نحن الشباب من حول العالم، المجتمعين في عمّان، الأردن، في 21-22 آب 2015 في المنتدى العالمي للشباب والسلام والأمن، نعبر عن التزامنا في العيش بمجتمع عالمي مسالم. "اليوم، بوجود أكثر عدد من الشباب في العالم من أي وقت مضى، فمن الضروري ديموغرافيا إشراكنا في العمل نحو تحقيق الأمن والاستقرار".
ونعرب عن الشكر والامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، على قيادته وجهوده الدؤوبة، كما نشكر المملكة الأردنية الهاشمية على استضافتها هذا المنتدى العالمي، والتزامها بتعزيز الحوار حول الشباب، والسلام، والأمن.
وبهذا الإعلان، نقدم رؤية مشتركة وخارطة طريق نحو إطار سياسات أفضل من أجل دعمنا في التعامل مع الصراعات، ومنع العنف والتصدي له، وبناء السلام المستدام.
وقام الشباب بإعداد هذا الإعلان،الذي يمثل نتائج عملية تشاوريه مكثفة مع الشباب من حول العالم لضمان منهجية شاملة ومتكاملة. وفي هذا الصدد، فإننا: نبني على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ونقر بأن مسؤولية مجلس الأمن الرئيسية بموجب الميثاق هي الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، ونشير إلى أهمية الاعتراف بدور الشباب ودعمهم في تطبيق الهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة كما عرّفته الأمم المتحدة في أجندة التنمية العالمية لما بعد 2015، ونستذكر أهمية المبادئ التوجيهية بشأن مشاركة الشباب في بناء السلام في إيجاد أسس تضمن مشاركة الشباب ومساهمتهم في بناء السلام، والتعامل مع الصراعات، ونقر أننا، نحن الشباب، منخرطون وحريصون على تحقيق السلام الدائم في مجتمعاتنا، بصفتنا مساهمين إيجابيين في السلم والعدالة والتصالح، ونعترف بالعمل المستمر الذي تقوم به الحكومات والمنظمات الوطنية والدولية لإشراك الشباب في بناء السلام، ونقر بالوضع الصعب للعديد من الشباب، ومن ضمنهم اللاجئون والنازحون داخلياً. وندعو المنظمات الحكومية وغير الحكومية، والنقابات، والهيئات، ومن ضمنها المجتمع المدني الذي يقوده الشباب، إلى الدخول في شراكة معنا لضمان تطبيق نقاط العمل التالية:
1. مشاركة الشباب وقيادتهم في مسائل السلام والأمن: نحن الشباب منخرطون بدرجة كبيرة في العمل على تجاوز الصراعات، والتصدي للعنف، وبناء السلام. إلا أن هذه الجهود ما زالت مغيبة، وغير معترف بها، وحتى مقوضة إلى حد كبير بسبب غياب آليات تشاركية وشاملة مناسبة، وفرص للشراكات مع صانعي القرار. ونناشد راسمي السياسة أن يطوروا آليات جادة لمشاركة الشباب وقياداتهم في صنع القرارات ورسم السياسات على المستوى المحلي، والوطني، والدولي. كما علينا أيضاً تنمية مهارات الشباب القيادية لخلق حلقة إيجابية مترابطة لتغيير الخطاب والمنظور السلبي المتعلق بالشباب بحيث يُنظَر لهم كشركاء في بناء المجتمعات المسالمة والمستدامة. نقاط العمل:
على الأمم المتحدة أن تبني إطار سياسات عالمي بحلول عام 2017 يعالج ويعترف باحتياجات وميزات وإمكانيات وتعدد هويات الشباب في حالات الصراع وما بعدها. كما أن قراراً من مجلس الأمن حول الشباب والسلام والأمن هو الخيار الأمثل للاعتراف بدور الشباب ومأسسة مشاركتهم على جميع المستويات. وندعو مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى تبني قرارٍ كهذا.