وتضمن اليوم فعاليات ونشاطات عدة بمشاركة أكاديميين من الجامعة الأردنية؛ وبحضور المدير الإقليمي  للمعهد العالمي للفكر الإسلامي الدكتور فتحي ملكاوي وأمين عام المنتدى العالمي للوسطية المهندس مروان الفاعوري.
 

وجاءت مشاركة الجامعة الأردنية تأكيداً على رسالتها للمساهمة في تعزيز الدور الحضاري للمجتمع في تحقيق الأهداف الوطنية في صناعة الوعي وتقديم برامج تعليمية وتربوية وثقافية توضح المفاهيم المتعلقة بالمجتمع ليكون أكثر إنتاجا ً ومعرفةً وانتماءً وتكاملاً مع مكوناته الذاتية وانفتاحاً على غيره من المجتمعات.
 

وتطرق المحاضرون في الحديث حول محاور عدة منها؛ مفهوم الانتماء والمعيقات النفسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر على ترسيخ مفهوم  الانتماء لدى أفراد المجتمع.
 

 وبين المحاضرون العوامل التي تسهم في تمتين مشاعر الانتماء التي تندرج تحتها؛ سياسات وممارسات التماسك والتكافل الأسري والاجتماعي؛ وشيوع حرية التعبير وانفتاح السبل أمام الطموح والمبادره؛ ومشاركة الأفراد والجماعات في بناء السياسات على المستوى المحلي والمجتمع. 
 

وناقش  المشاركون مفهوم المواطنة في بناء المجتمع وأهمية اقتراح برامج لبلورة أمن فكري فاعل عند العامة والخاصة؛ إضافة لتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني في تعميق الانتماء ومناهضة ثقافة العنف ومقاومة التطرف وترسيخ قيم الاعتدال والوسطية.
 

وبين عميد كلية الشريعة الدكتور عدنان العساف في كلمته مدى أهمية المشاركة في التحاور الفكري لبحث مسائل مهمة تمس الأولويات الوطنية وتشكل رافداً للخطط المستقبلية التي ترنو للارتقاء بالمجتمع والأمة في مراقي الحضارة والنهضة الإنسانية؛ والتي تهدف إلى تقديم إضافة نوعية إلى هذا المجال المرجعي؛ ذلك للوقوف على بعض مفاهيم المواطنة الصالحة وبيان دور المؤسسات المختلفة في ترسيخ هذه المفاهيم.
 

وألقى  المهندس مروان الفاعوي كلمته أكد فيها  دور المنتدى العالمي للوسطيه في استشراف المستقبل وما يتطلبه ذلك من وعي ورؤية مستنيرة؛ منوهاً بمنتدى يقدم طرحاً علمياً قادراً على تأصيل المفاهيم المتعلقة بمصطلح   " الانتماء "  وبما يؤكد ضرورة ترسيخه وتفعيله عملاً وقولاً إضافة إلى ضرورة كشف مواطن الخلل التي تهدد أمن واستقرار المجتمع ، كوجود العنف والتطرف ووضع برامج عملية لتفعيل قيمة الإنتماء في نفوس الأفراد لتكون سلوكاً ممارساً في البيت والمجتمع ومؤسساته.

وفي كلمة لممثل المعهد العالمي للفكر الإسلامي أشاد الدكتور رائد عكاشة بالتعاون المثمر الذي جمع بين المعهد والجامعة من مؤتمرات وندوات ودورات تدريبية بالإضافه إلى الاستضافات العلمية.

 
وأشاد عكاشة إلى الجهود التي يبذلها المعهد في معالجة أي ظاهرة وتفسيرها بمنهج علمي مدروس لبناء خطط وأستراتيجيات بالتعاون مع الجامعات لأنها حاضنة لكل افراد المجتمع ومنتجه للمعرفة في المجالات المختلفة.
 

وشارك في فعاليات اليوم العلمي الدكتور فتحي ملكاوي وتحدث عن "دوائر الانتماء الـمُتحاضنة"، كما عرض الدكتور أحمد العوايشة " دراسة تأصيلية في الانتماء إلى المجتمع"؛ ومن جهة أخرى عرض الدكتور عبد الله الكيلاني مادة بعنوان  "المواطنة ودورها في بناء المجتمع" .

 
كما قدم الدكتور حسين الخزاعي شرحاً عن" دور مؤسسات المجتمع المدني في ترسيخ قيم الاعتدال والوسطية ومناهضة التطرف"، وألقى الدكتور محمد الوحش كلمة عن دور "مؤسسات التربية والتعليم في بناء الشخصية المجتمعية القويمة"، وتحدث الدكتور أمين مشاقبة  عن " دور المؤسسات البحثية والمراكز الفكرية في مناهضة التطرف".