Zenko Magazine
الجامعة الأردنية جـذور راسخـة فــي أعمـاق الأرض وأغـصـــان تـتدفـق عطاء في مؤسسـات الأردن المختلفة

 

​ملك وجامعة ، للجامعة الأردنية حكاية بل حكايات مع الملك عبد الله الثاني حفظه الله فهي بادئ ذي بدء متصاهرة معه  بالعمر، آنذاك نذرهما جلالة المغفور له  الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، لخدمة الأردنيين.
شرّعت الجامعة الأردنية أبوابها لتستقبل أول كوكبة من الطلبة في الخامس عشر من شهر كانون الأول من عام ألف وتسعمائة واثنين وستين، وظلت منذ ذلك اليوم، تعمق جذورها في الأرض، وتمد فروعها وأغصانها شرايين حياة، تتدفق عطاء في مؤسسات الأردن المختلفة، وترفد الوطن العربي بالمؤهلين المتميزين القادرين على البذل والعطاء.
هذا الصرح العلمي الشامخ، الذي كان تجربة أردنية فريدة، خاضها المخلصون من أبناء الوطن، وبذلوا في سبيل إنجاحها الكد والتعب والجهد والسهر، حتى أصبحت على ما هي عليه اليوم، منارة تهوى إليها أفئدة الطلبة، ومحط آمال يسعى إليه الراغبون في المعرفة، ومحجّ أمنيات الشباب المثقف من أبناء الوطن العربي وغيره، وضوءاً ساطعا يجتذب أنظار العالم. هذا الصرح، لم يكن نتيجة صدفة، ولا وليد فراغ، كما أنه لم يكن لونا من ألوان الترف، وإنما دعت إلى إنشائه الحاجة الملحة، التي فرضها إقبال أبناء الأردن على طلب العلم. وقد بدأت هذه الجامعة في أوائل الخمسينات من هذا القرن فكرة متواضعة تعثرت محاولات إخراجها إلى حيز التنفيذ أكثر من مرة، إذ أنها كانت تصطدم بعقبات متفرعة، من أهمها شح الإمكانات المادية. إلا أن الفكرة لم تمت، واستمرت محاولات تنفيذها دون كلل أو ملل طوال عشر سنين، لم يجد اليأس خلالها طريقا إلى أولئك المخلصين الذين آمنوا بها، وأصروا بعزمم الرجال على تحقيقها، فظلت حية في نفوسهم، حتى حظيت باهتمام الحسين، الذي تميز – إلى جانب ما تميز به من صفات القائد الواعد- بتفكير رزين صائب، وبصيرة نيرة نفاذة، ونظرة ثاقبة، وإدراك واع لما سيكون.
نهج الجامعة
ونحن على أعتاب القرن الحادي والعشرين اختطت الجامعة الأردنية نهجا استقته من أول خطاب لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسن المعظم، جاء فيه: «إننا اليوم على أبواب القرن الحادي والعشرين، وهذا يرتب علينا الكثير من المسؤوليات، تجاه مجتمعنا، وعلاقاتنا بالعالم الخارجي من حولنا، وتعزيز قدراتنا على المواكبة والتفاعل، والاستفادة من منجزات هذا العصر العلمية والتكنولوجية».
على هدي من هذه الوصية بدأت الجامعة عصرا جديدا من النهضة والتطوير، كانت الجامعة الأردنية تزهو بثمانية وثلاثين عاما من العطاء المتواصل، غايتها نهضة الوطن وتطوره، وعماد العلم والمعرفة، ونهجها الاهتمام بالإنسان وقضاياه.
على مشارف الألفية الثالثة أطلقت الجامعة مشروعها الحيوي في مجال الحوسبة والمعلوماتية في إطار الاستجابة لحاجات المرحلة، وإتاحة مصادر التعلم على المستوى العالمي حيث تم إنشاء كلية الملك عبدالله الثاني لتكنولوجيا المعلومات.
