Zenko Magazine
حلقة نقاشية مع وزيري الثقافة والشباب والشؤون السياسية والبرلمانية
أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) هبة الكايد – أجمع وزيرا الشباب والثقافة والشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور محمد أبو رمان والمهندس موسى المعايطة على التوالي أن العمل الحزبي ليس هدفا للوصول إلى المناصب العليا كما يعتقد الكثيرون؛ إنّما هو وسيلة لتمثيل المجتمع بشكل حقيقي وسياسي؛ يتم من خلالها توحيد المجتمعات ضمن برنامج حزبي واضح تطبق معالمه بشكل متّزن وصحيح.
 
 
وأكدا خلال جلسة حوارية بعنوان "الشباب والمشاركة السياسية" التي سجلها برنامج "جلسة علنية" من تلفزيون المملكة في الجامعة الأردنية أن نظرة الرهبة والخوف عند شبابنا إلى الأحزاب السياسية المتمثلة بعبارة "نقطة سوداء وقيد أمني" يجب أن يتم تغييرها واقتلاع جذورها من أذهانهم.
 
 
واتفق الوزيران في رؤيتيهما على أنّ ظهور الأحزاب السياسية في أي مجتمع من المجتمعات يعد أحد المؤشرات المهمة الدالة على التطور السياسي للمجتمع، مشيران في هذا الصدد إلى أن الأردن عرف نشأة الأحزاب السياسية في وقت مبكر من تاريخه يعود إلى مطلع العشرينيات من القرن الماضي، الأمر الذي واكبت به الدولة نشأتها وتطورها آنذاك.
 
 
وتابعا بأن الأحزاب كانت تسجل بموجب قانون الجمعيات الأردني شأنها في ذلك شأن مختلف التنظيمات الاجتماعية في ذلك الوقت، إلا أن الشعب الأردني بعامة والشباب بخاصة قد مرَّ بتجارب تَميّز طابعها بالإحباط والخوف لدرجة أن كلمة حزب ارتبطت بالممنوع والمحظور من جهة، وعدم الأهمية والعزوف من جهة أخرى؛ ما جعلهم يسلمون للأمر الواقع ويكتفون بالمراقبة وعدم التدخل بالسياسة.
 
وأوضحا أنه يجب على الأحزاب هيكلة صفوفها وزرع نوع من الديمقراطية داخل أجهزتها واللجوء إلى مبدأ التنمية السياسية بعيدا عن الانغلاق السياسي والفكري عبر استقطاب الشباب للانخراط في العمل الحزبي دون خوف من أي شيء، بالإضافة إلى توعيتهم بأهمية الانضمام وضرورة تواجد أصواتهم وأفكارهم في الأحزاب للارتقاء بها نحو وطن أجمل في ظل قيادة تنادي دوما في كافة المحافل بأهمية المشاركة السياسية للشباب.
 
 
وخلال الجلسة التي أخذت الطابع الحواري التفاعلي وقدمها الإعلامي عبد الله العموش طالب فيها الطلبة بضرورة حل مشكلة عزوف شباب الجامعات عن المشاركة بالأنشطة السياسية والحزبية مع إدارات الجامعات نفسها، الأمر الذي سيسهل لاحقا اضمحلال ثقافة الخوف من أنظمة وتعليمات الطلبة في تلك الجامعات وسيزيد من فرصة مشاركتهم السياسية في مختلف المحافل.
 
 
وفي الختام طرح طلبة الجامعة العديد من الأسئلة والتعليقات والاستفسارات ناقشها الوزيران مع الحضور وأجابا عنها بكل وضوح وشفافية، عاقدين أملهما بأهمية مشاركتهم وحاجة الأحزاب لفئة الشباب لاعتبارهم فرسان التغيير في المجتمع على اختلاف أطيافه وانتماءاته وتعددها.

2019/02/24