موقع الجامعة الاردنية
من نحن
أرسل خبراَ
إتصل بنا
الرئيسية
مؤتمرات وندوات
زيارات ووفود
مجتمع الجامعة
شؤون الوطن والتعليم العالي
طلبتنا
رياضة
الأردنية في الصحافة
أرشيف الأخبار
English
مقالات أخرى
د.أحمد بطاح
عبد السالم المجالي.. إرث من الإنجاز
د. محمد واصف
سائرُ الجسد: الجامعة الأردنيّة والمشهدُ الصّاخب؛ أكانَ صاخبًا حقًّا؟
د.مهند مبيضين
مجلس عمداء الأردنية في الموقر
أثناء استضافة لناطق الإعلامي باسم الهيئة المستقلة للانتخاب عبر أثير إذاعة الجامعة الأردنيّة
"رواشدة": على فئة الشباب أن تلعب دورًا محوريًّا في المستقبل
خلال استضافته على أثير إذاعة الجامعة الأردنيّة
"البلعاوي": مرض الكوليرا لا يمكن أن يشكل جائحة وخطورته متدنية
د. عزت جرادات
بإيجاز: ذكرى تأسيس الجامعة الاردنية
الأستاذ الدكتور مهند مبيضين
الجامعة الأردنية: أكثر من جامعة
أثناء استضافته عبر أثير إذاعة الجامعة الأردنية
"نزّال": دخول الأردن في قائمة أكثر المقاصد شهرة نقلة نوعية في مجال السياحة
د.مهند مبيضين
نهاد الموسى .. خمسة عقود في تصحيح اللسان العربي
إذاعة الجامعة الأردنية
إذاعة الجامعة الأردنيّة تستضيف رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب للحديث عن اتفاقية التعاون الأكاديمي المشترك
العميد المتقاعد هاشم المجالي
الجامعة الأردنية ونداء استغاثة
في لقاءٍ له على إذاعة الجامعة الأردنيّة
رئيس غرفتي صناعة الأردنّ وعمّان: الصناعة الأردنية تطوّرت إلى حد كبير آخر 20 إلى 30 عامًا
اذاعة الجامعة الأردنية
إذاعة الجامعة تستضيف خبيرًا في مجالي النفط والطّاقة للحديث عن وجوده في الأردن
د.عدنان الطوباسي
كيمياء الأردنية : حياة متدفقة
عبر أثير إذاعة الجامعة الأردنية
"عبيدات" يؤكّد على زيادة الإنفاق الرأسمالي والتركيز على الإيفاد
1 - 15
قناة Youtube
زُلَيْخَة أبوريشة
عودة مبدعة
لجامعة الأردنية، برنامج "عودة مبدع"، 2014/10/21
كان هذا المكان الذي نحنُ فيه الآن النَّهرَ الذي وقفتُ على شاطئه الرَّحبِ أنهل ما نهلتُ، ودونما أن أرتوي. فليسَ للعلمِ وللمعرفةِ من شاطئٍ آخر نلوذ به، وليس له من قاع. فكلَّما أوغلنا تكشَّفتْ لنا عوالمُ ودُنىً لا حدودَ لبهجتها ودهشتها وجمالها الآسر. ولقد قادني في رحلةِ المتعة الفكريَّةِ هذه أساتذةٌ علماء، ما أزالُ أرفعُ في كلِّ يومٍ غلالةً عن معنىً من المعاني التي ساعدوني على فتح أغلاقها، ووثقوا بقدرتي على المغامرةِ، وإن كان ذلك في البدءِ بحساب. فبينَ شيخِ الاتباعِ الذي لا يُجارى في تمسِّكه الحرفيّ الظاهريّ بما قاله الأجداد بصرامةٍ غير قابلةٍ للنقاش (ناصر الدين الأسد)، إلى شيخِ الثورة على السائد والتَّقليد (عبد الرحمن ياغي)، إلى شيخِ التنوير والحداثة (محمود السمرة)، إلى شيخِ الإخلاصِ في البحثِ والتنقيب والتساؤل (هاشم ياغي)، إلى شيخِ الأخلاق (عبد الكريم خليفة).