أعلنت الجامعة إنشاء مكتب في عمادة شؤون الطلبة مع شبكة واسعة تابعة له في الكليات ليسهم في توفير الأجواء النفسية للطلبة وآخر للاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة سعيا إلى تكوين شخصية الطالب ودراسة قضاياه والتصدي لمشكلاته وتنمية قدراته الإبداعية واستحدثت الجامعة في ذات العام أي قبل عشرين عاما كلية علوم التأهيل، وعددا من برامج الدراسات العليا مثل برنامج ماجستير دراسات المرأة، وبرنامج اللغويات، والملكية الفكرية والاختصاص في جراحة الأسنان والفكين، لتكون السبّاقة في العالم العربي بطرح هذه البرامج النوعية والفريدة.
ولا يجب أن يُنسى أن انطلاقة المسرح الأردني كانت من حرم الجامعة آنذاك، وأن أول مشاريع خدمة المجتمع المحلي بدأت من قسم علم الاجتماع.  وغير ذلك كثير.
وبعد مرور 38 عاما على إنشاء الجامعة عام 1962م، خرجت الجامعة فوجها الخامس والثلاثين وكان عدد طلبتها (22) ألف طالب وطالبة موزعين على خمس عشرة كلية (الآداب، إدارة الأعمال، العلوم التربوية، الشريعة، الحقوق، التربية الرياضية، العلوم الاجتماعية، العلوم، الطب، التمريض، الصيدلة، الزراعة، الهندسة، طب الأسنان)، إضافة إلى كلية الدراسات العليا، فرفدت الوطن بما مجموعه 75 ألف خريج.
وضمت هذه الكليات (66) قسما أكاديميا، تقدم 3700 مادة دراسية، يقوم على تدريسها 953 عضو هيئة تدريس في مختلف الرتب الأكاديمية.
كانت الجامعة تطرح آنذاك 16 برنامجا للدكتوراه، 67 برنامج ماجستير، 16 برنامج اخصاص عال في الطب، 66 برنامج بكالوريوس ، و5 برامج في الدبلوم المهني.
اليوم تضم 25 كلية بالإضافة إلى عمادتي البحث العلمي وشؤون الطلبة، و18 مركزا علميا متخصصا، تطرح 91 برنامج بكالوريوس و 103 برنامج ماجستير و 40 برنامج دكتوراه ، و17 برنامج للاختصاص العالي في الطب وطب الأسنان
هذا بالإضافة إلى فرع العقبة الذي يضم 5 كليات وعددا من المراكز العلمية والخدمية.
وتستقبل الجامعة سنويا نحو 10 آلاف طالب، ويضم حرمها اليوم نحو 45 ألف طالب منهم 5 آلاف من 83 جنسية عربية وأجنبية، وقد تخرج منها أكثر من  210 آلاف خريج.
واعتُمدت مكتبة «الأردنية» مركزا لإيداع الرسائل الجامعية وكانت تضم 11 ألف رسالة جامعية، وكمكتبة إيداعية لمطبوعات الأمم المتحدة.
كانت تضم 660 ألف مادة مكتبية، واليوم تضم أكثر من مليون مادة مكتبية، ويستفيد من خدماتها حوالي 11 ألف زائر يوميا لمبانيها، و250 ألف زائر لموقعها الإلكتروني.
وذات صباح أردني جميل أعلنت الجامعة الأردنية أن هذا الوطن سائر إلى ذرى المعرفة غير آبه بما يحيطه من أعاصير وصراع وأدوار ومنذ ذلك التاريخ الذي لا زال يعبق بروح الحسين الطاهرة وصولاً إلى حاضرنا البهي افتتح جلالة الملك عبدالله الثاني باباً جنوبياً في أرض الوطن إنه فرع الجامعة الأردنية في العقبة التي استقبلت في صبيحة السابع والعشرين من أيلول 2009 (300) طالب وطالبة للدراسة في خمس كليات تم إنشاؤها في  الجامعة الأردنية / العقبة.
