وقبول الآخر لدى طلبتنا

​ عندما يجتمع العالم على شخصية واحدة تمنح جائزة بحجم العالم وبحجم كل إنجازات التاريخ ، فالفخر لكل فرد أردني أن يكون بحجم الوطن رائدا متماسكا ومقتنعا بأن مثل هؤلاء الأشخاص عندما يُمنحون جائزة بحجم تيمبلتون، فهذا هو الإنجاز الحقيقي ..


تلك الجائزة التي منحت لأول مرة في العالم لزعيم عربي وهو جلالة الملك عبدالله الثاني، تعد تتويجا لمنجزات وأقوال وافعال كتب لها أن تتحول إلى واقع، فالأردن بإرادة وقرار من جلالة الملك كان -وما زال- مظلة لكل من أراد أن يستظل تحتها، وكان أن كتب له التاريخ هذه المكانة التي تمنح السلام والمظلة الهانئة لينعم الجميع ويتفيأ ظلالها، وهي إرادة وقرار من سيد البلاد الذي لا يختلف اثنان على أنه رسم مضمون الجائزة، ولا يمكن إلا أن نقول استحقها بجدارة الزعماء.  وقد منحت الجائزة تقديراً لجهود جلالته بتحقيق الوئام بين الأديان، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وحماية الحريات الدينية، فهي تعبر عن المكانة الدولية الكبيرة للأردن كنموذج للعيش المشترك بين مواطنيها، والتي تعكس صورة الإسلام الحقيقي بتعاليمه الفعلية التي تؤكد أن جلالته رجل يؤمن بالسلام ويصنعه، ويجذره بين أبناء بلده وكل من يمر بالأردن يشعر به وطنا، وبعمان العاصمة دفئا، وبكل محافظات المملكة إطارا حاميا لكل راغب بعيش تسوده المحبة والأمان.


والجائزة تُمنح لمن يعزز الوئام والتسامح بين الأديان، ولمن يؤسس لقبول الآخر، ولمن يرى بالاختلاف هوية وقبولا وليس تناحرا، والجميع تحت مظلة جلالته ينظرون إلى عيون بعضهم فيسود الوئام والمودة.


وعندما قُدّمت الجائزة لجلالة الملك في حفل مهيب حضره الساسة، والقادة، وكبار الشخصيات، كان ذلك رسالة لكل مواطن أردني بأن يعزز تلك القناعات والمفاهيم ليعمل على بناء منظومة مجتمعه بشكل تكاملي تدفعه للتفهّم، ونبذ الإرهاب، وقبول الآخر، والعيش بسلام وكرامة، وحوار أديان مفتوح يمنح الجميع الأمن والأمان.


 وهذا يعلمنا كيف نوجّه جامعاتنا وأكاديميينا لينقلوا الرسالة الحقيقية للطلبة ولأبنائهم داخل قاعات المحاضرات ، وكيف نؤسس من خلال تلك الجائزة نمطا مختلفا ينقلنا إلى إبداع أردني مختلف نطوره يوميا من خلال جيل شاب، وطالب جامعي قادر على صنع التغيير وتأسيس لمستقبل أكثر سلاما.


وجيه عويس
رئيس لجنة التربية في مجلس الأعيان العين د. وجيه عويس قال إن الجائزة ليست أمرا عاديا، بل تنبثق من رقي الإنسان وإنسانيته، فجلالته منذ أن تسلّم سلطاته الدستورية وهو يدافع عن حرية الأديان، ويعزز مبدأ الرأي والرأي الآخر، ويسعى لإجراء حوارات، وأدبيات، وملتقيات تتعلق بالتسامح.
وقال إن «رسالة عمان» توجت في وثيقتها المهمة جدا المهام الإنسانية الراقية التي تعزز السلام ومفاهيم الإنسانية.


وبين عويس أن الجائزة وتداعياتها العظيمة يجب ان يتم استثمارها في الجامعات، فما زالت تنقصنا روح التسامح، والمحبة، والحوار البنّاء، وعلينا جميعا أن نرتقي بأخلاقنا وقيمنا ومبادئنا لتصل إلى ما أسسه جلالة الملك واستحق عليه هذه الجائزة العظيمة  كونه قائدا عظيما.


