Zenko Magazine
أكاديميون: نجاح العملية التنموية يعتمد على التعليم

اشرف الغزاوي قال وزير التعليم العالي الاسبق الدكتور وجيه عويس إن اللجنة الملكية للاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية ركزت على ترجمة رؤية جلالة الملك بأهمية تنمية الموارد البشرية، من خلال بناء الإنسان الأردني بناءً متكاملاً ومتوازناً مزوداً بالمعارف والمهارات التي تمكنه من المشاركة الفاعلة في عملية التنمية وتؤهله للمنافسة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

واضاف خلال محاضرة حول الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية ودور الشباب فيها نظمتها جامعة اليرموك بالتعاون مع اتحاد طلبتها، أن الاستراتيجية شملت مراحل عديدة تبدأ بالتعليم ما قبل المدرسي وتنتهي بالتعليم الجامعي. ونوه بأن أهم هذه المراحل هي مرحلة التعليم ما قبل المدرسي باعتبارها المسؤولة عن تكوين المخزون المعرفي والثقافي للطفل والتي تبنى شخصيته على أساسه مما يعني أن إيلاء هذه المرحلة جانباً كبيراً من الأهمية سيأتي بنتائج إيجابية كبيرة تنعكس على المستوى التعليمي في المراحل اللاحقة سواء في التعليم المدرسي أو الجامعي.
وأشار عويس إلى أن محور تطوير المناهج الدراسية ومحور تدريب المعلمين قبل التعيين كان من القطاعات المهمة التي عملت عليها الاستراتيجية بحيث تمحورت رؤية اللجنة حول ضرورة أن تشهد المناهج انتقالاً واسعاً من نمط الحفظ والتلقين إلى أسلوب الفهم والتحليل والذي يمكّن الطلبة خاصة في مرحلة التعليم المدرسي من المقدرة على فهم واستيعاب الموضوعات التي يدرسونها لتشكل فيما بعد جزءاً مهماً من شخصيتهم.
وشدد في الوقت نفسه على أهمية جانب تدريب المعلمين قبل أن يصار إلى تعيينهم بهدف إكسابهم جملة من المهارات والمفردات المهمة المطلوب منهم العمل على تطبيقها في قاعة الصف وأثناء التعامل مع الطلبة.
وقال ان اللجنة وبتقريرها النهائي قد أوصت بتشكيل «هيئة عليا شبه مستقلة لتطوير المناهج الدراسية» من مختصين في وزارة التربية والتعليم وخبراء آخرين من ذوي الكفاءات والخبرات التربوية والأكاديمية والعلمية، والمطلعين على تجارب الأمم المتقدمة في هذا المجال، بحيث تتم على مرحلتين: المدى القريب والبعيد، ويكون للهيئة صفة تشريعية واستقلالية تمكنها من وضع سياسات محددة للمناهج ومتابعة تأليفها وتدريسها والتأكد من مطابقتها للسياسات الموضوعة.
من جانبها أكدت عميدة شؤون الطلبة الدكتورة أمل نصير أن إصلاح التعليم بجميع مراحله يعد اللبنة الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة حيث عمل جلالة الملك عبد االله الثاني ومنذ توليه سلطاته الدستورية على تطوير النظام التعليمي في الأردن ليصبح نظاماً عصرياً قادراً على استيعاب المفردات والمفاهيم الحديثة التي نجمت عن التطور السريع في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في العالم.
وأكدت أن نجاح أي عملية تنموية يعتمد في الأساس على نجاح النظام التعليمي في هذا المجتمع ذلك أن التعليم والتنمية هما وجهان لعملة واحدة لأن محورهما الإنسان وغايتهما بناء الإنسان وتنمية قدراته وطاقاته من أجل تحقيق تنمية مستدامة شاملة تنهض بالفرد والمجتمع إلى مقام الدول المتقدمة مشيرة إلى أن الإستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية التي تشكلت لجنتها الرئيسية بإرادة ملكية سامية قد عملت على ترجمت هذه الرؤية التي تؤمن بالتعليم بجميع مراحله كقاعدة ومنطلقاً لتحقيق التنمية والتطور في المجتمع في كافة المجالات.
 
نقلاً عن صحيفة الرأي
2018/11/27