نقلة نوعية في الفكر الجامعي المعاصر
ولقد أحدثت الجامعة نقلة نوعية في الفكر الجامعي المعاصر، مدارها، السعي نحو العالمية، والوصول ببرامجها العلمية وتخصصاتها الأكاديمية وجهدها البحثي إلى أعلى مراتب الرقي ودرجات السمو ضمن استراتيجية واضحة قائمة على مراجعة كافة عمليات الجامعة: الأكاديمية والإدارية والطلابية، واستناداً إلى خطط عملية تعزّز القدرة التنافسية للجامعة، وتضمن مستوى عالميا من النوعية لطلبتها من خلال رفع سوية الأداء، ومواكبة التطور العالمي في شتى حقول التخصص، وتبّني برامج بحثية لإنتاج المعرفة النظرية والتطبيقية ونشرها، والمساهمة بفاعلية في بناء ثقافة التعلّم المستمرة، وتحسين مستوى الحياة في مجتمعها المحلي، والإقليمي، والعالمي.
التصنيفات العالمية
ولا يتوقف سعي الجامعة الأردنية للوصول إلى أعلى مراتب التميز، فهي تحاول تطبيق مبادئ إدارة الجودة الشاملة والاستعانة بأحدث التقنيات المعلوماتية في برامجها واستراتيجياتها. حصلت الجامعة على مراكز متقدمة في مختلف التصنيفات العالمية: فهي حسب تصنيف QS العالمي من أفضل 551 – 600 جامعة عالمياَ، ومن أفضل 10 جامعات عربية، والأولى محلياً، وهو تصنيف يراعي معايير السمعة الأكاديمية، والسمعة التوظيفية للخريجين، ونسبة أعضاء هيئة التدريس من حملة الدكتوراه وغيرها من المعايير. ومختلف المؤشرات التي تعكسها التقييمات العالمية المختلفة والبحث العلمي، تدعم إمكانية وصول «الأردنية» لأفضل خمسمائة جامعة في العالم في التقييم المقبل في شهر أيلول من العام الحالي».
وفي سياق سُلم التصنيفات العالمية، فقد حققت الجامعة، «تقدماً ملموساً في مختلف التصنيفات التي اشتركت بها، وتُخضع الجامعة أداءها لمعايير الاعتماد والجودة، ففي التصنيف الذي أعده المجلس العالي للبحث العلمي في مدريد/إسبانيا المعتمِد على قياس عدد الاستشهادات العلمية للبحوث التي تنتجها الجامعات، ومدى تأثيرها وانتشارها عالمياً واعتماد الباحثين في العالم، حققت الجامعة الأم مرتبة متقدمة في مجال تأثير البحوث العلمية وقيمتها، إذ حصلت على المرتبة 771 عالمياً، والمرتبة السادسة على الصعيد العربي، مسبوقة بخمس جامعات، نتائج ثلاث منها قريبة جداً من نتائج «الأردنية»، وذلك في قائمة ضمت أفضل 2000 جامعة من ضمن ما يقارب 25 ألف جامعة أخرى مشاركة في العالم.
وتتصدّر الجامعة الأردنية قائمة «جوجل سكولر» لتصنيف الباحثين الأردنيين، وتحل ضمن أفضل 500 جامعة في العالم حسب تصنيف توظيف الخريجين للعام 2018
وحصل عدد كبير من كليات ومراكز الجامعة على شهادات جودة واعتماد دولية مثل كلية الطب وطب الأسنان والصيدلة والهندسة والعلوم وكلية الملك عبدالله الثاني لتكنولوجيا المعلومات.
