أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) هبة الكايد – أكد رئيس قسم التوعية والتثقيف في إدارة مكافحة المخدرات في مديرية الأمن العام الرائد أنس الطنطاوي أن للسلوك المنحرف أثرا فاعلا لإقبال الفرد على تعاطي المخدرات والمسكرات.

 

 

وقال الطنطاوي خلال محاضرة نظمها مركز تنمية وخدمة المجتمع في الجامعة الأردنية حول آفة المخدرات وطرق مكافحتها إن العوامل التي تدفع بالأشخاص لتعاطي المخدرات هي ضعف التكوين العقائدي والوازع الديني والهروب من واقع الحياة المؤلم وحب الظهور والفراغ ورفقة السوء وغيرها من العوامل التي تنحدر كلها تحت مفهوم قلة الوعي والإدراك لحجم التعاطي والإقبال على تلك الآفة.

 

 

وتطرق الطنطاوي إلى أنواع المخدرات والتأثير السلبي لكل نوع، مشددا على دور الأسرة في مراقبة أبنائهم والحرص عليهم من رفاق السوء ومتابعتهم والتعاون مع رجال الأمن للتبليغ عن أي ظاهرة لترويج المخدرات، أو أي شكوك حول أي حالة للتعاطي.

 

 

ولفت إلى أن الجهات الدولية المعنية بمكافحة المخدرات صنّفت الأردن وفقا لتقرير لها في العام 2015 على أنه ممر للمخدرات وليس مقرا؛ ما يعني أن الوضع في الأردن آمن ومطمئن، لولا موقعها الاستراتيجي لأولئك التجار الذين لا يهمّهم أي شيء سوى نجاح تجارتهم ونفاذ بضاعتهم بغض النظر عن الوسيلة.

 

 

وأوضح الطنطاوي أن اللجوء إلى تعاطي المخدرات يأتي بسبب الصورة النمطية الخاطئة لدى الجميع باعتقادهم أنها جالبة للسعادة والراحة، معللا أن أغلب الأفراد الذين يتعاطون المخدرات يعانون من عدم الاستقرار النفسي والأسري، فضلا عن الشعور الفوضوي والعصبي الذي قد يؤدي بهم إلى ارتكاب الأخطاء والجرائم.

 

 

وأشار إلى الدور الفاعل الذي تقوم به إدارة مكافحة المخدرات في محاربة هذه الظاهرة الخطيرة ضمن ثلاثة محاور تبدأ بالتوجيه والرقابة، ومن ثم العمل الشرطي الميداني، وأخيرا مرحلة العلاج.

 

 

بدورها نوّهت مديرة المركز الدكتورة رانية جبر بأن تنظيم المحاضرة جاء ضمن سلسلة من المحاضرات والبرامج التي أعدها المركز لتعريف الطلبة بآفة المخدرات وسبل مكافحتها والتخلص منها وخطورتها على صحة العقل والجسم، مثمنة جهود مديرية الأمن العام في تعاونها الدائم مع الجامعة في كثير من الجوانب وعلى مختلف الأوساط والمحافل.