Zenko Magazine
كيف نجذّر ثقافة الريادة عبر التعليم؟
http://ujnews2.ju.edu.jo/en/english/PublishingImages/News/A%20100%20New%20Faculty%20Members%20Join%20UJ.jpg

​عمان–رويدا السعايدة

 

 يحض رياديون ومختصون في الشأن الاقتصادي على ضرورة نشر ثقافة ريادة الأعمال في مرحلتين التعليم العام والعالي ضمن مناهج مخصصة تعزز مفاهيم العمل الريادي.

 

وفي لقاءات أجرتها معهم «الرأي»، ينادي هؤلاء بتوجيه طاقات الشباب منذ المراحل الأولى للتعليم نحو الريادة لمواجهة شبح البطالة.

 

وهم يركزون على أهمية تعزيز الوعي في الريادة؛ وإيجاد الحوافز للرياديين عبر توفير بنية تحتية لاحتضان أفكارهم بنشر حاضنات أعمال في المحافظات وخارج المدن الكبرى توفر الأدوات اللوجستية بما يضمن نجاحها.

 

ويشجعون الشباب على التوجه نحو ريادة الأعمال لتوفير فرص عمل لهم ولمن حولهم من خلال الاطّلاع على المجالات الريادية التي تلائم تخصصاتهم وشغفهم وتحويل أفكارهم الابتكارية لمشاريعَ ماثلة للعيان.

 

الريادة تبدأ من المدرسة الخبير والمحلل الاقتصادي مازن مرجي يؤكد لـ»الرأي» ضرورة توفير بيئة محفزة للريادة بدءاً بالروضة والمدرسة وصولاً إلى الجامعات وتتوج بالرعاية الحكومية من خلال المؤسسات العلمية والثقافية والاقتصادية القائمة. وينبه مرجي إلى أن تحفيز الريادة يجب أن يبدأ من السنوات الأولى في المدرسة بتشجيع الأطفال في كل المراحل العمرية من خلال أساليب تعليمية معروفة عالميا ومشاريع مدرسية تعليمية.

 

وهو لا ينكر دور الجامعات في إبراز الريادة في مجال التخصصات المختلفة. ويلاحظ أن وزارة الشباب «غائبة» عن المشهد في إطار دعم الريادة الشبابية؛ مع أنه يعتقد أنها يجب أن تكون الحاضنة والمعبر والممر. ويذهب مرجي إلى أن الريادة يجب أن تشمل نواحي الحياة كافة؛ إذ يقدِّر أن 70 %من المشاريع الريادية تفشل نتيجة «غياب البيئة الحاضنة».

 

ويشجع على ضرورة التعامل مع مفهوم الريادة بمختلف مجالاتها الثقافية والاقتصادية والإجتماعية وتوسيع قاعدة العناية بالرياديين بغض النظر عن أعمارهم، وهو ما يؤدي بالضرورة إلى إثراء الوطن. ويقر مرجي بصعوبة الظروف الإقتصادية وكثرة المثبطات والمحبطات وعدم وجود بيئة مناسبة للابتكار؛ غير أنه يدعو الشباب إلى أن يتسلحوا بالعزيمة والاصرار و ألا يتذرعوا بالمعوقات، بل «عليهم التركيز واستثمار الفرص لتحقيق الذات».

 

نحو جيل ريادي الريادي عبد الرحمن الزغول يروي قصة ريادته؛ إذ استطاع أن يحقق بصمة نجاح من خلال مؤسسة «التدوير من أجل التعليم».

 

وهو أحد الشباب الحاصلين على وسام الملك عبداالله الثاني التميز من الدرجة الثالثة، وأول شاب أردني يحصل على جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في أفضل مشروع ريادي من الفئة الذهيبة لعام 2018.

 

نقلا عن صحيفة الرأي

2019/01/08