التحول من التعليم إلى التعلم
في أوائل سبعينيات القرن الماضي تبنّت الجامعة نظام الساعات المعتمدة، وكانت الأولى على المستوى العربي التي تفعل ذلك؛ وفي السنوات والعقود التي تلت عندما أدخلت تخصصات غير مألوفة،  ونفذت برامج الأسر الجامعية وخدمة المجتمع، وبرنامج الألف حاسوب، وعندما حوسبت العديد من عملياتها بما في ذلك الامتحانات والتسجيل، واعتمدت نتاجات التعلم وطبقت نظام ضمان الجودة، لتكون أول من يفعل ذلك ويبادر إليه.
ثم عادت الجامعة لتكون السباقة والمبادرة دوما باتخاذ القرارات والخطوات غير المسبوقة، لتتطبق مبدأ التحول من التعليم إلى التعلم – أو على الأقل المزج المتناغم بين العمليتين – شرعت إدارة الجامعة منذ مدة، من خلال لجان متخصصة، بتعديل حزمة متطلبات الجامعة تعديلاً جوهرياً، هدفه إحداث نقلة في عملية التعلم وأساليبه من ناحية، والمهارات التي يكتسبها الطلبة الذين يدرسون تلك المتطلبات من ناحية أخرى.
تأتي الحزمة الجديدة لتعالج نقاط الضعف هذه، في محاولة جادّة إلى تزويد الطلبة المقبولين بالمهارات الأساسية التي يحتاجونها كي يكونوا متعلمين فاعلين نشطين معتمدين على أنفسهم، يفهمون المعلومة بدقة، ويخضعونها لسلطة العقل وسلطان المنطق والحجة والبرهان، ويفهمون أبعادها كاملة بعمق وشمولية.
تسعى الحزمة إلى إعادة تشكيل شخصية الطالب، ذهنياً ومعرفياً وثقافياً ومسلكياً، فتُعنى باعتداده برأيه المدروس وثقافته العميقة، مثلما تعنى بتسامحه مع الآخرين وتقبله لآرائهم، على مبدأ أن الاختلاف في الرأي والحوار الحضاري والتعددية في الطرح هي أمور صحية.
الكليات التي تم افتتاحها من 1999 - 2019
كلية علوم التأهيل
تأسست كلية علوم التأهيل عام 1999، بثلاثة أقسام: العلاج الطبيعي، والعلاج الوظيفي، والأطراف الاصطناعية والأجهزة المساعدة. وفي عام 2003 أضيف إليها قسم علوم السمع والنطق. تمنح الكلية درجة البكالوريوس في التخصصات الأربعة، بالإضافة إلى درجة الماجستير في تقويم النطق واللغة. تتراوح فترة الدراسة في تخصصات الكلية لمرحلة البكالوريوس 4 سنوات ينهي الطالب خلالها 132 ساعة معتمدة تغطي مواضيع نظرية وعملية وسريرية.
كلية الملك عبد الله الثاني لتكنولوجيا المعلومات
أنشئت كلية الملك عبد الله الثاني لتكنولوجيا المعلومات عام 2000 بقرار مجلس أمناء الجامعة الأردنية بتاريخ 9/5/2000. وانسجاما مع توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني في تطوير تكنولوجيا المعلومات تهدف الكلية إلى تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات في الأردن بشكل خاص والمنطقة بشكل عام.
كلية الفنون والتصميم
تأسسست كلية الفنون والتصميم عام 2002. وتهدف إلى احتضان الثقافة والموروث العربي والفني. تمنح الكلية درجة البكالوريوس في الموسيقى والمسرح والفنون البصرية، وتمنح درجة الماجستير في الموسيقى. وتضم قسم الفنون البصرية، وقسم المسرح، وقسم الموسيقى.
كلية اللغات الأجنبية
أنشئت كلية اللغات الأجنبية عام 2008 وتضم قسم اللغة الإنجليزية وآدابها، قسم اللغويات، قسم اللغة الفرنسية وآدابها، قسم اللغات الأوروبية، ويدرس حاليا ثلاث لغات (إسباني، إيطالي، ألماني)، قسم اللغات الآسيوية ويدرس اللغة الكورية والصينية والروسية والتركية، ويقدم القسم اللغات التالية على مستويات ثلاثة: اللغة اليابانية واللغة العبرية. وتدرس الكلية مواد في اللغات: البولندية وسابقا اليونانية، وستدرس قريبا اللغة الهندية.
