بعد رحيل جلالة السلطان قابوس بن سعيد/ سلطان عُمان، أصبح جلالة الملك عبداالله الثاني ابن الحسين، عميد القادة العرب حُكماً باعتباره الزعيم الأقدم بين القادة العرب في موقع المسؤولية بالرغم من أداء المهمة منذ زمن بحكم الخبرة والوسطية والاعتدال، وهو بذات الوقت عميد آل البيت ويلتزم باستمرار النهج الهاشمي برعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، وتحمل جلالته للقيادة على المستوى العربي سيضيف استحقاقات ومسؤوليات تتطلبها ظروف أغلب البلدان العربية لانعدام الاستقرار والانخراط بالحروب حتى الحروب ذات الصبغة ب?لوكالة، أو الحروب التي تدار على الأرض العربية باستباحة مزرية، خصوصا أن العقدين الماضيين من عمر أمتنا العربية قد شهدت تغيرات جذرية، نسفت الاستقرار وتسببت بجروح نازفة لم توقف ضحاياها ولم تسترد عافيتها، وأصبحت الأمة في مأزق التوهان عن بوصلة البقاء، ولكن الأردن بقيادته الشجاعة، قد حافظ على أسس الاستقرار والسلام وأصبح محجا للباحثين عن الحياة الكريمة التي افتقدوها ببلدانهم لظروفها.