توفيق أبو سماقة- اختارت أكاديمية لاهاي للقانون الدولي في هولندا الشاب واصف الزبون (27 عام) من كلية الحقوق في الجامعة الأردنية، كأحد أفضل أربعة طلاب دكتوراة قانون في العالم ليحصل على منحة الدكتوراة لعام 2018.
وقال الزبون:" لقد سررت بإختياري من قبل أكاديمية لاهاي العريقة الموجودة داخل محكمة العدل الدولية خصوصاً أنني العربي الوحيد الحاصل على هذه المنحة مع ثلاث طالبات من البوسنة و ايران والكاميرون علماً بأن المنافسة متاحة لأكثر من 160 دولة حيث كانت المفاضلة تقوم على أساس الجدارة الأكاديمية والتميز في أطروحة الدكتوراه". و أضاف الزبون الى "الرأي" أمس،أنه قضى شهرين داخل مكتبة محكمة العدل الدولية تلقى خلال تلك المدة عدد من الدورات في القانون الدولي العام والخاص والقانون الأوروبي والقانون المقارن وغيرها ذات الصلة بأطروحته الموسومة بـ: الطبيعة القانونية لعقود الشراكة بين القطاعين العام والخاص: دراسة مقارنة بين فرنسا ومصر والأردن.
وأوضح أن أهمية هذه الأطروحة تنبع من الإدراك الحقيقي لحجم التحديات الاقتصادية التي تواجه الدول والأردن على وجه التحديد، فتأتي فكرة عقود الشراكة بين القطاعين العام والخاص بصورها المتنوعة، لتحل إشكالية تمويل مشاريع القطاع العام.
وأشار الى القطاع الخاص يتولى هذه المهمة بصورها المتنوعة كتشييد وتشغيل المرفق واستغلاله لمدة معينة نظير عائد مالي معين يتقاضاه الشريك الخاص من الجهة الحكومية كدفعات أو من المنتفعين من خدمات المرفق وفي نهاية تلك المدة يتم تسليم أونقل ملكية ذلك المرفق للجهة الحكومية بحالة جيدة صالحة للاستغلال،وبذلك تتحقق المصلحتين العامة والخاصة.
وأشار الى أن أطروحته تنبع أهميتها أيضا في توضح وضع هذه العقود في الأردن مقارنة بفرنسا ومصر وأبرز ما توصلت إليه هذه الدول في هذا السياق،مع التركيز المحوري على التكييف القانوني لهذه العقود -التي توصلت إلى أنها عقود إدارية- وما يترتب على هذا التكييف من آثار مهمة متعددة. و استطرد الزبون بالقول:"لقد كان حصولي على هذه المنحة الدولية في هولندا فرصة عظيمة للقاء بعض الشخصيات الدولية كرئيس محكمة العدل الدولية وعضوها القاضي العربي الوحيد في هذه المحكمة نواف سلام رئيس مجلس الأمن سابقاً واستضافتي من قبل عدد من السفارات وخصوصاً العربية تكريماً لي؛ كوني العربي الوحيد في هذا البرنامج،فضلاً عن لقاء عدد من المحامين الدوليين البارزين." و زاد:" تم إيفادي من قبل الأكاديمية لحضور جلسات محكمة العدل الدولية وخصوصاً بين (قطر والإمارات العربية المتحدة) وبين (إيران والولايات المتحدة الأمريكية .
وختم الزبون بالقول:" أود أن أهدي هذا الإنجاز الدولي إلى حضرة صاحب الجلالة الملك عبد االله الثاني بن الحسين المعظم, آملاً أن أكون قد وفقت في تحقيق جانب من رؤية جلالته في الشباب الأردني الفاعل على الصعيدين الوطني والدولي.
نقلا عن الرأي بتاريخ: 21/1/2019