كلية الدراسات الدولية
تأسست كلية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني للدراسات الدولية عام 2008 وتضم قسم العلوم السياسية، وقسم التنمية الدولية، وقسم العلاقات الدولية والدراسات الإقليمية.
كلية الآثار والسياحة
تأسست عام 2012 تسعى إلى تزويد الأردن والدول العربية المجاور وعلى المستوى الدولي، بخريجين في علم الآثار والسياحة وإدارة الموارد التراثية. وتفخر الكلية أن ما يعادل ثلثي حملة درجة الدكتوراه في علم الآثار في الأردن هم من طلاب الجامعة الأردنية. وجاءت الكلية تجسيداً لخطاب جلالة المغفور له الملك الحسين، في بدء الدورة البرلمانية العادية الرابعة في الأول من نوفمبر عام 1986 حين أعطى الأولوية العليا للحفريات الأثرية والمسوح والتسجيل في الأردن حين قال إن «الاهتمام المستمر المكرس لقطاع السياحة، وترقيم وصيانة الآثار في المملكة ستظل تشجع السياحة الداخلية». وتضم قسم علم الآثار، قسم إدارة المصادر التراثية وصيانتها، قسم الإدارة السياحية.
الزيارات الملكية
2001 – الزيارة الأولى 
تشرفت الجامعة الاردنية بأول زيارة ملكية لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حينما منحته  الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية عام 2001 .
2012 - احتفالات الجامعة في العيد الخمسين
صدحت حناجر طلبة الجامعة متغنين بزيارة جلالة الملك ورعايته لاحتفالات الجامعة بمرور خمسين عاما على تأسيسها، وقالوا:
في الأردنيةِ شعَّ الحرفُ معجزةً ينساب من بوحها حبراً وأوراقا
سِرنا إلى شمسكِ الزهراءِ ساطعةً وكم فتحت لنا في الصُّبح آفاقا
 هو الصوت نفسه لا ينقطع:
 خمسونَ أشرقَ وجهك الوضاءُ وشدا الزمانُ وأنشدَ الشعراءُ
 ملكٌ وجامعةٌ، وبوحُ قصيدةٍ يتعانـــــــقانِ فتمـــــتِ الآلاءُ
لا أجمل من أن يتعانق الحب بالعلم والجد بالمثابرة والتغيير بالإصرار، والقائد بأسرته العلمية في رغبة واحدة أساسها الإبداع والبناء والعطاء، هكذا استقبلت الجامعة الأردنية قائد الوطن في عيدها الخمسين، أطل كشمس الصباح يجدد الأمل ويؤكد استمرار مسيرة التطوير والتحديث مهما كانت الظروف والتحديات، وقد أكد في كلمته على أهمية بناء الأردن الحديث القادر على مواكبـة العالم ومعطيات العصر الحديث، وطالب الجامعات الأردنية كافة أن تركز على نوعية التعليم العالي ومستواه، وألاّ يقتصر عملها على الجانب الأكاديمي والتعليمي، وعليها مسؤولية تشكيل الوعي الثقافي والديموقراطي، وتعزيز الهوية الوطنية الجامعة على مبدأ الـمواطنة والمساواة في الحقوق والواجبات، وتشجيع الطلبة على المزيد من الإبداع والتميز والعمل التطوعي وتكريس ثقافة الحوار والقيم الديموقراطية واحترام الرأي الآخر، كما أكد جلالته على دور الشباب بحيث لا ينحصر داخل الجامعة والمؤسسات التعليمية، وإنما يجب استثمار طاقاتهم ومواهبهم في إحداث التغيير الإيجابي في كل ميادين العمل، والمشاركة في الحياة السياسية التي تمكنهم من المشاركة في صنع القرار لبناء المستقبل الأفضل لهم وللأجيال القادمة، كانت الكلمات واضحة وصريحة وجادة وكلها تؤكد على الحُبِّ والوَفاءِ في يومِ الفَرَحْ،فَرَحِ الجامعةِ الأردنيّةِ بِعيدِها الخمسينِ، حيث تَزَيَّنَتْ في أزهى حُلَّةٍ،واكْتَست بثَوْبِ المجدِ، وإكليلُ الفَخارِ يعلو رأسَها، وقدْ أتَتْ تَمْشي الهُوَيْنا، تَتَبَخْتَرُ في ثِقَةٍ أمام سيّدها، أتَتْ غَضَّةَ الإهابِ، شابَتْ مِنْ حولِها السُّنونُ وهيَ بَعْدُ في ريعانِ الشَّبابِ، وعَطَّرَتْ بِأنْفاسِهاما حَوْلَنا، وَطَيَّبَتْ بِحُضورِها أرواحَنا.

