بوابة إلكترونية جديدة خاصة أطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بمكاتب المستشارين الثقافيين سواءً الموجودة داخل الأردن والمنتشرة في الجامعات الرسمية وعدد من الجامعات الخاصة، أو تلك الموجودة خارج الأردن والمنتشرة في عدد من الدول العربية والأجنبية.
البوابة واحدة من البوابات التي تم اطلاقها لتتفاعل مع النمط الجديد الذي ينتهجه الشباب في المرحلة التي أصبحت الالكترونيات هي لغة التفاعل الوحيدة التي تجمعهم ومن اجل ذلك جاءت تلك البوابات لتكون نافذة حقيقية تفتح المجال للطلبة للتفاعل مع الأمور الإيجابية التي تسعى لفائدتهم ولتجعل من تلك المنافع سهلة الفهم والتطبيق وان تأخذ حقها الذي من المفترض ان يطبق فعليا على ارض الواقع.
البوابة تهدف إلى تمكين الطلبة الاطلاع على المعلومات التعريفية بكل مكتب كالاسم والموقع وأسماء العاملين فيه، وتعريفهم بالخدمات التي يقدمها، والبيانات الضرورية التي تمكن كل طالب من التواصل مع المكتب بكل يسر وسهولة في حال حاجته إلى ذلك، إضافة إلى الاطلاع أولاً بأول على جميع الإعلانات التي يقوم كل مكتب بنشرها للطلبة.
الوزارة عليها ان تفعّل تلك البوابات وتضع على صفحاتها كافة المعلومات التي تفيد الطلبة وتجعلها منصة تواصل حقيقية مع كل ما يهمهم وكل ما يمكن ان يقدم لهم خدمة فاعلة تسهل عليهم تفاصيل غائبة وهم في بلاد الغربة يبحثون عن معلومات او فائدة يمكن ان تبعدهم عن المشاكل او الوقوع بأخطاء لعدم معرفتهم بالمعلومات.
وعلى الوزارة أيضا ان تعمل جاهدة على بلورة ان تكون تلك المواقع جاهزة ومفعلة أولا بأول ومتابعة لاوضاعهم من اجل ان تكون مصدر جذب وتواصل لهم لا ان تكون مصدرا طاردا لاسئلتهم، وعلى تلك البوابات أيضا ان تقدم المعلومات الآنية لهم حيث بلاد الغربة التي يدرسون فيها ليبقوا دوما على تواصل ويؤمنوا دوما ان الوطن حاضر في اذهانهم أينما ابتعدوا.
وعلى طلبتنا ان يمتلكوا مفاتيح الثقة بمؤسساتهم وان يكونوا منفتحين على التعاطي مع تلك البوابات الالكترونية بإيمان وثقة وانتماء بان تلك البوابات ستكون فاتحة خير لمعلوماتهم وبأنها ستمنحهم مساحة من الأمان بشأن اية معلومات قد تفيدهم وتقنعهم بأنهم ان كانوا بحاجة الى اية معلومة او حالة من التساؤلات فان تلك البوابة ستوفر لهم تلك المعلومة وستحل لهم هذه القضية، في حالة ستسهل امورهم وتمنحهم الأمان وتخفف عنهم أي عناء قد يربكهم.
وتأمل الوزارة من خلال إطلاقها لهذه البوابة إلى زيادة التواصل بين مكاتب المستشارين الثقافيين والطلبة خاصة أولئك الدارسين خارج الأردن، مما يمكن هذه المكاتب من القيام بواجبها بشكل فعال، والعمل على تحقيق الهدف الرئيسي من وجودها وهو تذليل أي صعوبات قد تواجه هؤلاء الطلبة في الدول الدارسين فيها.
وعمدت الوزارة الى اطلاق هذه البوابة تماشيا ضمن الخطة التي تنتهجها الوزارة لحوسبة جميع الخدمات التي تقدمها مما يوفر على متلقي الخدمة الجهد والوقت ويمكنهم من الحصول عليها بكل يسر وسهولة.
لا يمكننا ان ننكر ما حملته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من خطوات إيجابية الكترونية نهضت بقطاع الخدمات فيها وسهلت على الطلبة حالة من التفاعل الإيجابي مع كل ما تقدمه الوزارة ، إضافة لذلك فقد نجحت الوزارة في دمج الهوة وقلصت نسب الخطأ واوصلت الفكرة بشكل كامل وجاد الى الطلبة من خلال وحدة تنسيق القبول الموحد الالكتروني الذي تفوق على نفسه وحمل الطلبة كامل مسؤولياتهم عندما منحهم كل الاليات التي تمكنهم من الدخول للموقع بقدرات عالية وتفاصيل دقيقة فلم تترك لهم مجالا الا وتركت عليه بصمة تغيير وقبول من قبل الطلبة.
السعي لتحويل كل التفاصيل الى بوابات الكترونية من قبل وزارة التعليم العالي حالة نفتخر بها، لكن الأساس فيها تفعيل كل المعلومات الموجودة فيها أولا بأول وعدم تركها دون تحديث وتفعيل مضامينها خدمة للطلبة ولكل مطلع، والتركيز على احداث تغييرات في حال وردت ملاحظات تستحق التغيير، وعلى الطلبة مسؤولية الحرص على المتابعة وابداء ملاحظاتهم لغايات التطوير الدائم لخلق تشاركية مختلفة لعلها تغير في مجال ومسيرة التعليم العالي نحو الإيجابية..