يعقد في كانون الثاني من عام 2019، المنتدى الأول لمؤتمر الشباب العربي في عمان والذي يحمل عنوان «الشباب العربي وتحديات المستقبل»، ولمدة ثلاثة أيام، ويشمل ضمن برنامجه العام عقد عدد من ورشات العمل التي سوف تعمل على مناقشة مستقبل الشباب العربي من الجنسين ذكورا وإناثا، ويحمل في طياته بيان حجم التحديات التي تواجههم في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها المنطقة العربية خاصة، إضافة إلى الراهن العالمي، وذلك عن طريق المحاضرات والندوات التي سيعقدها المشاركون في هذا المنتدى.
هذا المنتدى سوف يحضره أكثر من ألف من الشباب والشابات ومن جميع أقطار الوطن العربي ومن فئات عمرية مختلفة ويحملون تنوعا  في الثقافات والإيديولوجيات والاتجاهات والأفكار، كما يتخلل هذا المنتدى عدد من الفعاليات من الندوات والمحاضرات والمشاركات الشبابية التي ستثري المنتدى وتخرج في ختامه بالعديد من التوصيات التي جميعها تصب في صالح شباب الوطن العربي من كلا الجنسين.
وفي جانب آخر تمت دعوة عدد من رؤساء الدول العربية لحضور الجلسة الختامية لمناقشة والتباحث حول هذه المحاضرات والندوات التي تهم قطاع الشباب والاستماع لآرائهم وأفكارهم ومقترحاتهم وتبني طموحاتهم لبناء مستقبل مزدهر لهم، كما حظيت فكرة إقامة هذا المنتدى بتأييد جامعة الدول العربية التي تحمل على عاتقها هموم الشباب العربي، وتعمل على مساعدتهم للتغلب على هذه التحديات ومشاركتهم في إيجاد الحلول المنطقية لمشكلاتهم.
وقال فلاح العتيبي، المنسق العام ورئيس المؤتمر، إنه تم توقيع عدد من الاتفاقيات مع عدد من الجامعات للمشاركة في فعاليات المنتدى لكونها من أكثر الجهات ملامسة لمشكلات الشباب وإلمامها بما يواجهون من تحديات عن طريق المحاضرات التي يعقدها أساتذة الجامعات مع الشباب المشاركين.
وأكد العتيبي، أن المؤتمر سوف يشهد توقيع اتفاقيتين لإنشاء كرسيين يتعلقان بالبحث العلمي مع جامعتين من الدول العربية أو أكثر، تهدف إلى عمل أبحاث ودراسات تعنى بقطاع الشباب وتعمل على مناقشة قضاياهم وانشغالاتهم وهواجسهم، وتبحث آليات العمل على حلها بطرق علمية وتطبيقية عملية، وفي السياق نفسه تم الاتفاق مع جامعة من المملكة العربية السعودية على إنشاء كرسي بحثي خاص يتعلق بأبحاث تطوير التعليم، تكفّل أحد رجال الأعمال في المملكة بمسألة التمويل لهذا الاتفاق.
يذكر أن المؤتمر وضمن توصياته يسعى إلى إطلاق مبادرة إنشاء صندوق يعنى بالاهتمام بالتعليم والبحث العلمي، يقوم بتمويله بعض رجال الأعمال، لتقديم المنح الدراسية للشباب العرب من الجنسين داخل دول الجامعة العربية للتبادل العلمي والثقافي، وتبادل الخبرات في كثير من المجالات التي تفيد الشباب العربي ومساعدتهم في مواجهة كثير من التحديات التي تعترض طريقهم، وإكسابهم الخبرة الكافية للتغلب عليها، ويفتح الباب لبرنامج خاص بالتوظيف للشباب العربي، في بادرة للمساهمة في حل معضلة البطالة التي تعتبر السبب الرئيس في كثير من المشكلات التي يواجهها شباب العرب في عالمنا العربي في الراهن، هذا وقد أطلق المؤتمر الرابط التالي على شبكة الانترنت: arabyouthconference@outlook.com للمشاركة الفعالة من طرف الشباب العربي.

نقلاً عن صحيفة الدستور