أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) قصي الطراونة – اختتمت في الجامعة الأردنية جلسات ورشة التعلم الإلكتروني والمدمج، والتي عُقدت على مدار ثلاثة أيام لتدريب أعضاء الهيئة التدريسية الذين يُدرّسون خلال الفصل الصيفي على مهارات التعلم الإلكتروني بجميع أشكاله ونماذجه.

 

وحضر الجلسة الختامية رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات، والذي أكّد على أهمية هذه الورشة التي تُعتبر إنجازًا جديدًا للجامعة، خاصّةً خلال هذه المرحلة التي يشهد العالم فيها تحوّلًا نحو التعلم الإلكتروني والمدمج، الأمر الذي أوجب عقد هذه الورشة للخروج بنتائج تدفع نحو هذا التوجه العالمي، شاكرًا الجميع على مشاركتهم أفكارهم وجهودهم وترسيخ جامعتهم.

 

وقال عبيدات إنّ دور الجامعة لا يتمثّل في خلق الوظائف وإنما بتأهيل الطلبة للشواغر المُتاحة محليًّا وخارجيًّا، وإنّ تأهيل مهارات الطلبة يجب أن يتمّ ضمن ثلاثة مستويات حسب التّخصّص الأكاديميّ، الأوّل منها يتعلّق بدور اللغات في صقل شخصية الطالب، والثّاني برفده بمهارات التواصل مع المجتمع المحلي والخارجي، والجانب الثالث يتعلق بالمكوّن الوجداني لدى لإنسان، بحيث يصبح الطالب قادرًا على التّعامل مع الآخرين بكفاءه عالية جدًّا، مؤكّدًا على ضرورة التركيز على تلك المستويات الثلاثة في إعطاء المحاضرات سواء وجاهيًّا أم عن بعد.

 

واستذكر عبيدات جاهزية الجامعة الأردنية المُسبقة في التعليم عن بعد، والتي ساعدت بشكل كبير في تجاوز المشاكل خلال جائحة كورونا، والتي يجب البناء عليها والتعامل معها بشكل مناسب لتجاوز التحديات المستقبليّة بل وخلق فرص مميّزة لتعزيز البنية التحتية من خلال إيجاد تقنيات متطورة وكادر تدريسي مُدَرّب على إيصال المعلومات للطلبة بكفاءة عالية.

 

واستعرض عبيدات مشروع تجهيز القاعات الصفية، الذي يهدف إلى تجهيز خمسمئة وسبع عشرة قاعة تحتوي على بيانات مرجعية متطورة تجهيزًا إنشائيًّا وتقنيًّا، حيث جُهّزت قاعتان، وهما تحت التجربة حاليًّا، ومن المتوقع إكمال العمل على هذا المشروع خلال عامين .

 

 يُذكر أن هذه الورشة عقدت على مدار ثلاثة أيام، وجاءت لتطوير وتعزيز قدرات أعضاء الهيئة التدريسية، كما تهدف إلى التعريف بشكلي التعلم الإلكتروني الكامل والتعلم المدمج من حيث الفلسفة والتشريعات، وآليات تخطيط وتصميم المادة من حيث الخطّة والمصادر التعليمية بما يتلاءم مع موادّ التعلم الإلكتروني والمدمج، والسمات التفاعلية في منصة التعلم الإلكتروني (موودل) التي تصلح لأشكال التعلّم الحديثة، والتطبيق العملي على أنشطة تفاعلية غير متزامنة، والتعريف باستراتيجيات تقييم الطلبة المتنوعة وتطبيق أدواتها المُتاحة عبر المنصات الإلكترونية للجامعة عمليًّا.