الجامعة محورها الاستاذ والطالب، وهما صنوان متلازمان لا يفترقان، الاستاذ هو العمود الفقري في العملية الاكاديمية لبناء مستقبل الطالب، والطالب يحتاج استاذه لتفعيل دوره وتكوين شخصيته، ودور الاستاذ ليس محاضرة ومختبرا وامتحانا حسب؛ وانما يسهم بفاعلية في بناء شخصية الطالب وتثقيفه وتنمية وعيه وحضوره في الميادين الاكاديمية المنهجية واللامنهجية، ولا يجوز ان يترك الطلبة يقررون مواقفهم في القضايا الخلافية، ورأي الاستاذ ضروري في تشكيل وعي الطالب كي يتجاوز المواقف السلبية والافكار الظلامية التي يتعرض لها بين حين وأخر، الجامعة تكفل للاستاذ حرية الفكر الذي يجب ان ينعكس في البنية التعليمية والفكرية للطلبة، والاستاذ يجب أن يتمتع بفكر ابوي يعي فيه أن مسؤولية الطلبة في الجامعة لا تقل عن مسؤوليته تجاه اولاده في بيته، وهي مسؤولية مشتركة قاعدتها الحوار والرأي والرأي الأخر، وهذا يتطلب ردم الفجوة بين الاساتذة والطلبة في المحاضرة الاكاديمية لتعليمهم الفكر الناقد الذي ينعكس في التعبير والتحصيل العلمي والوقوف في وجه مثيري العنف مهما كان مصدره ونوعه، لا نريد استاذا متسلطا لا يعرف غير المحاضرة ومتطلباتها، نريده إنسانا سميرا رفيقا حنونا يشعر الطلبة أنهم هم محور الحياة الجامعية على اساس من الاحترام المتبادل، بحيث يبقى الطالب طالبا والاستاذ في محرابه دون انتقاص من قيمته وهيبته الباذخة، نريد طالبا جامعيا مبدعا يثير الاسئلة ويجددها كل محاضرة، نريده واعيا صادقا مع نفسه يثير الاهتمام والمعرفة، ولا نريد استاذا يترفع عن اسئلة طلبته كيفما كانت ، والطلبة الضعاف يجب دمجهم مع اقرانهم بحيث يشعرون أنهم في صلب الاهتمام.