لا أتخيل أن يواصل السائر بمحاذاة مدرج سمير الرفاعي داخل فضاءات الجامعة الأردنية، طريق مبتغاه، دون أن يستوقفه المشهد الأخاذ هناك تحت ظلال السرو، في الغابة الرفيقة الهادئة الهانئة مقابل المسرح الجامعي العريق (مسرح سمير الرفاعي) الذي أعيد افتتاحه قبل أسابيع ليستأنف زمنه الجميل المشع بالفن والجهد والعطاء. فهناك، تحت ظلال وارفة الحب والدفء وعراقة الجامعة الأم، فنانون نحاتون محليون وعربٌ وأجانب، يدبّ فيهم الحماس، ويضعون، قبيل الإعلان عن أعمالهم النحتية برعاية رئيس الجامعة د. اخليف الطراونة، اللمسات الأخيرة على ما حفروه داخل "ذاكرة السرو"، وداخل أيقونات الزهو الطالع من عقل وروح وزنود قوية.