الجامعة الأردنية
أ.د. محمد حرب
انجاز أحدث خطة تطويرية لزراعة الأعلاف في الأردن
كتب - محمد مبيضين
تولي كلية الزراعة في الجامعة الأردنية البحث العلمي عناية فائقة وتعمل على توجيه أعضاء الهيئة التدريسية والباحثين فيها لإجراء البحوث والدراسات الزراعية المتخصصة بهدف إيجاد حلول مناسبة للمزارعين ومربي الثروة الحيوانية.
 واستجابة للدعوة الملكية التي أطلقها جلالة الملك عبد الله الثاني باعتبار عام 2009 عاماً للزراعة الأردنية بادرت كلية الزراعة إلى وضع برامج لتنفيذ وترجمة الرؤية الملكية السامية إلى واقع ملموس من خلال بحث معوقات الزراعة الأردنية وزيادة التواصل مع المؤسسات الزراعية والمزارعين وإقامة الدورات التدريبية والتأهيلية للعاملين في القطاع الزراعي.
ويساهم القطاع الزراعي بحوالي 3-5% من الناتج المحلي ولكنه يتصل اتصالاً وثيقاً بأنشطة اقتصادية محلية لها مساهمة بحوالي 27% من الناتج المحلي، ويبلغ الاستثمار في القطاع الزراعي حوالي مليار دينار أردني وبإنتاجية سنوية تبلغ 324 مليون دينار.
وتبلغ مساهمة القطاع الحيواني في القطاع الزراعي حوالي 55% حيث ذكر أن مساهمة قطاعات الإنتاج الحيواني تكون على النحو التالي:
 
-قطاع الدواجن: الاستثمار بهذا القطاع قدرت بحوالي 500 مليون دينار ويوفر 10000 فرصة عمل. وينتج هذا القطاع 875.8 مليون بيضة ولحم أبيض قدره 115.420 طناً وإنتاجية هذا القطاع 180 مليون دينار، ويبلغ استهلاك الفرد الأردني للبيض حوالي 157 بيضة في السنة وهذا القطاع مهم جداً في تزويد الفرد الأردني بالبروتين الحيواني بسعر معقول.
  -قطاع الأبقار: الاستثمار في هذا القطاع يبلغ 200 مليون دينار ويوفر 3000 فرصة عمل وعدد الأبقار الهولندية 71.800 رأس من الأبقار تتواجد في 522 مزرعة. يبلغ إنتاج الحليب الكلي في الأردن 71803 طناًَ حيث توفر الأبقار 77% من إنتاج هذا الحليب أي 67590 طناً، كما تساهم بإنتاج 36.5% من الإنتاج المحلي من اللحوم الحمراء.
-قطاع الأغنام (الضأن والماعز): يبلغ عدد الضأن في الأردن حوالي 1.9 مليون وهي في تراجع شديد مقارنة بالثمانينات، ويبلغ عدد الماعز 516 ألفاً مقسمة بين الماعز البلدي والشامي، ويساهم هذا القطاع بحوالي 32% من إنتاج الحليب المنتج محلياً أي بما مقداره 20566 طناً من الحليب الخام وبحوالي 62% من إنتاج اللحوم الحمراء المنتج محلياً أي بما مقداره 9951 طناً من اللحوم الحمراء.
الدكتور محمد حرب الأستاذ في قسم الإنتاج الحيواني في كلية الزراعة في الجامعة كشف في دراسة بحثية أن إنتاج الأردن من جميع أنواع الأعلاف تتراوح ما بين 597 إلى 765 ألف طن مادة جافة تقدم حوالي نصف مليون طن من الوحدات الغذائية في حين أن استهلاك الحيوانات من مادة الأعلاف في الأردن تقدر بأكثر من مليوني طن سنوياً مما يستدعي اللجوء إلى استيراد حوالي مليون ونصف طن من هذه المادة الرئيسية والضرورية للقطاع الحيواني.
  وأضافت الدراسة التي جاءت تحت عنوان المصادر العلفية في الأردن طرق دعمها وتطويرها أن إنتاج الأعلاف لا يغطي سوى 25% من الاحتياجات حيث أن المراعي تغطي فقط 20% من الاحتياجات بينما الأعلاف المنتجة لا تغطي سوى 5% من احتياجات القطاع الحيواني في حين أن المراعي تنتج حوالي 400.000 طن ويمكن استخدامها لمدة 3 أشهر فقط.
وبحسب الدراسة فإن الوضع الحالي للأعلاف قد أثّر سلبياً على الثروة الحيوانية وانعكس بشكل مباشر على المستهلك جرّاء ارتفاع أسعار مادة اللحوم الحمراء ومشتقات الحليب والألبان وبيض المائدة.
ووفقاً لهذه الدراسة فإن المواد التالية تندرج تحت اسم الأعلاف، وهي: نباتات المراعي والمواد العلفية الخضراء والمكونة من: نباتات المراعي والمحاصيل العلفية التي تقدم خضراء من المراعي الاصطناعية، المواد العلفية الخشنة والتي تحتوي على 18% ألياف خام و35% جدار الخلية،
وتتكون من دريس البقوليات والنجيليات والقش والتبن، السايلاج: وتتكون من سايلاج الذرة وسايلاج النجيليات وسايلاج البقوليات، مصادر الطاقة والمكونة من الحبوب ومخلفات المطاحن، مصادر البروتين: وتقسم إلى قسمين أساسيين هما: المصادر الحيوانية كمسحوق الدم ومسحوق السمك ومسحوق اللحم والعظام والمصادر النباتية والمكونة من كسبة فول الصويا والبقول، الإضافات المعدنية المكونة من المعادن التي تزود بها الخلطات، والإضافات الغذائية من الفيتامينات وغيرها.
وأشارت الدراسة إلا أن تطوير الأعلاف في الأردن يرتكز وفقاً لجميع الأبحاث والدراسات المنشورة على تطوير وحماية المراعي والبادية الأردنية وزراعة الأراضي البور وإدخال الخلطات العلفية ضمن الدورات الزراعية والاستثمار في المياه العادمة بزراعة الأعلاف والاستعمال المكثف للمخلفات الزراعية مبيناً أن دراسات متعددة على كل من النقاط السابقة وهذه الدراسات ذات تفاصيل دقيقة وامتدت لسنوات عديدة.
وبينت الدراسة أن الخطة التطويرية تشمل استغلال (100) ألف دونم من الأراضي المهملة بزراعة الشعير واستغلال (250.000) دونم من أراضي الكراب بالمحاصيل العلفية واستغلال (40) ألف دونم أخرى بالأعلاف الخضراء من الأراضي المروية في الأغوار و(25) ألف دونم بالأعلاف الخضراء في الأراضي الشرقية المؤجرة واستغلال (10) ألف دونم من الأراضي المروية بالمياه العادمة في زراعة الأعلاف الخضراء وتطوير (1.5) مليون دونم من مراعي السهوب وحماية (10-15) مليون دونم من المراعي الصحراوية على المدى الطويل وفيما يرد بالخطة فإن المتحصل عليه على المدى القصير يكون حوالي 944.000 طن من العلف الجاف.
ويتبين من الحسابات التالية فيما إذا تم تطبيق خطة أولية للتطوير وللأخذ بها فإن المتحصل عليه من الأعلاف يكون كالتالي خلال السنوات القادمة:
أ1 - أراضي المراعي
حماية 10 ملايين دونم من أراضي المراعي ورفع حمولتها من 4كغم للدونم إلى 20كغم للدونم من الوحدات الغذائية (Feed Units )
(10.000.000×16 ) ÷ (1000)  الفرق بين الحمولتين= 160.000طن وحدة غذائية.
كل وحدة غذائية في المراعي تمثل 4كغم عشب جاف 160.000طن وحدة غذائية×4كغم عشب جاف=640.000طن علفي المتحصل عليه من المرعى.
أ2 -  مراعي
زراعة 100.000دونم من أراضي المراعي بالأترلكس (القطف الأسترالي) قادر كل دونم على إنتاج 60كغم وحدة غذائية. وكل وحدة غذائية تمثل 4كغم عشب أخضر جاف
(100.000×60×4) ÷ (1000) = 24.000طن قادرة من زراعة القطف الأسترالي.
                                                                                                           