كنتُ في الليسانس أتراوح بين التمسُك بالثقاليد والثورة عليها، وكانت "الثورةُ عليها" قد أتتني من جانب تنشئتي الصوفية، حيثُ يشكِّلُ المنهجُ الصوفيُّ ثورةً في تناول النصِّ، ورفضاً للسائدِ القارّ في حياة الناس. ومثلَ أيِّ تغييرٍ يبدأ بالظاهر والشَّكل لسهولته وعدم نضجه، ارتديتُ الأسود ) الذي ظلَّ أفضل ألواني) أعلنُ به تقشُّفاً عن متاعِ الحياةِ والشباب، واحتجاجاً صامتاً على العادات التي لم أتشرَّب في بيتي لها كبيرَ احترامٍ. ومضيتُ في رحلةِ العلمِ وتجربة التتلمذ إلى الحدِّ الأقصى الذي قدرتُ عليه من الإخلاص. وكان تأثيرُ أساتذتي عليَّ لا يكادُ يدانيه تأثيرٌ آخر، إلا والدي وفناؤه في الحبَّ ووالدتي وورعُها. وللتاريخ، كان نصيبُ الأسد للأسد، الذي دلتني صرامته إلى منابع علوم العربيّة وأمهات كتبها. وكان لكتابه المرجع "مصادر الشعر الجاهليّ وقيمتها التاريخيّة" أثرُه الكبير في ضبطِ هواجس البحثِ العلميّ لدي وإيقاعه وصحيحِ أدواته. وظللتُ أتعلَّمُ منه حتى بعد أن غادرتُ الجامعة وانخرطتُ في الحياة العامة ككاتبةٍ وشاعرةٍ وباحثة وناشطةٍ حقوقيّة.
ومع أنَّ رحلتي بعد الجامعة بدأت بتعثُّرٍ في اختيار الشريك، وما يصاحب ذلك من آلامٍ وخيبات، إلا أنَّ انخراطي في المعترَك الإسلامي الذي صاحب الاقترانَ به أطلعني على ثروةٍ من المعرفة تتعلَّقُ بأسرار البنيةِ الثقافية لهذه المجموعة السياسيَّة، حيثُ أخذتُ على نفسي أن أكشفَ الانتهازيَّة والوصوليَّة التي تمترضُ بهما وتشكلان منهجَ عملٍ وعقيدة. وهذا سرٌّ من أسرارِ مقالاتي التي تدور في أفقِ الإسلام السياسيّ الذي نشكو من تفاقم سطوته وتوحُّشه اليوم.
كان أن عدتُ ثانيةً بعد زمنٍ غير قصيرٍ لاستكمال الماجستير فالدكتوراه. وكان حظي الذهبيّ أن رجعتُ إلى التتلمذ على الأساتذة أنفسهم مضافاً إليهم أستاذان كبيران هما الدكتور إحسان عباس، والدكتور نهاد الموسى. ولكنَّ مياهاً كثيرةً كانت قد مرَّت من تحت الجسر، كما يُقال. ولم أعد تلك البنتَ الخامَ التي تستقبلُ مناهج التفكير دون نقاشٍ مهمٍّ. وكنتُ قد قطعتُ شوطاً في استنفار قدرتي على التَّمحيصِ والنَّقدِ الحرّ، إذ يبدو لي أن تأثيرَ المنهجِ الحرفيّ الظاهريّ في تناول التراث والمعرفة (في الجامعة والبيت الزوجيّ) كان آنيّاً فيَّ، وانتصرَ عليه المنهجُ النَّقديُّ والواقعيُّ الجديد، فلم أبدأ الماجستير إلا وقد كنتُ منحازةً إلى منهج السمرة في النقد التكامليّ. أي منحازةً إلى العقل المفكر والمتأمّل لا إلى تلك المشاعر الفياضة في عشقِ التراث التي تُخفي الحقيقةَ، وتُلَوِّنها بالأهواء. فتركتُ ورائي غيرَ آسفةٍ مدرسةً في علومِ العربيّة تتجافى عن التَّغييرِ وتتَّهمه بتُهمٍ ليس أقلَّها التآمرُ والتَّخوين، الذي يأتي بعده التكفير. كان انحيازي بعدئذٍ للحريَّة الفكريَّةِ دون أدنى قيدٍ أو شرط، وللتجريبِ الذي لا يهمُّه إرضاءُ الذائقة السائدة، وليس من حُرمةٍ خاصَّةٍ للتراثِ لديه، أياً كان شكلُه ونوعُه. فكثُرت السكاكينُ الموجَّهةُ إليَّ والتي تختبئُ وراء المقدَّس تحتمي به، بينما هي تمارسُ سلطة فكريَّةً وثقافيَّةً تجتاحُ بها لا المرأةَ "كضلعٍ ناقصٍ" فحسب، بل بذرةَ الحريّة والحداثة والاختلاف أينما كانت!