وأشار الى أننا ونحن نعيش فترات صعبة علينا أن نسترجع دوما نظريات وأوراق جلالته النقاشية، و»رسالة عمان» التي تنقلنا إلى حيث التغيير والتطور بفكرنا وأخلاقنا، وعلينا أن نعزز تلك الجائزة التي تم منحها لقائد البلاد من حيث قبول الآخر، وأن نزرع ذلك في نفوس ومفردات طلبتنا بالجامعات من أجل الابتعاد عن الفكر التكفيري، وإلغاء الآخر، مؤكدا أن دعوات جلالته تؤكد مفهوم الإسلام الحقيقي، فالإسلام هو دين السماحة والأخلاق، وعلى جامعاتنا وطلبتنا أن يطبقوا تلك المفاهيم التي تعززها الأديان السماوية بكل تفاصيلها من أجل جيل متماسك ومتسامح يتقبل الآخر.

 

 
د.عبد الكريم القضاة 
رئيس الجامعة الأردنية د . عبدالكريم القضاة قال إن حضور جلالة الملك عبدالله الثاني لا يمثل الأردن فقط ، بل يمثل أمة عربية وإسلامية عالمية تُوجد حالة آمنة وجاذبة لهذا الوطن الذي يضم تحت كنفه الجميع بعزم جلالة الملك وإرادته التي أسست لكل تغيير وقبول للآخر، وكل ما نراه من حالة استقرار على جميع المستويات هو نهج للحالة الإنسانية التي انتهجها جلالته عبر سنوات طويلة، واتبعها دفاعا عن الأمتين العربية والاسلامية ، من خلال المفاهيم الإنساينة المشتركة .
وأضاف القضاة أن خطاب جلالته الإنساني جمع دوما كل العناصر الاجتماعية، والدينية، والسياسية، في بوتقة واحدة أسست لأردن مختلف يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني، فحصول جلالته على تلك الجائزة يزيد كل أردني فخرا بقيادته ويجعلنا دوما نقول بصوت واحد إننا نفتخر بفكر هذا الإنسان القائد الذي يتمتع بتلك النظرة الشمولية المختلفة الملامح ، ومن هنا من قلب الجامعة الأردنية ، نبارك لجلالة الملك، ونبارك لأنفسنا وللعالم أجمع وللوطن هذا الإنجاز العالي .
وأضاف أن هذا الإنجاز، وهذه الجائزة المتميزة، يفتحان أمامنا قنوات هائلة مع مختلف الجهات العالمية أينما كانت، فالجامعة الاردنية توقّع اتفاقيات مع جهات أكاديمية من كل مكان في العالم، وتؤمن تلك الجهات أن الأردن بهيئاته ومؤسساته الأكاديمية يقدم نموذجا رياديا للإبداع، ومظلة شاملة للأديان والثقافات.

 

وأكد القضاة أن تلك الجائزة تمنحنا كمؤسسات أكاديمية روحا تعزز من فكر جلالته الرائد العظيم الذي يزرعه في نفوس أبنائه، ونحن القادة الأكاديميون علينا أن نبث تلك الروح في طلبتنا مناهج، وخططا، ونشاطات لامنهجية، تعزز مبادئ التسامح، وقبول الآخر، والحوار مع كل الأديان بشكل مؤسسي ينسجم مع مبادئ وآراء جلالة الملك الملهم صاحب الإرادة الدائمة بالتغيير للافضل.
 

 

د . عبدالله سرور الزعبي

 

 

 

