Zenko Magazine
المعاني يدعو إلى الاهتمام بالبحث العلمي التطبيقي لحل المشاكل التي تعاني منها بعض القطاعات

أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ ) فادية العتيبي- دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وليد المعاني إلى الاهتمام بالبحث العلمي التطبيقي من أجل إيجاد حلول للمشاكل التي تعاني منها بعض القطاعات في المملكة خصوصا في مجالات الطاقة والمياه والصحة والبيئة.

 

جاء ذلك خلال افتتاحه أعمال المؤتمر الختامي لمشروع ( METHODS) المعني بتحديث أساليب التدريس في الأردن وفلسطين وعقد في الجامعة الأردنية، لعرض أبرز نتائج المشروع وآخر الاستنتاجات المتعلقة بأفضل الطرق التدريسية ما ينعكس إيجابيا على آلية تطوير وتحديث قطاع التعليم في الأردن، بدعم من الإتحاد الأوروبي ضمن برنامج إيراسموس بلس بقيمة مليون يورو وبالشراكة مع (14) جامعة أردنية وفلسطينية وأردنية بهدف تحسين جودة التعليم وتطوير وتصميم المناهج الإلكترونية.

 
 
وقال المعاني إن مجلس التعليم العالي أوصى بإعادة النظر بالخطط الدراسية للسنة الأولى في جميع البرامج في مسار البكالوريوس لتطبيق معايير السنة التحضيرية بما يضمن نتاجات تعليمية ذات جودة عالية على أن تطبق السنة التحضيرية بداية الفصل الأول من العام الجامعي (2019/2020).
 
 
وأكد المعاني أن مشروع ( (METHODSسيساعد الوزارة في تحقيق أهدافها في رفع معايير مخرجات التعليم وجودتها ومستوى التدريس والتعلم من خلال التنوع في استراتيجيات التدريس الفعالة التي تتناسب مع قدرات الطلبة وتكون متسقة مع مخرجات التعلم للمقرر الذي يقوم بتدريسه عضو هيئة التدريس الذي يهدف من خلاله إلى الارتقاء بجودة التدريس والعملية التعليمية بالجامعة.
 
رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عبد الكريم القضاة رحب في كلمته بالحضور، معربا عن سعادته في أن تكون الجامعة الأردنية ملتقى لعرض نتائج مشروع (METHODS) الذي يأتي في إطار تنفيذ أهداف الجامعة التي خطت خطوات جادة في إدخال الأساليب الحديثة في التعليم مثل التعليم المدمج، واتخاذ قرارات بخصوص إعادة تصميم جميع متطلبات الجامعة الإجبارية بحيث تنفذ جميعها على مبدأ التعلم المدمج والالكتروني، وتتوفر على منصتها التعليمية الالكترونية اعتبارا من مطلع العام الجامعي 2019/2020.
 
 
وقال إن مركز الاعتماد وضمان الجودة في الجامعة عكف منذ تأسيسه على تحسين مستوى الأداء والكفاءة والقدرات التنافسية لمختلف الكليات والمراكز الأكاديمية والبحثية من خلال عقد الدورات المتخصصة لأعضاء الهيئة التدريسية لإكسابهم مهارات التدريس الجامعي الحديثة.
 
 
وأشار القضاة  إلى أن ذاك كله يأتي ضمن مشروع الحرم الذكي الذي نفذت الجامعة جزءا كبيرا منه، مشيدا في الوقت ذاته بـ (METHODS)  الذي ساهم بشكل فاعل بنشر الوعي وتعزيز أساليب التدريس الحديثة  في الجامعة الأردنية والجامعات الشريكة في الأردن وفلسطين.
 
 
في حين أشار الدكتور واصل غانم عميد كلية الهندسة والتكنولوجيا في جامعة بيرزيت / إحدى الجامعات الفلسطينية الشريكة في المشروع إلى التحدي الراهن والمستقبلي المطروح على التعليم الجامعي الذي يتطلب قدرة غير مسبوقة للتعامل معه، مؤكدا أن التغييرات التي لحقت بالنظام الدولي والإقليمي في المجالات المختلفة تدعو إلى ضرورة ربط التعليم الجامعي بالاهتمامات والحاجات اليومية للناس.
 
