لربما استغرب العديد في اللحظة التي طُرقت على مسامعهم عبارة أو مصطلح "السيارة الهجينة" أو ما تسمى بصديقة البيئة ، لتبدأ حينها تساؤلات عن هذه السيارة وكيفية عملها ..... وكيف ستكون ... !!!! ولكن الآن وبعد سنوات من تطبيق الفكرة وتحويلها على ارض الواقع ، اصبحت هذه السيارة تلقى رواجا في مختلف اصداء العالم ولما تتميز به من انظمة واجهزة جعلتها مطلبا عالمياً ..... وللتوضيح عندما نقول سيارة هجينة وهي التي تعتمد في عملها على انظمة حديثة جعلتها تكون بالفعل صديقة للبيئة وبدون الاستغناء على المحرك الاصلي والمتعارف عليه في صناعة السيارات، ببساطة اكثر هي عبارة عن ادخال تقنيات وانظمة متطورة على النظام التقليدي ليعملان في منظومة واحدة فاقت التوقعات محققة الطموح ...... وقد يتساءل البعض ما هي العلاقة بين عنوان المقال ومقدمته .... فما اريد ان اوصله للقارئ بان مكتبة الجامعة الأردنية والتي تأسست عام 1962 ، هي بالفعل مكتبة هجينة ... فالشكر الموصول للجامعة وبكافة كوادرها لاسيما العاملين في مكتبتها وعلى مدار السنين الطوال الماضية والذين حرصوا على تقديم كل ما هو جديد في سبيل خدمة الطلبة وكل من يرتاد المكتبة والتي هي سبيل لظمأى المعرفة .... فاليوم مكتبة الجامعة الأردنية تعتمد في عملها على الطرق والأنظمة التقليدية والرقمية في الوقت نفسه ، وبمعنى أنها تحتوي مصادر معلومات رقمية بالإضافة إلى الخدمات الأخرى الرقمية وفي ذات الوقت تحتوي على المصادر المطبوعة ..... بحيث يستطيع الباحثين من أفراد ومؤسسات المجتمع المحلي والدولي الاستفادة من المواد المتاحة ورقياً والكترونياً من خلال الاشتراكات المتعددة التي تتيحها إدارة المكتبة، والتي تحرص على تقدم المكتبة خدماتها بشكل يومي للطلبة والزوار والقراء والباحثين وفق اعلى المستويات ...... وتوفر المكتبة جميع بياناتها من خلال موقعها الالكتروني http://library.ju.edu . حيث تبلغ مقتنياتها الورقية والالكترونية وحسب الاحصائيات الرسمية للجامعة نحو (1,065,909) مليون وخمسة وستين الفا وتسعمائة وتسعة مادة مكتبية ، ويستفيد من هذه الخدمات يوميا من (9000) إلى (11000) آلف من الطلبة والباحثين . وتمتاز مكتبة الجامعة الاردنية في إثراء موادها العلمية والأدبية كونها تحتضن العديد من مراكز الإيداع المكتبية منها:- * مركز إيداع الرسائل الجامعية التي حصلت عليه الجامعة الأردنية باعتماد من الجامعات الأعضاء في اتحاد الجامعات العربية منذ عام 1986م، حيث وصل عدد الرسائل الجامعية الورقية (866,52) ألف عنوان منها(47,067) ألف عنوان متوفر الكترونياً على موقع المكتبة . * مركز إيداع مطبوعات الأمم المتحدة منذ عام 1979م، منشورات البنك الدولي منذ عام 1999م، ونشرات صندوق النقد الدولي منذ عام 2001م، ومن عام 2014 حولت الالكترونيا ضمن اشتراك سنوي، وتاريخياً تضم أرشيف من المخطوطات العربية والوثائق والسجلات والصحف والمجلات العربية المصورة على الميكروفيلم، وتم انجاز عملية الأرشفة الالكترونية لحوالي( 235,000) عدد صحفي بواقع (6,000,000) ستة ملايين صفحة ورقية باللغات العربية والانجليزية، والفرنسية إضافة إلى الاشتراك في العديد من قواعد البيانات الالكترونية .