من المناطق الاكثر ظلماً في المملكة تحتل مدينة الرصيفة أو لواؤها المرتبة الاولى في كل المجالات.ابتداء ،يمتاز لواء الرصيفة بأنه منطقة ذات كثافة سكانية هائلة، حيث يقطنه قرابة 600 ألف مواطن، ونظراً للظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها الناس في المنطقة تحتاج المنطقة الى وضعها على قائمة الاولويات ابتداء بالتفكير الجدي في تحويلها الى محافظة اسوة بباقي المناطق في المملكة وذلك للنهوض بالدور التنموي في المنطقة، وتذليل العقبات أمام قاطنيها، في التعامل مع مؤسسات الدولة، بعيدا عن العلاقة مع عمان او محافظة الزرقاء.
وأنا هنا ،لا ارغب بالدخول في قضايا اخرى ذات صبغة اجتماعية او حتى انتخابية لكني سأحاول التركيز على قضية اساسية ،وهي ضرورة انشاء جامعة رسمية في المنطقة بما تحمله من دور تنموي واجتماعي ووظيفي.
فالمنطقة تمثل شريحة عريضة من الراغبين بالالتحاق في الجامعات وهم يدرسون حالياً في الجامعة الهاشمية أو جامعة الزرقاء الخاصة أو الاردنية.
وفي ظل ظروف معيشية صعبة تلقي بظلالها على الجميع تصبح كلفة النقل مرحلة اخرى في الاعباء التعليمية واحيانا قد تكون عائقاً امام الدراسة الجامعية.
لذا فان انشاء جامعة رسمية او خاصة اذا تعذر ذلك، يسجل خطوة باتجاه رفع الظلم عن هذا اللواء المنسي ،حبذا لو تكون فكرة مطروحة على بساط البحث لدى المراجع الرسمية.
ان المبادرة لهذه الخطوة يشكل رافعة اقتصادية وتنموية واجتماعية الى جانب نقطة جذب نحو فتح مئات بل آلاف الفرص الوظيفية عبر المرافق التي تصاحب انشاء الجامعة من سكن جامعي واسواق اقتصادية وخدماتية بما يساهم في تعزيز روح الانتماء ، وخلق أجواء من الحراك الثقافي،الى جانب ما تشهده المدينة من فعاليات عبر المؤسسات الفاعلة والقائمة حاليا ،حتى لا نغبط أحدا حقه ممن يعملون وهم كثر،وحتى لا يظن احد اننا نطرح ما نقول لغاية في نفس يعقوب.
نتمنى ان نرى في الافق بوادر من التحرك نحو قيام مبادرات مهمة في لواء الرصيفة تبدأ من جامعة وصولاً الى التفكير بتحويل اللواء الاكثر كثافة الى محافظة ولنا عودة!