 
وقال :" يتطلب علينا إعادة النظر في وظائف الجامعات وكيفية توفير مخرجات ملائمة لسوق العمل، والتأكيد على تطوير الأداء الجامعي ووضع مؤشرات للأداء ونظام للاعتماد الجامعي بغية ضمان الجودة والتطوير المستمر للنظم الجامعية، مؤكدا أن دور الجامعات  ليس تلقين الطلبة المعلومات التي تتغير بدرجة متسارعة بقدر ما هو إكسابهم القدرة والمهارة على التفكير الناقد والابداعي وحل المشكلات ومهارات البحث عن المعلومة وتطويعها للاستفادة منها".
 
 
بدوره تطرق مدير مكتب إيراسموس بلس الوطني الدكتور أحمد أبو الهيجا  إلى الدور الذي لعبه برنامج إيراسموس بلس في تطور  قطاع التعليم العالي من خلال دعمه لـ (91) مشروعا علميا في السنوات الـ (15) الماضية بمبلغ يتجاوز الـ ( 38) مليون يورو.
 
 
ممثل جامعة وولفرهامبتون البريطانية الدكتور كارل رويال أكد مدى الاستفادة التي تحققت من المشروع بالنسبة لكافة الأطراف الشريكة فيه، من حيث تبادل التجارب العملية ما بين الجامعات الأردنية والفلسطينية والجامعات الأوروبية، ومشيرا في الوقت ذاته إلى تجربة جامعته في مجال التعليم المعكوس وهو أحد الأنظمة التعليمة الحديثة.
 
 
وتناول مسؤول الشؤون السياسية في الاتحاد الأوروبي في الأردن جيانماتيو أرينا  في مداخلته الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لرفع جودة التعليم، حيث بلغت قيمة الدعم المقدم لقطاع التعليم زهاء ( 387) مليون يورو، وما يقارب الـ (20)  مليون لدعم برامج التبادل الطلابي من خلال برامج إيراسموس بلس وتيمبوس، منوها بأن  الجامعات الأردنية لها نصيب الأسد  من من قيمة هذا الدعم.
 
 
وشدد أرينا على أهمية مشروع (METHODS) في إكساب الطالب المهارات اللازمة التي تمكنه من جعله طالبا متعلما ونشطا قادرا على البحث والتقصي والابتكار ما يسهم في زيادة كفاءة الخريجين، ومتطلعا إلى استدامة المشروع حتى ما بعد الإعلان عن نتائجه.
 
 
مدير عام المشروع الدكتور أحمد السلايمة أشار في مداخلته إلى ما تم إنجازه خلال مدة عمل المشروع التي استغرقت ثلاث سنوات، من إنشاء محطة تدريبية للتعليم المدمج، وإنشاء وحدة للتطوير الأكاديمي في جامعة بيرزيت مهمتها تطوير قدرات أعضاء الهيئة الأكاديمية في استخدام التكنولوجيا في التعليم، وتصميم وتطوير ما يفوق (32) مساقا وفقا لأساليب التدريس الحديثة، وإنشاء منصة تعليمية الكترونية تخدم جميع الشركاء، وعقد الدورات التدريبية في الجامعات الأردنية والفلسطينية، وتجهيز قاعات صفية ذكية في الجامعات الأردنية والفلسطينية ناهيك عن توقيع الاتفاقيات لتسهيل تبادل الخبرات ونشر نتائج المشروع في مجلات علمية.
 
 
حفل افتتاح المشروع الذي يدار من قبل الجامعة الأردنية بالتعاون مع كل من الجامعات الأردنية: ( الزيتونة، والهاشمية والعلوم والتكنولوجيا، والجامعات الفلسطينية:( بيرزيت  بوليتكنك الخليل، وبيت لحم والنجاح الوطنية)، تبعه عدد من الجلسات على مدار يوم واحد تطرقت في محاورها لنتائج المشروع وأثره على تطوير التعليم والتعلم في كافة الجامعات الشريكة من خلال عرض تجاربهم التي أنجزوها على مدار 3 سنوات.
 
 
حضر حفل الافتتاح عدد من نواب رئيس الجامعة، ورئيسا جامعتي :العلوم والتكنولوجيا والحسين بن طلال، والدكتور رضا الخوالدة، وكبار المسؤولين في الجامعة، وممثلون عن الاتحاد الأوروبي وجامعات فلسطينية وشركات عاملة في مجال تكنولوجيا التعليم .
 
 
 


 
 
2019/03/10