Zenko Magazine
(وعّيني)... تجوب حرم الجامعة (الأردنية) للتوعية بمخاطر زواج الأطفال

أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ ) فادية العتيبي- احتضنت الجامعة  الأردنية ممثلة بمركز تنمية وخدمة المجتمع، مبادرة "وعيني" التي تهدف إلى توعية الفتيات تحت سن (18) عاما بمخاطر زواج الأطفال وأهمية استكمال تعليمهن الجامعي، من خلال القيام بجولات تثقيفية على مرافق  وأروقة الجامعة للتعرف عليها وعلى واقع الطالبات في الجامعة ومدى أثر التعليم الجامعي في صقل شخصيتهن وتغيير نظرتهن تجاه المسقبل.

 

وتندرج المبادرة التي ينفذها مجموعة من المتطوعين من خريجي الجامعات الأردنية ضمن فريق (سفراء حماية الأطفال) تحت مظلة مشروع " متحدون ومتمكنون من أجل محاربة زواج الأطفال" وهو أحد مشاريع منظمة كير العالمية/ الممول من صندوق الأمم المتحدة للسكان، يهدف إلى رفع الوعي تجاه موضوع زواج الأطفال من الفتيات تحت سن (18) عاما، وتغيير النظرة الاجتماعية للعائلات والأسر حيال هذا الموضوع.
 
 
وتضمن برنامج عمل المبادرة في زيارتها للجامعة، التجوال في الحرم الجامعي للتعرف على الحياة الجامعية عن كثب وما تحفل به من دراسة وثقافة وأنشطة لامنهجية، وزيارة المكتبة ومتحف الآثار يشاركهم طلبة الجامعة للاطلاع على واقع الخدمات التي تقدمها، بالإضافة لمحاضرة توعوية قدمتها مديرة مركز التنمية وخدمة المجتمع الدكتورة رانيا جبر للحديث حول (تحقيق الذات) والتوعية بمخاطر زواج الأطفال وذلك من خلال دمج الفتيات المستهدفات مع طالبات الجامعة في جلسة توعوية كانت أقرب إلى التفاعلية.
 
 
جبر، أشارت في بداية محاضرتها إلى أن زيارة المبادرة للجامعة والتعاون مع منظمة كير العالمية يأتي انسجاما مع رؤية مركز التنمية وخدمة المجتمع  في فتح جسور التعاون مع المجتمع الخارجي، تلبية لاحتياجاته الفعلية، وإتاحة الفرصة للخدمة التطوعية للطلبة ما يسهم على المدى البعيد  في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
 
 
وأكدت حرص المركز على إقامة صيغة تشاركية تفاعلية مع المجتمع بكافة أطيافه وفئاته ومؤسساته، و هو يرحب على الدوام باستضافة أي فعالية أو مبادرة من شأنها تبادل الخبرات العملية ما يعود على فئات المجتمع عموما والطلبة خصوصا.
 
 
وكانت المحاضرة أشبة بورشة عمل تخللها الحوار والنقاش وطرح الأفكار، ما أسهم إلى حد كبير في تفاعل المستهدفات في المبادرة من الفتيات ما دون عمر (18) عاما، وخلصت في نهايتها إلى مجموعة من النصائح والإرشادات التي من الممكن أن تشكل بوصلة طريق لشق مستقبلهن وتحقيق ذاتهن.
 
 
وتناولت جبر في حديثها عن (الذات) مكوناته المرتبطة بالجوانب الجسدية والعاطفية والاجتماعية والعقلية، ونقاط الضعف والقوة الموجودة في شخصية كل فرد، وآلية العمل على معالجتها إن كانت نقطة ضعف، أو استثمارها إن كانت مصدر قوة، في سبيل تنمية الذات الذي هو قابل للتطور يوما بعد يوم ما يسهم في صناعة الفرد لمستقبله بوعي وإدراك.
 
 
وختمت حديثها بالتشديد على أهمية التعليم في تطور شخصية الفرد وتنمية ذاته، وتحديد مسار حياة الفرد وأهدافه في سبيل تحقيق طموحاته التي يرغب بتحقيقها، دون أن تتناسى الحديث عن الضرر النفسي والصحي والاجتماعي الذي من الممكن أن يلحق بأي فتاة أقبلت على الزواج في وقت مبكر .
 
 
مديرة المشروع مرام عليمات، قالت في تصريحات صحفية لها إن مشروع " متحدون ومتمكنون من أجل محاربة زواج الأطفال" يندرج تحت مظلته العديد من الأنشطة والفعاليات أبرزها زيارة الأسر التي يكثر فيها زواج الفتيات (الأطفال) في منطقة عين الباشا، من خلال فريق  (سفراء حماية الأطفال)  الذي يتكون من متطوعين من الشباب الجامعي في مختلف التخصصات سواء كان علم نفس أو علم اجتماع أو طب أو عمل اجتماعي، في سبيل توعية تلك الأسر وتنفيذ زيارات وجلسات توعوية لهم للحديث عن الضرر النفسي والصحي والاجتماعي الذي قد يترتب عليه زواج الفتيات(الأطفال).
 
 
وأشارت عليمات إلى مبادرة (وعيني) التي أطلقها فريق (سفراء حماية الأطفال) داخل أروقة الجامعة الأردنية لتكون بذلك الجامعة الأولى في احتضانها لمثل تلك الفعاليات الهادفة التي من شأنها تبديد فكرة الزواج لمن هن دون (18) سنة، من خلال اصطحاب الفتيات ممن تم استقطابهن من منطقة عين الباشا وعددهن زهاء (48) فتاة، لتعريفهن بواقع التعليم الجامعي وأهميته في تغيير توجاتهن ونظرتهن الاجتماعية تجاه هذا الموضوع.
 
 
وأعربت عليمات عن أملها في نجاح المبادرة التي تعد في مراحلها التجريبية، ليتم في القريب العاجل تعميمها على باقي الجامعات الأردنية، وليتم منهجتها مستقبلا إلى مشروع  ريادي قائم بحد ذاته يندرج ضمن مساعيه تنفيذ زيارات توعوية للمدارس الحكومية والخاصة المنتشرة في أنحاء المملكة.
 
 
انتهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
 
 
 


 
 
2018/12/09