وكان الشِّعرُ سرَّاً علنيّاً من أسرار أسرتي، فكبرتُ وأنا أنشدُ لعلي وفا وبحر الصفا والشيخ عبده الحمصي ومحيي الدين بن عربي ووالدي عبد الرحمن وابن عمِّه عمر وجدي الشيخ مصطفى أبو ريشة. وكنتُ بين الصبيان الثلاثة الذين يتبارون في قرضِ الشعر، إخوتي الذين يكبرونني عمراً (يحيى وعبد الكريم ويوسف)، أستمعُ وأحفظُ وأدعي لنفسي، وكان الشعراء كثراً في أبو ريشة، وما منهم من لم يكتب شعراً أو على أقلِّ تقديرٍ يحفظ من أفضله. إلى أن دخلتُ الجامعة، فنضجَ أسلوبي ولغتي، ولكنَّ النشر لم يكن متاحاً في بلدٍ لم يكن فيها دورية واحدة. فظلَّ ما أكتب طيَّ دفاتري، إلى أن أغضبتني خيبةُ أملٍ فأحرقتها جميعاً. ثمَّ ستمضي ثلاثةُ عقودٍ قبلَ أن أنشر أول مجموعة شعريّة "تراشق الخفاء" (1998، دار فارس، عمان)، ستظلُّ رغم العمر المتقدِّم تحملُ سماتِ الديوان الأول؛ إذ كانت حياتي الأدبيّة قد توقَّفت طوال عقدين بسبب زواجٍ أحمق حجبَ عني الحياةَ وما مار فيها. وكان لزاماً أن أغادره غير آسفةٍ.
لم يكن للشعر أن ينضج من دون تجربة، والتجربة التي تناهضُ التجربةَ وتناهضُ الكتابة ليست ببيئةٍ صحيَّةٍ ينمو فيها الشعرُ والفنّ، ولذا توَّقف الزمنُ عندي وهو يشهدني أذوي وأبتعد. وعندما حان أن أقلب عاليَ الأرضِ حولي سافلها خرجتُ لأحرقَ المراحلَ وأعوّض عما فاتني.
وهكذا، عندما أعود اليوم كمبدعة، فلكي أحيي هذا الصرح الذي على ترابه الخصب داست قدماي، وحملتُ منه زاداً ظلت الحياةُ والجهدُ يزيدان عليه، لتتفتَّقَ إنسانيَّتي ومعنى وجودي عما كان من أدبٍ ومغامراتٍ روحيَّةٍ وشعريّة واجتماعيّة، أرجو أن لا يكون آخرها أني أقف على هذا المنبر اليوم، وأوقع كتاب "دفتر الرائحة" (الصادر عن وزارة الثقافة، 2014، عمان) الأحد القادم.
رجوع
You may be trying to access this site from a secured browser on the server. Please enable scripts and reload this page.
To navigate through the Ribbon, use standard browser navigation keys. To skip between groups, use Ctrl+LEFT or Ctrl+RIGHT. To jump to the first Ribbon tab use Ctrl+[. To jump to the last selected command use Ctrl+]. To activate a command, use Enter.
Browse
Tab 1 of 2.
View
Tab 2 of 2.
Edit
Item
Edit
Series
Version History
Shared With
Delete Item
Manage
Check
In
Check
Out
Open
Alert Me
Approve/Reject
Manage Copies
Workflows
Claim Release
Distribution Approval
Delete Item Version
Restore Item Version
Actions
Run
Now
Reanalyze
Now
Repair
Automatically
Health
Activate
Deactivate
Upgrade
Commands