أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) هبة الكايد – افتتح رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عبد الكريم القضاة فعاليات المؤتمر الإقليمي السنوي الثالث لمؤسسة المهندسين الصناعيين/الجامعة الأردنية (IISE JU) في فندق جراند عمّان، بحضور نخبة من كبار المتخصصين في قطاع الهندسة الصناعية وجمع من الأكاديميين والمهندسين والطلبة.

 

 

وقال القضاة في كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح مندوبا عن سمو الأميرة سمية بنت الحسن إن تنظيم هذا المؤتمر من قبل ثلة فتية مبدعة من المهندسين تحت عنوان "مهندسون ذو قيمة" يعد خطوة رائدة لإطلاق الطاقات الكامنة لدى الشباب وتحفيزهم للإبداع والابتكار، إلى جانب أن ذلك يضيف قيم جديدة على المجتمع ويعزز من دورهم في العملية التنموية.

 

 

وأضاف أن الشباب اليوم قادرون على تغيير العالم نحو الأفضل وتحقيق التنمية العالمية في حال أتيحت لهم الفرص وتوافرت لهم الإمكانيات، معللا أن الشباب الأردني يمتلك طاقات خلاقة ومبدعة تنتظر الدعم وتوفر الفرص وتبنّي المشاريع الريادية لديهم.

 

 

وتابع القضاة إنه ولغايات تحقيق تطلعات شعوبنا وآمالها؛ لا بد من الوصول إلى التنمية الشاملة المستدامة؛ تنمية تقوم على اقتصاد متين مبني على المعرفة يمكّنها من الاعتماد على نفسها وتسخير طاقاتها للنهوض بمستوى معيشتها.

 

 

وزاد بأن أي سعي جاد لبناء هذا الاقتصاد يعني العمل الدؤوب المتواصل الهادف إلى تطوير الإنسان وبناء قدراته وتمكينه من إنشاء مشروعات ومؤسسات ريادية منتجة.

 

 

وأوضح القضاة أن التعليم يعد الركيزة الأساسية في بناء المجتمع وتطوره من خلال الاستثمار الأمثل للموارد البشرية، حيث أنه من أهم عوامل بناء رأس المال البشري ويشكل محورا رئيسيا لكافة الخطط التنموية؛ وبناء على ذلك فإن تحقيق التنمية المستدامة مرتبط بتطوير قطاع التعليم وبيئة الاستثمار وريادة الأعمال على حد ما جاء في الكلمة.

 

 

من جهته أشار عميد كلية الهندسة الدكتور علي أبو غنيمة إلى أن الهدف من المؤتمر هو تطوير وتعزيز قدرات المهندسين الصناعيين وطلاب الهندسة الصناعية، إضافة إلى استعراض ومناقشة الفرص التدريبية للشباب والاطلاع على المشاريع الخلاقة في التنمية الاقتصادية التي تقوم على معالجة وربط القضايا التنموية الملحة في مجال البحوث والتطبيقات في مختلف المجالات الصناعية والنظم وهندسة التصنيع.

 

 

وعبّر أبو غنيمة عن ثقته بأن المناقشات الناتجة عن الجلسات الحوارية ستؤدي إلى حلول مستدامة تسهم في التغيير المنشود، منوها بأن هذا قد يتحقق إن أيقنّا جميعا قيمة ربط الأبحاث ومشاريع التخرج مع احتياجات الصناعة والمجتمع المحلي؛ فبالارتقاء في هذا الطريق ينمو المجتمع وينافس بمقدراته نظرائه من دول العالم.

 

 

وسيتيح المؤتمر بحسب ما أفاد به رئيس قسم الهندسة الصناعية الدكتور محمد ضيف الله الطاهات الفرصة لأعضاء المؤسسة والعديد من الأكاديميين وذوي الخبرة في سوق العمل وطلاب الهندسة من مختلف التخصصات للتواصل بهدف تبادل أفكارهم وإبداعاتهم وعرض أنشطتهم الريادية؛ الأمر الذي سيؤدي إلى بناء قاعدة علاقات قوية بينهم وبين الشركات الرائدة في سوق العمل.

 

 

ولفت الطاهات إلى أن هذا المؤتمر اقتبس أهميته من حرصه على مساندة القطاع الطلابي وتعزيز روح الريادة الشبابية لديهم في مختلف المجالات، فضلا عن تركيزه على تحقيق المقاربة بين التعليم الأكاديمي والممارسة العملية في القطاع الهندسي لأهمية كل ذلك في تحقيق الاستدامة والوصول إلى قاعدة ثابتة يمكننا من خلالها تجسير الفجوة بين المخرجات التعليمية والمتطلبات الفعلية لسوق العمل.