* لا يسع المرء إلا أن يعرب عن الإعتزاز بإنشاء هذا الصرح العلمي الكبير، الجامعة الأردنية، وقد احتفلت بالذكرى الستين لتأسيسها، فهنيئا للوطن وقائده وتحية للجامعة وأسرتها الممتدة وخريجيها.
* وبهذه المناسبة اتذكر انعقاد (مؤتمر الخريجين الأردنيين الأول 1958) تحت الرعاية الملكية السامية. وتجمّع الخريجون من مختلف الجامعات وكذلك طلبة (المترك)- فرع-أ- لذلك العام وفي هذا المؤتمر الذي عقد في صالة سينما زهران، ناشد الخريج- نصرة عبدالرحمن- باسم الخريجين، ناشد المغفور له الحسين بتحقيق حلم الشباب الأردني بأنشاء الجامعة الأردنية.
* وفي عام -1962- شكل المغفور له اللجنة الملكية للتعليم برئاسة الأستاذ بشير الصباغ وعضوية د. قدري طوقان، د. موسى ناصر، ود. عبدالسلام المجالي، والاستاذ عبدالرحمن بشناق.
* قامت اللجنة بزيارات إلى أمريكا الشمالية وبعض الدول الأوروبية والمملكة المتحدة وقدمت تقريرها بتوصيتيْن أساسيتيْن، الأولى: إعادة صياغة نظام التعليم العام بجميع مكوناته. والثانية: إنشاء الجامعة الأردنية في عمان، مع تحفظ أحد الأعضاء لتكون في أحدى ضواحي القدس الشريف.
*اعتمد المغفور له الحسين التوصيتيْن، ووضْعِهما موضع التنفيذ:
-فتم إصدار قانون التربية والتعليم لسنة 1964م والذي أحدث نقلة كمية ونوعية في التعليم العام.
-وتم تنفيذ التوصية بأنشاء الجامعة الأردنية، فقد اختار رئيس الوزراء آنذاك (الشهيد وصفي التل) مدرسة الجبيهة الزراعية لتكون النشأة الأولى، وكانت تضم (100) ماية طالب زراعي في القسم الداخلي، فتّم نقلهم إلى مدرسة خضوري الزراعية- طولكرم.
*واستكُملت الإجراءات بتشكيل أول مجلس أمناء للجامعة برئاسة دولة سمير الرفاعي ودولة سعيد المفتي-نائباً – وعضوية السادة بهجت التلهوني، د. مصطفى خليفة، د. صبحي أمين عمرو، د. خليل السالم، د. محمود الدجاني،د. عبدالسلام المجالي، وقدري طوقان وعبدالمجيد شومان.
* وكان أول قرار لمجلس الأمناء بالموافقة على ميزانية الجامعة الأردنية للفترة (1/9/62-31/3/63) والتي قدرت ب (50960) ديناراً أردنياً.
* وتستمر المسيرة.