خاطب جلالة الملك بزيارته التاريخية أعضاء البرلمان الأوروبي ممثلين لقارتهم وبلادهم حول التعقيدات المستجدة والمتجددة على الساحة الدولية وهو بيقين لحجم التأثير لهذه القارة على صناعة القرار الدولي باعتبارهم المكون الأكبر لحلف الناتو،ووجود التزامات أدبية وأخلاقية أمام الجميع،ولكن قبل أن أسترسل بالتحليل فهناك حقيقة لا بد من ذكرها وحفر معطياتها على أيقونة الواقع والمستقبل وإحاطتها بجدارية ماسية، بأن أردن قوي ومتماسك ومستقر بقيادته الهاشمية هو مصلحة وطنية أردنية وهو الواقع اليوم بحمد الله، كما أنه، مصلحة إقليمية، ?دولية، لأنه صوت العقل والاعتدال والتسامح، وهو القلب النابض للشرق الأوسط بكل مراحله وظروفه، فأي سلام دون موافقته ومباركته، مصيره الفشل، ودول اوروبا وحلف الناتو تحديدا تدرك هذه الحقيقة، كما هو الحال لدول المنطقة، فأردن الهاشميين، هو القاسم المشترك والرقم الصعب بتجاوزه.