 

مراكز التميز العلمي:
2011 – مركز المياه والطاقة والبيئة
إيماناً برسالة جلالة الملك عبدالله الثاني في مواجهة التحديات في مجالات المياة والطاقة وبيئة تم استحداث مركز المياه والطاقة والبيئة ليكون إحدى الأذرع العلمية الرائدة في الحفاظ على استدامة الموارد المائية وتطوير مصادر الطاقة النظيفة المتجددة والحفاظ على سلامة عناصر البيئة .
ونظراً لتزايد الاستهلاك المائي، بسبب الضغط السكاني وبالتالي زيادة الضغط على وسائل تنقية المياة العادمة، فقد أولى المركز أهمية خاصة لقضايا الإدارة المتكاملة لمصادر المياه.
ولتعزيز دور المركز ومساهمته في تنمية الموارد البشرية فقد تم إنشاء عدة برامج في الدراسات العليا في مجالات الإدارة المتكاملة للمياة وبرنامج الماجستير في الطاقة المتجددة وبرنامج تكنولوجيا البيئة والتغيرات المناخية وذلك مع عدد من الجامعات الأوروبية.
2012 - مركز الوثائق والمخطوطات ودراسات بلاد الشام
افتتح  جلالة الملك  خلال زيارته إلى الجامعة الاردنية لرعاية احتفالات الخمسينية  المقر الجديد لمركز الوثائق والمخطوطات ودراسات بلاد الشام الذي أنشئ عام1972 ويمتلك مجموعة كبيرة مما كتب في اللغة العربية في مختلف العلوم الدنيوية والدينية ليشكل صرحا لطلاب الدراسات العليا والجامعات الاردنية والباحثين بما في ذلك الأشقاء العرب والباحثين من أوروبا واميركا، خصوصا وأنه عني بجمع سجلات المحاكم الشرعية وقيود الكنائس، وسجلات الدولة العثمانية عن بلاد الشام، إضافة إلى الصحف والرحلات لمختلف اللغات، إلى جانب الوثائق البريطانية والأميركية والفرنسية.
2015 – مركز الابتكار والريادة
سعياً لتشجيع الصناعات الوطنية أسس مركز الابتكار الذي يتبنى المركز شعار (صنع في الأردن) وذلك من خلال خلق بيئة مثالية للريادي الذي لديه فكرة إبداعية ويرغب في بدء نشاط تجاري ولكن لا تتوفر لديه المهارات والموارد اللازمة لإطلاقها خاصة وأن الجامعة الأردنية تضم خيرة من الطلاب والباحثين والأساتذة والعاملين أي أنها تحوي بين جناحيها العنصر الأهم في التنمية والتطوير والتقدم في العنصر البشري.
ويهدف المركز إلى خلق بيئة ديناميكية، إبداعية، مبتكرة، تنافسية ومنظمة للريادة، إضافة إلى ربط نتائج البحوث مع عالم ريادة الأعمال، وتشجيع الأفكار الجديدة لتصبح شركات إستثمارية جديدة ناشئة.
