Zenko Magazine
SPARK فكرة طلابية للتعلم على الربوت تجوب قرى الكرك

 

حازت شركة SPARK «  الطلابية على المركز الأول في مسابقة الريادة الوطنية - انجاز من اصل 100 مشروع مشارك على مستوى الجامعات الأردنية.
 
سبارك هي شركة مجتمعية نتجت عن فكرة طلابية تعنى بتعليم الروبوت والهندسة والفيزياء وتطوير المشاريع لإنتاج الحلول التي تسعى للتقدم والتطور في المجتمع تحت شعار «لأن كل شيء يبدأ من شرارة»
جاءت الفكرة من الطالب زيد شملي طالب الهندسة الكهربائية والطالبة فيّ الصرايرة طالبة هندسة الميكانيك في جامعة مؤتة، حيث تبلورت الفكرة عندما كان زيد يقوم بالتدريب بشكل فردي في قرى محافظة الكرك حيث تقع جامعته مؤتة عندما كان ياخذ المعدات معه ويبدأ بتعليم اطفال القرى على الروبوت من الالف الى الياء.
 
يقول زيد بان التغذية الراجعة من هذا التدريب العشوائي، هو التعطش لدى الطلبة الى المزيد والى ما هو متقدم اكثر في المجال، وحينها اقترح زيد الفكرة على زميلته فيّ الصرايرة حيث كان القبول المطلق بان تتعاون مع زميلها؛ لانها مؤمنة بان هذا الطريق لايوجد فيه اي نوع من الخسارة، وفي المقابل تنمية لمهارات وابداعات الطلبة والذي سينعكس على المجتمع بالنفع، حيث ان الطلبة في القرى ينهون هذه الدورة ان صح التعبير بالخروج بمقترحات لمشاريع تحل بعض المشاكل في المجتمع، كون ان هذا العلم مبني بشكل أساس على نظام STEAM الذي يوسع مدارك الطالب وينعكس عليه بشكل إيجابي وخاصة في الشأن الدراسي.
 
وتحدث زيد عن انطلاقة «سبارت» فكانت من مركز مصادر التعلم في منطقة المزار بالقرب من الجامعة عندما قامت كلية الهندسة باختيارهم بناء على طلب من وزارة التربية والتعليم يتعلق باختيار طلبة من جامعة مؤتة مختصين في الروبوتيكس ليقوموا بتدريب الطلاب خلال حصص النشاط المخصصة لطلبة المدارس في منطقة الكرك، حيث كان اول يوم تدريبي للطلبة هو اخبارهم بان عليهم المسؤولية في تدريب طلاب زملاء لهم وان هناك مشروعين للتخرج من هذه الدورة؛ مشروعا في مجال الربوت والمشروع الثاني يكون هدفه حل لمشكلة يعاني منها المجتمع، حيث اشتمل التدريب على طلبة مدارس سول والمزار، والحسينية ومؤتة.
 
وفي حديث مع الطالبة فيّ الصرايرة عن طموحهم باتجاه سبارت قالت هو الوصول لاكبر عدد ممكن من الطلبة القادرين على تدريب غيرهم كمرحلة اولى من عملنا؛ لان علم الروبوت هو حجر أساس في عالم الاختراعات ولانه ابسط مثال لكيفية عمل الالة الذكية، وهكذا تمكنا من اعطاء اول خطوة للطلبة. وبعد ذالك ندخل بمرحلة ان يعمل الطالب مشروع تخرج، وهكذا نكون قد اوصلنا الطلبة لخطوات متقدمة جدا.
 
اما عن الرؤية فتقول الصرايرة هو ان نصل لاكبر عدد ممكن من الابحاث والاختراعات المصنعة اردنيا لنرفع من مستوانا كدولة منتجة رغم قلة الامكانيات، ولذالك يوجد في مخزوننا الان مشروع لخريجة هندسة متعطلة عن العمل، ومشروع اخر لمعلمتين في احدى مدارس الكرك، وخمسة مشاريع لطلبة قيد الانشاء.
 
وذكرت الصرايرة في معرض حديثها «لــــــدروب» قصة احد الطلبة المتدربين بانه صرح لهم وقال :
« انا تغيرت بدراستي واصبحت ادرس وقتا اطول وتعلمت الصبر على الدراسة من الربوت والتدريب على تشغيله؛ لان زيد وفّيّ يجعلانا نقوم بتركيب الربوت ونتمتع بالصبر لنعرف النتيجة، لذالك اصبحت محلّ دراستي.
 
وقدم الطالبان عبر «دروب « الشكر والعرفان لرئيس جامعة مؤتة والذي قام بدعم الفكرة، وعمادة شؤون الطلبة بالشراكة مع مؤسسة انجاز الداعم الاول للطلبة، من خلال تأهيل 13 فريقا من جامعة مؤتة الى النصف النهائي في المسابقة، واثنى الطالبان على الدور الكبير الذي قدمته لهما كلية الهندسة، ومصادر التعلم من تيسير وتذليل العقبات اثناء تطبيقهما للفكرة.
 

 

2019/01/13