ب1 - أراضي الشفا
زراعة 250.000 دونم تترك بوراً قادرة على إنتاج 200كغم/ دونم
(250.000×200 ) ÷ (1000)= 50.000طن المتحصل عليه من العلف من الأراضي البور.
    
ب2 - أراضي الشفا
زراعة  100.000دونم أراضي مهملة لا يتم زراعتها. قادر كل دونم على إنتاج 200كغم مادة جافة
 (100.000×200 ) ÷ (1000)=20.000طن إنتاج من هذه الأرض.
     
ج1 - إنتاج أعلاف تحت الري الأراضي الشرقية
  زراعة 25.000دونم في الأراضي الشرقية / الجنوب
كل دونم قادر على إنتاج على الأقل 2 طن / للدونم من الذرة العلقية السورجم العلفي25.000×2طن للدونم 50.000 طن من العلف كمادة جافة.
ج2 - تحت الري / أراضي الغور / دورة زراعة
زراعة 40.000دونم من أراضي الغور نتيجة الدورة الزراعية و حتى يتم إبقاء الأرض في أحسن حال. كل دونم قادر على إنتاج 3طن من الأعلاف
40.000×3= 120.000طن إنتاج الغور نتيجة الدورة الزراعية.
ج3 - تحت الري / الخربة السمرا / مياه عادمة
زراعة 10.000- 20.000دونم من الخربة السمراء بالمياه العادمة حيث سيتوفر ما بين 150-200م3 من المياه العادمة وحيث أن الري متوفر طوال الوقت فأن الدونم قادر على إنتاج 4 طن سنوياً و هذه الأرض قادرة على إنتاج 40.000 -50.000 طن علفي سنوياً كمادة جافة.
مجموعة الأعلاف المنتجة تحت الاستصلاح فيما لو طبقت
                                                                        طــــن
-  حماية المراعي                                                640.000
- استصلاح مراعي زراعة القطف                              24.000
- أراضي الشفا / كراب                                          50.000
- أراضي مهملة / شفا                                          20.000
- تحت الري / أراضي شرقية                                  50.000
- تحت الري / أراضي غور دورة زراعية                       120.000
- تحت الري / الخربة السمرا / المياه العادمة              40.000
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموعة المتحصل عليه من الأعلاف                        944.000طن
           (كمادة جافة)
وأقرت الدراسة أن هذه الخطة تواجه مشاكل لا بد من معالجتها ومنها تذبذب الأمطار والرعي الجائر والحراثة المستمرة للمناطق الشرقية وعدم كفاية   الري في مناطق الشفا غير متواجدة وعدم الاستفادة من المخلفات وضعف الإرشاد غير كاف والتنسيق بين المؤسسات غير كاف أيضاً وكذلك الأبحاث حيث يجب أن تواكب التطوير وتقدم الحلول للمشاكل التي تظهر.
2