2016 - مركز الخلايا الجذعية
اتخذ القرار بإنشاء هذا المركز عام 2008 وانتهى تنفيذ البناء في منتصف شهر أيار عام 2014. وافتتحه رسميا جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين عام 2016 ويقع مبنى المركز داخل حرم الجامعة الأردنية وتم إنشاؤه بأعلى المواصفات الأوروبية والأمريكية. تقدر مساحة المركز بـ3200 متر مربع موزعة على أربعة طوابق مع إمكانية التوسع إلى 3700 متر مربع مستقبلا.
يهدف المركز إلى توفير البيئة العلمية والتقنية والأكاديمية والتعليمية لتوليد خلايا بشرية ذاتية وغير ذاتية وخلايا معدلة بشرية وغير بشرية أو مشتقات هذه الخلايا لأغراض علاجية بحثية أو محلية. وهو يسعى ليصبح مركزا وطنيا وإقليميا وعالميا متميزاً في مجال العلاج بالخلايا وهندسة الخلايا والأنسجة وبيولوجيا الخلايا الجذعية، وأن يكون مركزا لتدريب العلماء والفنيين في مجالات اختصاص المركز بما في ذلك طلبة الدراسات العليا ومزوِدا للخبرة والمشورة في ميادين العلاج بالخلايا الجذعية وبيولوجيا الخلية.
مركز الطاقة والمياة والبيئة
2017 - مركز المصادر التعليمية المفتوحة
حسب الرؤى الملكية بالمشاركة في التعاون العالمي في البحث العلمي أنشئ المركز للاستفادة من المصادر التعليمية المفتوحة المتاحة عالمياً، وتوفير نظام تعليمي متكامل يعتمد على التقنيات الحديثة، وإنتاج مواد تعليمية عالية الجودة يمكن مشاركتها عالمياً.
ويهدف هذا المركز إلى تعزيز التواصل بين أعضاء هيئة التدريس في الجامعات من خلال منصات التعليم المفتوح بهدف التشارك والتعاون في إنتاج المواد التعليمية وذلك لزيادة الوعي والتطوير في الإمكانات لدى المجتمع التعليمي الأردني وتطوير نظام فعال لإدارة الملكية الفكرية والتعريف برخص المشاع الإبداعي في مؤسسات التعليم العالي.
2017- مركز تكنولوجيا النانو
تم إنشاء مركز تكنولوجيا النانو لتوفير الإمكانات العلمية والتقنية والبشرية والمادية والتجهيزات اللازمة لإجراء الأبحاث المتعلقة بتقنية النانو لإتاحة الفرصة للباحثين في الجامعة لتصنيع وتوصيف واستعمال المواد النانوية وذلك بالتعاون مع القطاع الصناعي في الأردن بغرض زيادة المعرفة ومن ثم الإسهام في إيجاد حلول للمشكلات الوطنية في مجالات المياة والطاقة والبيئة والصحة وإعداد الكوادر المدربة والمؤهلة والمدربة للعمل في مجال تقنية النانو.
2018 – لقاء مع طلبة الجامعة
التقى جلالة الملك عبدالله الثاني في كلية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني للدراسات الدولية في الجامعة الأردنية رئيس الجامعة وأعضاء هيئة التدريس ومجموعة من طلبة الكلية، في الثلاثين من شهر كانون الثاني من عام 2018، وجرى، خلال اللقاء، حوار مفتوح حول مجمل القضايا المرتبطة بالشأن المحلي والإقليمي، وتناول الحوار القضايا الاقتصادية والسياسية، وأخرى مرتبطة بالإصلاح الإداري وسيادة القانون، فضلا عن الدور المهم للشباب في مسيرة البناء والإصلاح والإنجاز، إضافة إلى التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية والقدس، وجهود التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها المنطقة.