هنأ رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الأستاذ الدكتور عبدالله سرور الزعبي باسمه وباسم أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطلبة الجامعة جلالة الملك عبدالله الثاني لحصول جلالته على جائزة تمبلتون الدولية في الولايات المتحدة الأمريكية.
ولفت رئيس الجامعة إلى أن حصول جلالة الملك على هذا التقدير العالمي يعبر عن الخطاب الأردني المتسامح بين أتباع الديانات السماوية والإنسجام الديني داخل الإسلام، حتى بات الأردن مثالاً وأنموذجاً تتطلع إليه دول العالم المتحضرة.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن حصول جلالة الملك على هذه الجائزة أكد أيضاً، على مكانة الأردن التي باتت محل تقدير عالمي، وأن المبادرات التي أطلقها جلالة الملك في رسالة عمان وكلمة سواء لاقت النجاح والترحاب على المستوى الاممي.
وبين رئيس الجامعة  أن تبرع جلالة الملك عبدالله الثاني بقيمة الجائزة لترميم المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس امتدادا للشرعية والوصاية الهاشمية على المدينة المقدسة.
زيدان الكفافي
رئيس جامعة اليرموك د . زيدان الكفافي ، أشار الى ان هذا النهج الهاشمي لم يتوقف منذ سنوات طويلة، ومنذ عهد جلالة الملك الحسين، ووالده، وجده، والآن تلك الأمانة بين يدي جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يحمل دوما أمانة المقدسات، والتاريخ الديني، وقبول الآخر، والتسامح، ونبذ العنف في كل تفاصيل الحياة.
وجائزة «تيمبلتون» التي مُنحت لجلالته ليست بعيدة عن سماحته، وتسامحه، وإيمانه بالآخر، وقبول كل الأفكار المعتدلة، والأردن طوال السنوات الماضية وهو يفتح ذراعيه وقلبه وإمكانياته من خلال توجه حاسم لجلالة الملك إزاء كل راغب بأن يجد مظلته الآمنة في هذا الوطن، ولكل من يرغب بأن يمنحه الأردن دفء الوطن، والمكان، والجغرافيا .
والأردن بقيادة الهاشميين لطالما كان -وما زال- يعزز الفكر التسامحي.
وأضاف الكفافي:»تُمنح الجائزة تقديراً لأشخاص يقدمون إسهامات مبدعة وجديدة في مجال الأديان، مثل الأعمال الخيرية، أو إنشاء منظمات فكرية تثري الجانب الروحي، أو المساهمة بشكل بناء عبر وسائل الإعلام في الحوارات المتعلقة بالدين والقيم الإنسانية الإيجابية».
 
وبين الكفافي أن تلك الجائزة العظيمة عندما تمنح لشخصية قيادية بحجم جلالة الملك عبدالله الثاني ، فهي بمثابة رسالة فخرن وتسامح، ومسؤولية عظيمة على كل أبناء الأردن، وهي بمثابة مزيد من المسؤولية على الجامعات الأردنية التي تحمل لواء العلم والمعرفة، وتمنحه للآلاف من الطلبة سنويا، لذلك نحن جميعا مسؤولون عن الجيل الذي لا بد أن يعي دوما اهمية تلك الجائزة التي مُنحت لقائد البلاد، وعلى الجيل القادم أن يواصل تلك الرسالة والمسيرة بلا توقف لبناء أردن قوي مستند على كل المبادئ الحياتية، وليؤمن دوما بأن المسجد، والكنيسة، والكنس، هي جميعا أساس المبادئ الإنسانية، وأساس قبول الآخر.

 

ظافر الصرايرة
 

 

من جهته قال رئيس جامعة مؤتة د. ظافر الصرايرة إن منح جلالة الملك عبدالله الثاني جائزة تمبلتون لعام 2018 يعد تكريما لنا جميعا كأردنيين، وإن جهود جلالته في تعزيز مبادئ التسامح الديني، واحترام  الأديان، وحرية الفكر، مصدر تقدير واحترام العالم أجمع، ويأتي هذا التكريم في وقت أضحى العالم بأجمعه بأمس الحاجة لإدامة مبادئ التسامح، ونبذ كل ما من شأنه أن يعكر صفو الأمن، والتعايش بين الشعوب .

 

 

 

واننا في جامعة مؤتة اذا نبارك لقائدنا ولأنفسنا بهذا التكريم العالمي، لمدعوون للأخذ بهذا النهج الهاشمي، والعمل به  وتعزيزه لدى طلبتنا واجيالنا، وأن نضيفه الى الكثير من الرؤى الهاشمية التي نسترشد بها في بناء وطننا وازدهاره وتقدمه .

 

واشار الصرايرة الى ان الجامعات عليها ان تعمل بكل طاقتها من اجل تعزيز هذا النهج التسامحي وقبول الآخر،  ونبذ العنف للتأسيس لجيل مثقف متسلح بالعلم والمعرفة والطاقة الايجابية.
 
نقلا عن صحيفة الدستور بتاريخ 15/11/2018
2018/11/15