وقال جلالته في تغريدة عبر صفحته الشخصية على «تويتر» تالياً نصها: «شبابنا الأردني متميز على جميع الصعد، بوعيه وفكره المستنير، واليوم سعدت بلقاء مجموعة من طلبة الجامعة الأردنية، في حوار ثري تناول مختلف القضايا المحلية والدولية؛ ما رسخ إيماني بأن شباب الوطن هم عماد مستقبله والقادرون على تحمل مسؤولية مواصلة البناء والتحديث».
الدكتوراه الفخرية  في عهد جلالة الملك
استهلت الجامعة الأردنية مشوارها للألفية الثالثة بمنح جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية عام 2001
منحت الجامعة الأردنية عددا من شهادات الدكتوراه الفخرية لعدد من رؤساء الدول والملوك والأمراء والعلماء:
2003 عالم الاقتصاد نائب رئيس جامعة تشيلي البروفيسور مانفرد ماكس – نيف الدكتوراه الفخرية في الاقتصاد
2006 صاحب السمو الملكي الأمير رعد بن زيد الدكتوراه الفخرية في التربية الخاصة
2006 سمو الأميرة ماها شاكري سيرين تورن كريمة جلالة ملك تايلند الدكتوراه الفخرية في الآثار
2006 العالم الإسلامي، البروفيسور محمد عبد الحليم جامعة لندن الدكتوراه الفخرية في الدراسات الاسلامية
2007 فخامة السيد الهام علييف رئيس جمهورية اذربيجان الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية
2008 جلالة الملكة رانيا العبدالله الدكتوراه الفخرية في العلوم التربوية
2008 صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم امارة الشارقة الدكتوراه الفخرية في الإدارة
2009 العالم البروفيسور أحمد زويل الدكتوراه الفخرية في الآداب والعلوم
2009 صاحبة السمو الملكي الأميرة منى الحسين المعظمة الدكتوراه الفخرية في التمريض
2011 دولة رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد الدكتوراه الفخرية في الدبلوماسية والعلاقات الدولية
2012 رئيس الوزراء الأسبق أحمد اللوزي الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية
2014 سمو الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود الدكتوراه الفخرية في الأعمال الدولية
2014 وزير التعليم العالي السعودي خالد بن محمد بن عبد العزيز العنقري الدكتوراه الفخرية في الإدارة التربوية 
 2014رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبد السلام المجالي الدكتوراه الفخرية في العلوم الإدارية 
2015 الرئيس الهندي براناب موخرجي، الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية
2018 معالي الدكتور زياد فريز محافظ البنك المركزي الدكتوراه الفخرية في الاقتصاد
                                         
رؤساء الجامعة في عهد جلالة الملك
أ.د . وليد المعاني             1998- 2002
أ.د . عبد الله الموسى          2002 - 2004
أ.د . عبد الرحيم الحنيطي    2004 - 2007
أ.د . خالد الكركي            2007 -2010
أ.د . عادل الطويسي            2010 - 2012
أ.د . اخليف الطراونة              2012 - 2016
أ.د . عزمي محافظة             2016 – 2018
أ.د . عبد الكريم القضاه         2018 – إلى الآن 
اما الآن فالجامعة الأردنية تدخل في نهج جديد مبني على تطوير أهداف الجامعة الرئيسة في التعليم والتعلم والبحث العلمي وخدمة المجتمع ليواكب مسيرة الجامعات في العالم المتقدم وليحاكي مسيرتها التطورية في القرن الحادي والعشرين حيث وضعت أهدافاً محددة من أجل ذلك وهي الوصول بالجامعة إلى الجامعة الذكية والجامعة العالمية والجامعة المنتجة الجاذبة المستقرة مالياً وأن تتحول إلى منارة تنوير وثقافة في الوطن واعتماد آليات المؤسسية وعمل الفريق في العمل الإداري.
 
2019/03/04